الجمعة 26 أبريل 2024 03:36 صـ 17 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار أفغانستان

    أفغانستان ... طالبان تسيطر على 13 ولاية وتوقعات بسقوط سريع لكابل

    رابطة علماء أهل السنة

    أعلنت حركة طالبان سيطرة مسلحيها على مقر ولاية هرات (غربي أفغانستان)، وكذلك على مقرات ولايات هلمند وقندهار وبادغيس وغزني، ليرتفع عدد مراكز الولايات التي أصبحت تحت سيطرتها إلى 13، في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة وبريطانيا أنهما سترسلان آلاف الجنود إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء المدنيين وحمايتهم.

    ونشر المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مشاهد قال إنها لوصول مقاتلي الحركة إلى ساحة الشهداء بمدينة قندهار (ثاني أكبر مدينة في أفغانستان)، في حين تقرر إلغاء جميع الرحلات الجوية من وإلى مطارها بسبب هذه المعارك.

    وتقدمت الحركة بشكل سريع، وبسطت سيطرتها على المزيد من الولايات ومراكزها، مقتربة من عاصمة البلاد كابل، مقر الحكومة الأفغانية.

    فقد سيطر مقاتلو الحركة على غزنة (عاصمة ولاية غزني)، التي تعد البوابة الرئيسية الأقرب إلى العاصمة كابل، حيث تبعد عنها 150 كيلومترا.

    وتقع ولاية غزني على الطريق الرئيسي والمهم الذي يربط بين كابل وقندهار، وبالسيطرة على مركز هذه الولاية الإستراتيجية تكون حركة طالبان قطعت خطوط الإمداد البرية للقوات الأفغانية إلى الجنوب باتجاه قندهار.

    وكانت طالبان أكدت أنها سيطرت على مقر ولاية هرات (غربي البلاد)، وبث المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد صورا قال إنها توثق سيطرة مقاتلي الحركة على مركز شرطة هرات.

    كما أعلن المتحدث صد هجوم للقوات الحكومية في منطقة شامتال بولاية بلخ، وقال إن مقاتلي الحركة استولوا على أسلحة ومعدات خلال الاشتباكات هناك.

    في الأثناء، أعلن المتحدث باسم طالبان -عبر حسابه في تويتر- أن عددا من جنود القوات الحكومية انضموا إلى الحركة، وأن الأخيرة استولت على مروحية في مطار ولاية قندوز، بالإضافة إلى أسلحة أخرى.

    السفارة الأميركية

    في غضون ذلك، نقلت صحيفة نيويورك عن مسؤول أميركي قوله إن السيطرة المحتملة لحركة طالبان على مدينة مزار شريف (عاصمة ولاية بلخ) ستؤدي إلى سقوط الحكومة الأفغانية في سبتمبر/أيلول المقبل.

    وأضافت الصحيفة أن سيناريو سقوط العاصمة الأفغانية خلال 30 يوما يمكن تفاديه، لكنها كشفت عن مفاوضات تجريها واشنطن مع حركة طالبان لانتزاع ضمانات بعدم مهاجمة الحركة السفارة الأميركية في كابل إذا اجتاحت العاصمة الأفغانية.

    ونقلت عن مسؤوليْن أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن قلقة من أن يؤدي إخلاء سفارتها في كابل إلى تحفيز مغادرة البعثات الدبلوماسية الأخرى وغياب الدعم، وبالتالي انهيار الحكومة.

    وقالت نيويورك تايمز إن المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد عبّر عن أمله في إقناع قادة طالبان بإبقاء السفارة الأميركية مفتوحة وآمنة.

    وربط المبعوث الأميركي بقاء السفارة مفتوحا باستمرار تقديم المساعدات الأميركية للحكومة الأفغانية عندما تصبح الحركة جزءا منها في المستقبل.

    إجلاء الأجانب

    وفي الأثناء، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي أن البنتاغون سيرسل نحو 3 آلاف جندي أميركي إلى مطار كابل للمساعدة في تأمين مغادرة المدنيين من السفارة الأميركية هناك.

