بيان رابطة علماء أهل السنة بشأن الجرائم التي ترتكب بحق أهلنا السنة في الفلوجة
رابطة علماء أهل السنة
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين، و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين ، سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وبعد،،
إن ما يحدث الآن من احتشاد مليشيات الشيعة لقصف الفلوجة و تصريح قادتهم بالتعبد الى الله بقتل أهل السنّة هناك لهو جريمة نكراء المقصود بها الاسلام و المسلمين فى كل مكان.
و إن ما يحدث فى الفلوجة اليوم و فى حلب بالأمس و ما حدث فى بورما وكشمير و غيرها من البلدان الاسلامية لهو حلقات فى سلسلة الجرائم التى تدبر و تحاك لأهل السنّة فى العالم أجمع.
وإن رابطة علماء أهل السنة إذ تعلن بأن هذا من أكبر الظلم والمنكر والفساد، لتحمل كل ذي وجاهة في هذه الأمة تبعات هذا الإجرام، والمسؤولية أمام الله عن هذه الدماء الزكية، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث جابر وأبي طلحة مرفوعا: ( مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا عِنْدَ مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ. وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ) رواه أحمد. فيجب على كل مسلم أن يهب لنصرة إخوانه في كل موضع تنتهك فيه حرمتهم، وبالأخص في الفلوجة، ويجب على المسؤولين في الأمة أن يتحركوا لنصرتهم، وإلا فهم مفرطون ومضيعون لرعيتهم، وسيقفون للسؤال بين يدي الله.
ونناشد أهل القوة من المجاهدين في كل الدول أن يناصروا إخوانهم ما استطاعوا إلى ذلك من سبيل، وكذلك كل أهل السنة عليهم نصر إخوانهم بكل الوسائل الممكنة.
نسأل الله عز و جل أن يجمع كلمة المسلمين و أن يجعل شهر رمضان شهر انتصارات للمسلمين فى كل بقاع الأرض.
و الله حسبنا و هو نعم الوكيل.
17 شعبان 1437هـ
24 / 05 / 2016م
رابطة علماء أهل السنة
تركيا – اسطنبول