الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا و نبينا محمد بن عبدالله الأمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وبعد،،
إن ما يحدث فى سوريا الآن من إبادة للشعب السوري ، و أهل السنّة منهم خاصّة ، لهيَ جريمة يندى لها جبين البشرية كلها و تسقط معها كل الدعاوى المزيفة بحقوق الإنسان و محاربة الإرهاب و غيرها من الدعاوى التى يوهم بها أعداء الإسلام الناس .
فأي إرهاب يتحدثون عن محاربته بعد هذا الإرهاب المنظم و المقنن بين روسيا و إيران و الغرب الصامت و الداعم فى الخفاء ، و كثير من حكام الدول العربية باعوا آخرتهم بدنياهم و يتفرجون على إبادة شعب عربي مسلم أعزل و كأن الأمر لا يعنيهم.
إن رابطة علماء أهل السنّة تحرّم و تجرّم التعاون مع هؤلاء الكفّار ، أو السكوت على مايفعلونه .
بل إن الرابطة تخاصم أمام الله كل من يستطيع أن يفعل شيئا من المسلمين لوقف هذه المجازر و الجرائم بحق المسلمين و لم يفعله.
وتطالب الرابطة علماء الأمة بالتحرك العاجل لدراسة مايمكن عمله لرفع المظالم وإيقاف الجرائم عن اخواننا
و تذكر الجميع بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلّم : ) مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى )
)أخرجه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير(
و تشدّ على أيدى المجاهدين المرابطين فى الثغور ، و تبشرهم بنصر من الله قريب ، و تذكرهم بقول الله عز و جل : { إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران:175 ] . صدق الله العظيم
حسبنا الله ونعم الوكيل(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)
رابطة علماء أهل السنة
اسطنبول – الجمعة 19 من رجب 1437 هـ / 29 من إبريل 2016م