الإثنين 6 مايو 2024 01:24 مـ 27 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار أفريقيا

    الأزهر والإفتاء والأوقاف.. لا تحريم لمظاهرات مصر ، تُرى ... هل يعود الأزهر كمنارة علمية ، أم يبقى أداة سياسية ؟؟

    رابطة علماء أهل السنة

    الأزهر والإفتاء والأوقاف.. لا تحريم لمظاهرات مصر

    الجمعة 7 رجب 1437 الموافق 15 إبريل 2016

    الأزهر والإفتاء والأوقاف.. لا تحريم لمظاهرات مصر

    أرشيفية

    القاهرة- الإسلام اليوم- عز الدين محمد

     

    نأت المؤسسات الإسلامية الكبرى الثلاث الرسمية في مصر، وهي: مشيخة الأزهر، ودار الإفتاء، ووزارة الأوقاف، على التوالي، بنفسها، عن تحريم المشاركة في المظاهرات المرتقب خروجها، اليوم الجمعة بمصر.

    وتأتي المظاهرات استجابة لدعوة عشرات النشطاء السياسيين، والعديد من القوى والتيارات السياسية، وجماعة "الإخوان المسلمين"، وأحزاب عدة.

    وعلى الرغم من أن أي دعوات إلى مظاهرات حاشدة، في قضايا كبرى، كانت تحظى من قبل في مصر، بصدور بيانات من المؤسسات الثلاث جميعا: (الأزهر، والإفتاء، والأوقاف) مُحَرِّمة المشاركة في تلك المظاهرات، وكان آخر ذلك في الاحتفال بالذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2016، إلا أن كلا منها لم يصدر أي بيان هذه المرة، على غير عادتها، بالنسبة للأحداث الجلل المشابهة.

    وكانت بيانات تلك المؤسسات، كما حدث بالنسبة للذكرى الخامسة لثورة يناير الماضي (2016)، تذهب بشكل غير مباشر إلى تحريم المشاركة في تلك التظاهرات، بزعم أنه لا خير فيها ما دامت ستؤدي للفوضى، وإراقة الدماء، بين أبناء الوطن الواحد، الأمر الذي كان يصب لصالح نظام حكم السيسي، عبر التسييس الواضح لخطاب تلك المؤسسات.

    إلا أن وزارة الأوقاف، المؤسسة الوحيدة بين المؤسسات الثلاث، التي تحدثت عن المظاهرات، هذه المرة، كانت حريصة على النأي بنفسها عن أن تصدر بيانا رسميا في هذا الصدد، كما لم تجعله مادة لموضوع خطبة الجمعة الموحدة، الذي خصصته للحديث بعنوان "المنتج الوطني بين إتقانه صنعا وأولويته بيعا وشراء"، مع تشديدها على الخطباء بعدم الحديث عن المظاهرات، لا سلبا، ولا إيجابا.

    فيما جاء الحديث عن تلك المظاهرات هذه المرة بشكل شخصي من قبل الوزير الدكتور محمد مختار جمعة فقط، الذي يبدو في كل مرة "ملكيا أكثر من الملك"، ربما إرضاء لمؤسسة الرئاسة، التي رفعت اسمه هذا العام من رئاسة البعثة الرسمية للحج، وذلك لأول مرة، وأسندتها إلى وزير سابق.

    وبحسب تصريحات جمعة، فقد أكد أن دعوات التظاهر الجمعة، هي من قبيـــل المزايدة على الوطن، وفق قوله.

    وأضاف أن دعوات التظاهر من الممكن أن تستغل من قبل بعض الجماعات لبث الفوضى، مشددا على أنه يجب على كل عاقل أن ينأى بنفسه عن الخروج، وقائلا إن تلك الدعوات تخدم أعداء الوطن.

    واستطرد جمعة أن دعوات التظاهر لا طائل منها بعد حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي مع فئات المجتمع.

    ووصف وزير الأوقاف الداعين إلى التظاهر بأنهم يهدفون إلى بث الفوضى، واستغلال الموقف استغلالا سيئا، مشددا على أن مصر في حاجة إلى من يعمل، وليس لإثارة الفوضى، على حد قوله.

    واستبعد مراقبون أن يكون لتصريحات "جمعة" هذه أي تأثير سلبي على الحراك الشعبي الكبير الذي تشهده مصر حاليا، والمتوقع أن يخرج الجمعة، مطالبا بعدم استمرار السيسي في الحكم، وهو حراك يشارك فيه أعداد غفيرة من مؤيدي السيسي السابقين، لأول مرة، بعد أن استيقظا أخيرا على بوادر عزلة دولية تتعرض لها بلادهم، وأزمة اقتصادية طاحنة، لا أمل قريب لهم في الخروج منها، فضلا عن ووضع أمني متوتر، وغير مستقر، في البلاد.

     

    أخبار