السبت 27 أبريل 2024 02:53 صـ 17 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار آسيا

    جمعية الاتحاد الإسلامي : كذبوا بل القدس هي عاصمة فلسطين

    رابطة علماء أهل السنة

       تشهد القدس المحتلة موجات متتالية من التهويد، ويعمل الاحتلال الصهيوني على إحكام سيطرته على المسجد الأقصى، وطرد الفلسطينيين من القدس، لتصبح المدينة خالصة له ولمستوطنيه. وخلال الأشهر الماضية تصاعدت الأخطار المحدقة بالقدس والأقصى، إلى أن وصلنا إلى تحقيق الوعد الأرعن الذي قطعه الرئيس الأمريكي المتهوّر ترامب لليهود بإعلانه في ٢٠١٧/١٢/٦  القدس عاصمة للكيان المحتلّ،  وأردفه بشرعية مكذوبة من خلال قرار إدارته نقل سفارة بلاده إلى القدس في تحدٍّ واضح للمسلمين والعرب . 

       ونحن في جمعية الاتحاد الإسلامي في لبنان إذ نتابع هذا المشهد البئيس وهذا التحدّي الخطير، فإننا نؤكد على ما يلي :


    ١- القدس مدينة عربية قبل الوجود اليهودي بآلاف السنين، وانتقلت عهدتها إلى الأمّة الإسلامية منذ أن أكّد الله بركتها في القرآن واختارها مسرىً لرسوله صلى الله عليه وسلّم ومبتدأً لمعراجه المبارك، ومنذ أن نعمت بالفتح الإسلامي لها في العهد العُمَريّ الراشدي.


    ٢- أنه لا يمكن للاحتلال أن يغيّر هُوية المدينة بقرار ودعم الإدارة الأمريكية، فمن يحدّد هُويتها هم الذين يواجهون الاحتلال في أزقة القدس المحتلة، ويُرابطون في الأقصى فداءً له نيابة عن الأمّة جمعاء.


    ٣- أن القرار الأمريكي حلقة جديدة في الخنوع الدولي والعربي للاحتلال، خاصة عندما نرى أنه لم تَرْق َردات فعل الحكومات العربية إلى أكثر من الشجب والاستنكار، دون أي تحرّكات عملية وجادّة على أرض الواقع !! إلا ما نرقبه من تحرّك شعبي ثائر هادر في وجه الاحتلال في المدن الفلسطينية... وإننا نعتبر أن أولى الخطوات الجادّة هي سحب السفراء العرب من الولايات المتحدة، وليس آخرها طرد الدبلوماسيين الأمريكيين من الدول العربية والإسلامية.


    ٤- أن شعوب الأمّة الحرّة والحيّة ترفض بشكلٍ قاطع القرار الأمريكي المجحف والمتحيّز، وتؤكد بأن أرض فلسطين أرض عربية وإسلامية، وهي جزء لا يتجزأ من بلاد الشام.

     

      لذا نذُكّر أنفسنا وشعوب أمّتنا ، بأن العمل للقدس والأقصى لا يقف عند حدود المشاعر والعواطف بل يجب أن يصل إلى فداء القدس بالمهج والدماء حتى تحريرها، وإلى خطوات أخرى عملية تترك الأثر في سبيل تغيير واقعنا المؤلم، وخاصة :
        أولاً : الدعم المادي السخي لأهلنا في القدس المحتلة، وعلى رأسهم المرابطون والمرابطات في الأقصى المبارك، ودعم الأسرى وعوائلهم، والتكفل بعوائل الشهداء.


        ثانياً : التحرك الإعلامي على مختلف منصّات التواصل الاجتماعي، لنشر الوعي بقضية الأمّة المركزية السياسية ،تحرير فلسطين، والقدس والأقصى في القلب منها.


        ثالثاً : متابعة التغييرات اليهودية التي تُجريها سلطات الاحتلال  في فلسطين، ونشر الخطط التي يريد الصهاينة أن يمكروا بالأمة عبرها، وأن نجعلها جزءً من الهمّ اليوميّ.


        رابعاً : التثقيف بواقع المدينة المحتلة، والقضية الفلسطينية عامّة، يترافق معه إعداد تربوي لتتخرج أجيال تعرف إطار المعركة مع العدوّ الصهيوني ومستعدّة لمتطلّباتها .


        خامساً :  ضرورة وأهمية التنسيق بين الجهات العاملة والداعمة للقضية الفلسطينية، لبلورة حراك شعبي فاعل في مختلف الميادين، وتنظيم التظاهرات والوقفات والاعتصامات والحملات التي تعبّر عن رأي المسلمين والأحرار في العالم في قضية القدس حتى يتحقق إلغاء القرار الأرعن .

     

      ختاماً : إننا على يقين بأن الوعد الحق هو وعد الله - جل في علاه - في أن النصر في العاقبة للمسلمين وأنهم سيسترجعون الأقصى ويدخلونه مرة جديد : (وليدخُلُوا المسجدَ كما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّة وليُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتبيرا) سورة الإسراء، الآية 7.

    جمعية الاتحاد الإسلامي 
    لجنة الأقصى وفلسطين 
    الجمعة ١٩ ربيع الأول ١٩٣٩ هـ
    ٨ كانون الأول ٢٠١٧م

    فلسطين أمريكا القدس تل أبيب ترامب السفارة حماس تهويد

    أخبار