السبت 20 أبريل 2024 02:14 صـ 11 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار آسيا

    باكستان .. توجيه تهم الإرهاب لعمران خان وأنصاره يتجمعون أمام منزله تحسبا لاعتقاله

    رابطة علماء أهل السنة

    وجهت الشرطة الباكستانية الاثنين تهم الإرهاب لرئيس الوزراء السابق عمران خان الذي يقود مظاهرات شعبية تطالب بتنظيم انتخابات مبكرة، فيما تجمع أنصاره أمام منزله تحسبا لاعتقاله.

    ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن تهم الإرهاب الموجهة لعمران خان تتعلق بخطاب ألقاه السبت في العاصمة إسلام آباد حيث تعهد بمقاضاة ضباط من الشرطة وقاضية، متهما السلطات بتعذيب أحد مساعديه المقربين أثناء الاعتقال.

    وقد انتقد عمران خان سياسات الحكومة الحالية، معتبرا أنها تخدم مصالح أعضائها ومقربيهم وليس مصالح الشعب.

    وسعى خان للعودة إلى منصبه الذي فقده في أبريل/نيسان الماضي.

    ووفق النظام القضائي الباكستاني، يحق للشرطة توجيه التهم بشكل مبدئي ضد أي شخص ومن ثم تحيلها للقضاء الذي بإمكانه الأمر بالتحقيق ومواصلة الإجراءات.

    ويتضمن تقرير الاتهامات ضد خان شهادة من القاضي علي جاويد الذي قال إنه سمع رئيس الوزراء السابق ينتقد المفتش العام للشرطة وشخصية قضائية.

    ونقل على نطاق واسع أن خان خاطب المعنيين قائلا "عليكم الاستعداد لذلك. سنتخذ إجراءات ضدكم، عليكم جميعا أن تشعروا بالعار".

    وفي حال ما أدين خان بتهديد القضاء والشرطة فإنه قد يقضي سنوات في السجن.

    وقد تجمع عدد من مؤيدي رئيس الحكومة الباكستانية المُقال عمران خان أمام منزله في إسلام آباد، بعد تردد أنباء عن عزم الشرطه اعتقاله.

    ونشر حزب حركة الإنصاف الذي يقوده خان مقاطع مصورة على منصات الإنترنت تظهر تجمع مؤيدين له حول منزله لمنع الشرطة من الوصول إليه.

    وحذر الحزب من أنه سينظم مسيرات في جميع أنحاء البلاد إذا تم القبض على خان.

    ويأتي هذا بعد يوم من إصدار قرار يحظر على القنوات التلفزيونية بث خطابات مباشرة لرئيس الوزراء السابق عمران خان.

    وأصدرت الهيئة المنظمة لوسائل الإعلام هذا القرار على خلفية الخطاب الذي انتقد فيه خان مسؤولي الشرطة والقضاء بعد اعتقال أحد قادة حزبه.

    وقالت الهيئة إن خان "يوجه اتهامات لا أساس لها وينشر خطاب كراهية"، وأضافت أن "تصريحاته الاستفزازية ضد مؤسسات وضباط الدولة ستُحدث اضطرابات -على الأرجح- للسلم والهدوء العام".

    في المقابل اتهم رئيس وزراء باكستان السابق الحكومة بحجب موقع يوتيوب لفترة وجيزة في البلاد لمنع الباكستانيين من الاستماع مباشرة إلى كلمة ألقاها أمام تجمع سياسي مساء أمس الأحد.

    وقال على تويتر إن "الحكومة المستوردة حجبت يوتيوب في منتصف خطابي".

    يشار إلى أن خان أقيل من منصب رئيس الوزراء في أبريل/نيسان الماضي بعدما خسر تصويتا في البرلمان على حجب الثقة إثر أزمة سياسية استمرت أسابيع.

    مطالب ومواقف

    ومنذ الإطاحة به من السلطة، ينظم نجم الكريكيت السابق وأنصاره مظاهرات شعبية مناهضة للحكومة تطالب بتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة، ويقولون إن الولايات المتحدة تآمرت للإطاحة بحكومة خان ردا على اتخاذه مواقف لا ترضى عنها الحكومات الغربية، مثل موقفه المحايد من الحرب الأوكرانية والانحياز إلى القضايا الإسلامية.

    ووصل خان إلى السلطة عام 2018 بفضل ناخبين ضاقوا ذرعا بالسياسات العائلية لأكبر حزبين في البلاد، إذ تعهد نجم الرياضة السابق بالقضاء على عقود من الفساد والمحسوبية.

    وما زال خان يحظى بشعبية واسعة في أوساط الشباب، وتجذب خطاباته نسب مشاهدة تُعد الأعلى على القنوات التلفزيونية، كما تتم مشاركة أبرز الكلمات الواردة فيها بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.

    وأعقب تجمع ليل السبت الاحتجاجي توقيف قيادي بارز في حزب خان "حركة إنصاف"، اتهمته السلطات بالإدلاء بتصريحات ضد الجيش على قناة تلفزيونية جرى لاحقا تعليق بثها.

    ويُعد انتقاد المؤسسة العسكرية -التي حكمت باكستان على مدى نصف تاريخها البالغ 75 عاما تقريبا- خطا أحمر.

    وندد المسؤول الرفيع في "حركة إنصاف" أسد عمر بخطوة الهيئة المنظمة لوسائل الإعلام بحظر خطابات خان، قائلا لوكالة الصحافة الفرنسية إن "حظر بث خطابات عمران خان محاولة أخرى لإيجاد حل إداري لمشكلة سياسية"، وأضاف أن حزبه سيقدم طعنا ضد القرار أمام المحكمة.

    باكستان تهم الإرهاب عمران خان أنصاره اعتقال

    أخبار