الجمعة 3 مايو 2024 07:36 مـ 24 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    بيان رابطة علماء أهل السنة حول إحراق مسجد طوبا الزنغرية في الجليل في فلسطين المحتلة

    رابطة علماء أهل السنة

    لحمد لله رب العالمين ولا عدوان الا على الظالمين وأفضل الصلاة وأتم السلام على سيد الاولين والاخرين وامام الغر المحجلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين, وبعد
    فقد تلاقت آراء الناس على مر الزمن يؤدى كل منهم شعائره ونسكه فى محل عبادته بحرية وامان.
    وهذا ما جاء الاسلام ليؤكده ويقره, فحرية المعتقد أصل فى الاسلام قال تعالى (لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم) البقرة

    وللمساجد فى الاسلام مكانة عظيمة , فهى " بيوت الله " ينادى منها الصلاة ويعظم أجر المصلين فيها وهى محل التقاء المسلمين وتعلمهم ومنها انطلاق الدعوة والخير ومحل النصح والعلم وقد رغب الاسلام ببنائها وجعل لبانيها أجرآ عظيما 
    (من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا فى الجنة) وجعل عمارتها دليل على الايمان والصلاح (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الاخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش الا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين) التوبة

    وقد صدم العالم الاسلامى خاصة والعالم المتحضر عامة قبل أيام بقيام قطعان من المستعمرين الصهاينة بحرق مسجد قرية (طوبا الزنغرية) فى منطقة الجليل فى فلسطين المحتلة.

    وهذا الفعل هو حلقة فى سلسلة من الاعتداءات المتواصلة من الصهاينة على المساجد الاسلامية فى فلسطين المحتلة وقد سبقها حرق مساجد يافا وحيفا وطبريا وإبطن وغيرها,
    مما يدل على توجه خبيث لدى أولئك الناس.

    وإن رابطة علماء أهل السنة لتعلن رفضها الشديد لهذه الممارسات, وتحذر الصهاينة المغتصبين من التمادى فى هذه الاعمال الاجرامية وغير الانسانية,
    والتى تصادم كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية وتعلن للصهاينة بأن هذا الفعل سيؤدى إلى إشعال المقاومة ضدهم, وأن الرابطة ستسعى بكل طاقتها وأعضائها إلى مواجهة هذا الاجرام والسعى لتحريك الشعوب الاسلامية وحكوماتهم ضد هذا الكيان الغاصب.

    وتطالب الرابطة كل المسلمين بإعلان الاحتجاج على هذا العمل الاجرامى, وتوصيتهم بالتظاهر فى كل مكان وتوصى المسئولين باعلان استنكارهم وشجبهم لهذا الفعل وتصعيد الامر عبر كل المنظمات والجهات الدولية,
    وأن تسعى كل بلاد المسلمين لتوحيد الجهود والطاقات للعمل على تخليص فلسطين الحبيبة من الغاصبين الصهاينة وتطهيرها منهم وتحرير المسجد الاقصى المبارك من أيديهم ,وأنه كلما طال الزمن على الإحتلال فإنه يتمادى أكثر ويمعن فى الظلم والتعدى والتطاول.
     

    والرابطة تدعو المسلمين إلى الخطوات العملية التالية:-


    1- تكثيف الدعاء من كل مسلم على الصهاينة بأن ينزل الله تعالى بهم بئسه وعقابه وأن يعجل بزوالهم عن ارض الاسلام,
    وأن يعجل الفرج للمسلمين فى فلسطين وفى كل مكان.

    2- توجيه كل الخطباء المسلمين إلى طرح القضية على المنابر وفى المساجد والدروس,وفى الاماكن العامة وتنبيه الامة الى الخطر المتزايد من الصهاينة على مقدساتنا وأرضنا.

    3- توجيه الاعلاميين المسلمين والشرفاء إلى إبراز هذه القضية فى الصحافة والاعلام والتنديد بها ,وتسليط الضوء على جرائم الصهاينة وتعديهم على الحرمات والمقدسات وأماكن العبادة سواء بالكتابة فى الصحف والمجلات أو عبر البرامج الاخبارية والوثائقية وحتى برامج الدراما.

    4- توجيه طلبة الجامعات والمدارس والشباب فى كل مكان للتظاهر والاحتجاج ورفع الشعارات واللافتات المنددة بهذا الفعل المشين,
    والمطالبة بطرد سفراء الكيان الغاصب من بلاد المسلمين وتعجيل تحرير فلسطين.

    5- مكالبة البرلمانيين والنقابيين المسلمين وغيرهم من الشرفاء فى كل البلاد, بأن يصعدوا هذه القضية وأن يرفعوا أصواتهم بالمطالبة بعقاب الصهاينة
    وإخراجهم من بلاد المسلمين وحماية المقدسات والاراضى الاسلامية.

    6- نطالب السياسين والمتنفذين فى بلاد المسلمين بأن يتقوا الله عز وجل وأن يتحركوا لنصرة فلسطين والاقصى والمقدسات,
    وأن يرفعوا هذا الشأن الى كل المحافل الدولية وأن يصدروا بيانات التهديد والاستنكار لهذا الكيان المسخ, وأن يرفضوا التعامل معه أو التبادل الثقافى أو التجارى
    أو غير ذلك وأن يعملوا على طرد الصهاينة الدبلوماسيين من أراضيهم خاصة فى الدول التى تقيم علاقات مع الكيان الغاصب,
    وان يوحدوا جهودهم الايجابية تجاه قضية المسلمين الأولى , قضية فلسطــين.

    7- نطالب التجار وأصحاب المال من المسلمين بان يوجهوا دعمهم لفلسطين وشعبها وان يمدوهم بالمال والنصرة ويسعوا لبناء المساجد والمدارس والشرعية والتقنية,
    ويعملوا كل ما فى وسعهم لتثبيت أهل فلسطين فى أرضهم 

    ونذكر بأن فلسطين أمانة فى عنق كل مسلم وان الله تبارك وتعالى سيسألنا عنها وأننا موقنون باستردادها وعودتها فالشرف كل الشرف لمن يسعى لنصرتها.

    والله غالب على امره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

    رابطة علماء أهل السنة: 8 ذو القعدة 1432 هـ الموافق 5 أكتوبر 2011 .

     

    الامين العام             رئيس الرابطة

    د.صفوت حجــــازى        د. أحمد الريســـونى