    وقال كيربي -في مؤتمر صحفي- إن الرئيس بايدن أمر بخفض عدد المدنيين العاملين في السفارة، وتسريع إجلاء الأفغان من طالبي تأشيرة الهجرة الخاصة من البلاد.

    وسبق أن أوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن الولايات المتحدة قررت خفض وجودها الدبلوماسي في العاصمة الأفغانية كابل، في ضوء الأوضاع الأمنية في البلاد.

    وأشار برايس -في مؤتمر صحفي- إلى أن وزارة الدفاع الأميركية ستنشر عناصر إضافية في مطار العاصمة كابل بشكل مؤقت.

    وأفاد برايس بأن وزيري الخارجية أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن تحدثا الخميس مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، للتنسيق بشأن هذه الخطط، مشيرا إلى أن السفارة في كابل لا تزال مفتوحة.

    من جهتها، أعلنت الحكومة البريطانية أنها سترسل 600 عسكري إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء مواطنيها بعد تدهور الوضع الأمني هناك.

    وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس اليوم الخميس إن بلاده سترسل نحو 600 جندي إلى أفغانستان لمساعدة الرعايا البريطانيين والمترجمين المحليين على مغادرة البلاد، في ظل تدهور الوضع الأمني.

    مؤتمر الدوحة

    وأكدت الدول المشاركة في المؤتمر الدولي بشأن أفغانستان -الذي انعقد في الدوحة- رفض أي حكومة في أفغانستان يتم فرضها باستخدام القوة العسكرية.

    وحث البيان الختامي طرفي التصعيد في أفغانستان على ضرورة وقف العنف، واتخاذ خطوات لبناء الثقة وتسريع الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية بوصفها مسألة ملحة.

    وشدد البيان على أهمية العمل وفق المبادئ التوجيهية للتسوية التي يتقارب إزاءها الطرفان بخصوص آلية تقديم الحكومة واحترام القانون الدولي.

    وعبر البيان عن مخاوفه من التقارير التي تتحدث عن تداعيات العنف الذي خلف أعدادا كبيرة من الضحايا ودمارا في البنية التحتية، وحدوث عمليات قتل خارج القانون؛ ما من شأنه جعل الصراع مستداما والمصالحة أكثر صعوبة.

    وأكد المشاركون التزامهم بالمساعدة في إعادة إعمار أفغانستان عندما تتوصل الأطراف المعنية إلى تسوية قابلة للتطبيق، وعبروا عن كامل دعمهم لجهود دولة قطر في هذا الصدد.

    يشار إلى أن المؤتمر حظي بمشاركة واسعة ضمت ممثلين من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأكثر من 10 دول، منها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والصين.

    طالبان تتهم عبدالغني بالمماطلة

    سياسيا، اتهم رئيس المكتب السياسي لطالبان الملا عبد الغني برادر حكومة كابل بالمماطلة وإهدار فرصة السلام، وعرقلة إطلاق سراح المعتقلين إلى 6 أشهر.

    وأضاف برادر أن طالبان عرضت وقف النار 3 أشهر، لكن الجانب الحكومي رفض العرض، رغم أنه كان فرصة حقيقية لإحراز تقدم في المفاوضات، مؤكدا أن حركته لا تسعى لاحتكار السلطة بل تريد نظاما إسلاميا مركزيا يوفر العمل على أساس الكفاءة.

    من جانبه، أكد محمد نعيم الناطق باسم المكتب السياسي لحركة طالبان وعضو وفد الحركة في مفاوضات الدوحة أن الحركة لن تفرض أي شيء بالقوة على الشعب الأفغاني، مشيرا إلى أن معظم الولايات تنضم طواعية لصفوف الحركة.

    وأضاف نعيم -خلال مقابلة مع الجزيرة- أن الحركة حريصة على علاقات متوازنة مع جميع الدول، مشددا على أن باب الحل السياسي لا يزال مفتوحا.

    المصدر : الجزيرة

    أفغانستان طالبان كابل ولاية غزنة

    أخبار