الأحد 5 مايو 2024 01:44 صـ 25 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    مقالات

    يا أمة الإسلام - أين أنت يا خير أمّة

    رابطة علماء أهل السنة

    يا أمة الإسلام، يا من كنتم خير أمة أخرجت للناس، أين أنتم من هذه الثيران الهائجة التي تقتل وتذبح في بلاد الشام؟ أين أنتم من هذه الوحوش الكاسرة من الفرس المجوس وحزب الشيطان وعصائب الموت والباطنية بكل أشكالها؟ التي تخلت عن كل قيمة من القيم الإنسانية؟ ألا ترون أنها شريعة غاب؟ ألا تتحرك فيكم النخوة؟ لماذا أنتم صامتون؟ 
        يا مجلس الخوف والرعب، أليس فيكم رجل رشيد؟ألا ترون هذه الجرائم الوحشية، وهذه التصرفات الحيوانية في بلاد الشام؟ أم أنها تحاكي ما بنفوسكم؟
       أيها المستضعفون في بلاد الشام: ليس أمامكم إلا الصبر، وإن سنة الله تعالى لا تتغير بتغير الزمن، فهذه أيام سوداء كتبها الله عليكم وستنتهي قريباً، وسينتصر الحق بإذن الله، إنها أيام تمحيص واختبار:  وَتِلْكَ ٱلأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ ٱلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِينَ . وَلِيُمَحّصَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَيَمْحَقَ ٱلْكَـٰفِرِينَ.
    إن دمار الظالمين قريب جداً-على الرغم مما ترون من الأهوال التي تشيب لها الولدان-لأن سنة الله تعالى الكونية جرت في أن الأمة إذا طغت وبغت، وعاثت في الأرض فسادًا، أن يهلكها الله تعالى، كما أهلك الأمم الغابرة من قبل قال الله تعالى:وَكَذٰلِكَ أَخْذُ رَبّكَ إِذَا أَخَذَ ٱلْقُرَىٰ وَهِيَ ظَـٰلِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ . 
    وقال تعالى:  وَكَأَيّن مّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَـٰلِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ ٱلْمَصِيرُ.
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته)  متفق عليه.
    وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (لو بغى جبل على جبل، لجعل الله الباغي دكًّا) رواه البخاري في الأدب المفرد.
    أيها المستضعفون في بلاد الشام والعراق وفي الفلوجة الصابرة  المحتسبة، إن أشد ظلامٍ في الليل هو قبل طلوع الفجر بساعة، ولقد اقترب شعاع الفجر، وسينبثق النور قريباً إن شاء الله. وَسَيَعْلَمُ الّذينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يًنْقَلِبُون.

     

    مقالات