الأربعاء 1 مايو 2024 10:37 مـ 22 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    دماء السوريين في رقبتك

    رابطة علماء أهل السنة

    د: نبيل العربي : دماء السوريين في رقبتك


    إن رابطة علماء أهل السنة في إندهاش شديد لأُولى مواقف د : نبيل العربي بعد تسلمه أمانة ثقيلة وهي
    الأمين العام للجامعة العربية في أجواء عاصفة وحادة وشديدة ، وكنا نتوقع من الرجل الذي رحب به أبناء
    ثورة 25 يناير بمصر وزيرا للخارجية المصرية ، وقام خلال أيام بفتح معبر رفح ، والسعي نحو المصالحة
    الفلسطينية بدبلوماسية عالية مما مثل استعادة للدور المصري الرائد ، بل أعلنت الصحف الصهيونية أن د: 
    نبيل العربي عنصر معاد لإسرائيل مما أرضى المشاعر الفلسطينية والعربية والدولية .

    إن رابطة علماء أهل السنة تستنكر بكل قوة ما نسب للدكتور : نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية 
    قولة : ( " لا يحق لأحد سحب الشرعية من أي زعيم .... وأن الأمانة العامة للجامعة تلتزم بميثاق الأمم
    المتحدة ولا تقبل التدخل في الشؤون الداخلية للدول ، وهذا محرم وفق ميثاق الأمم المتحدة والجامعة 
    العربية،والأمانة العامة تلتزم باستقرار كل الدول العربية، سورية، مصر، اليمن وغيرها " )....كم نستنكر
    ما قاله العربي عن مباحثاته مع الرئيس الأسد ( " تحدثنا بصراحة تامة حول المستجدات في مصر 
    وسورية واليمن ،مؤكداً أن سورية دخلت مرحلة إصلاح حقيقي ،ونحن نولي أهمية كبري لاستقرار سورية 
    وكل دولة عربية" ) ،ودعا إلي تجاوز الخلافات ،وأن يتم النظر للمصلحة العربية المشتركة       ، ونحن

    نستنكسر ذلك لما يلي :

    أولاً : نؤيد عدم جواز التدخل في شئون الدولة الداخلية،لكن ماذا لو حجبت السلطة الغاشمة عن شعبها كل 
    حقوقه الإنسانية من حرية الكلمة، والصحافة والنقد ومقاومة الفساد، بل وسحق كل المظاهرات السلمية 
    كما جري في سوريا والقتل بالدبابات والطائرات والمدافع الثقيلة في الوقت الذي لم توجه رصاصة واحدة 
    نحو الكيان الصهيوني المحتل لجولان وفلسطين ؟!!!
    ثانياً : لم يكن البيان متوازناً في إهمال التنديد بالفظائع التي وصلت إلي عين اليقين من خلال الصور 
    الواضحة مثل قتل حمزة الخطيب ، والنساء اللواتي هتك شبيحة النظام أعراضهن ، بل الهتاف بأن يرحل 
    الله ليحل محلة بشار ، والسجود لبشار في مؤتمر أنطاليا من أتباعه وغيره من الفظائع التي توجب تحرك
    الدول العربية قبل غيرها من أحرار العالم للضغط علي النظام السوري من أجل أن يستجيب لمطالب الشعب 
    العدالة أن يرحل ، فهو نظام بلاشك أشد من النظام الفرعوني المصري الذي أزاحته ثورة شعبية سلمية في 
    مصر ، وجاءت بك وزيرا للخارجية ، ولكنك اليوم تخالف ضميرك الإسلامي والإسلامي والعربي بهذا
     التصريح

    ثالثا : إذا كان النظام قد قتل أكثر من أربعين في يوم تصريحك بأن النظام السوري قد دخل في مرحلة 
    إصلاح حقيقية ، فهل الاستمرار في قتل وسحق الشعب الذي يملك وحدة السلطة والشرعية،وينادي برحيل 
    النظام هذا هو الإصلاح الذي تمتدحه ؟!!! لكنك صرحت بما يتذرع به النظام لتثبيت كرسيه الذي يتأرجح 
    قبل السقوط بثورة شرعية للشعب السوري .
    رابعا : نخشى على الدكتور العربي أن يفقد تاريخه وحاضرة ومستقبلة بهذه البداية الهزيلة بل نخشى عليك
    من سؤال الله لك يوم القيامة عن مساندة نظام ملطخ بدماء شعبة قديما في حماة وحلب وحديثا في كل شبر 
    من سوريا .
    ولهذا نحن ندعو الدكتور العربي ألا يركن إلي الذين ظلموا ، وأن يكون شجاعا في الرجوع عن كلمته ،
    وأن ينحاز إلي حق الشعب السوري في خلع النظام السوري كما أقررتم بحق الشعب التونسي والمصري 
    في خلع حاكميها المتغلبين بالقهر والاستبداد لا الانتخاب والشورى ، كما نطالب الجامعة العربية أن تحمي
    الشعب السوري في حقه بالتظاهر السلمي واختيار نظامه ،
    كما ندعو الجامعة العربية أن تشكل لجنة تقصي الحقائق لترفع الواقع من الميدان بدلا من التزوير الإعلامي
    السوري الرهيب وأن يُسمح للإعلام الحر بالدخول إلي مدن سوريا ، إن كان الوضع كما ينقله التليفزيون
    الرسمي . ونخشى أخيرا أن يلحقك – إذا لم ترجع – ما ورد في الحديث الذي رواة البيهقي في سننه أن النبي 
    صلي الله عليه وسلم : قال من أعان على قتل مؤمن بشرط كلمة لقي الله ومكتوب بين عينيه : آيس من
     رحمه الله " 
    لازلنا نطمع في رجوعك إلى الحق ونصرة المستضعفين في سوريا ؛ لأن حالهم أصعب من أهل غزة الذين 
    ساندتهم ، وأهل مصر الذين تعتز بثورتهم .
    نسأل الله أن يلهمنا رشدنا ويردنا إلى الحق الأبلج ويبعدنا عن الباطل اللجلج .
    والله ولي التوفيق
                           أمين عام الرابطة                                                         رئيس الرابطة
                        دكتور: صفوت حجازي                                                دكتور : أحمد الريسوني