الإثنين 6 مايو 2024 12:39 مـ 27 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    مقالات

    هل يتحرك الشعب المصري قبل وقوع الكارثة ؟؟؟؟؟

    رابطة علماء أهل السنة

    هل يتحرك الشعب المصري قبل وقوع الكارثة ؟؟؟؟؟

    كل مصرى صادق في انتمائه لهذا البلد كان يعتبر ذلك نوعا من الجنون؛ويجزم أنه مستحيل الحدوث مهما كانت الأسباب والمبررات. 
    أن يقدم مصرى على بيع جزء من هذا الوطن العزيز؛ولاسيما إذا كان هذا الجزء هو سيناء التى ضحى المصريون في سبيل تحريرها واسترجاعها إلى أحضان الوطن الأم بمئات الآلاف من الشهداء؛ومئات الآلاف من الجرحى؛وعشرات الآلاف من الأسرى؛فضلا عن الأموال والعرق والجهد المستعذب في سبيل أرض النبوات والبركات. 
    إذن فماهى القصة؟وماهي تداعياتها؟وما الخاتمه التى يريدها الأوغاد لها؟؟؟؟
    1- تبدأ القصة باشاعة سخيفة- روج لها خفافيش مدينة الانتاج الاعلامي -مفادها أن الرئيس الاستاذ الدكتور محمد مرسي باع جزءا من أرض سيناء إلى أهله وعشيرته من حركة حماس الفلسطينية؛وخرج الرجل بنفسه لينفى هذه الفرية؛والحمد لله لقد ذهب الرجل ولم يذهب شبر واحد من سيناء إلى حماس أو إلى غيرها. 

    2- واستمر إعلام عباس كونترول يؤكد أن الرئيس مرسي باع سيناء إلى الامريكان ؛ومضى العقد؛ وقبض الثمن؛ثمانية مليارات من الدولارات؛استلمهم الشاطر بالتمام والكمال من أوباما وأعطاهم للمرشد؛وكأن أمريكا ليست دولة مؤسسات؛وكأن أوباما فيها يمنح من يشاء ويمنع من يشاء؛وكأن مطار القاهرة الذى استكثر تعيين ابن الرئيس مرسي في إحدى وظائفه عجز عن اكتشاف هذه الكومة من الدولارات المهربة!!!!

    3- إذن ماسر هذا الإصرار العجيب على إشاعة بيع سيناء؟؟؟
    وكما قيل في الأمثال:لايوجد دخان من غير نار!!!!!! فمن أين ياترى تتوقد هذه النار المستعرة؟؟؟ ومن وراءها؟؟؟ ومن المستفيد منها؟؟؟؟
    فى علم النفس:لكى تكسر الحاجز النفسى الرهيب بين الناس واللامعقول؛اجعله إشاعة؛ ثم مهد لهذا الأمر الجلل الكبير بشيئ من نفس جنسه صغير؛ثم كرر وأعد مثل هذا الحدث الصغير تمهد النفوس للحدث الكبير!!!!!! 
    وتعالوا لنرى تتابع الأحداث:

    4- نشرت صحيفة الجيروزاليم بوست الإسرائيلية مقالا للكاتب الإسرائيلي(ستيفين جبريل ) يتكلم فيه عن مشروع(ايجور لاند ) وترى فيه القيادة الإسرائيلية أن الحل المناسب والدائم للقضية الفلسطينية هو بشراء 600 كم مربع من سيناء؛مابين رفح والعريش؛وترحيل فلسطيني الضفة الغربية المحتلة إليها؛وكذلك من يرغب في العودة من فلسطيني الشتات؛ على أن تتنازل السلطة الفلسطينية عن القدس المحتلة وتصبح عاصمة موحدة لاسرائيل؛وعن حق العودة إلا إلى أراضي سيناء المشتراة؛وكذلك استبدال حكومة حماس في قطاع غزة بحكومة تابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله. وهذا هو أول الغيث.........قطرة. 

    5- فى أبريل 2016 فوجئ المصريون بقرار من قائد الانقلاب الأخرق المعتوه يتنازل فيه عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية بزعم أنهما تابعتين لها وكانتا تحت الحماية المصرية؛وأن أمه لارحمها الله أوصته برد الحقوق إلى أصحابها؛وهلل الإعلام الصرصورى بالقرار وبحكمة القائد الملهم؛وصب ناره على المصريين الذين خرجوا ينددون ببيع أرض الوطن لأى دولة كانت؛واعتبر الإعلام أن كل من يقول إن الجزيرتين مصريتان خائن وعميل ومغرض ويريد ان يحرق مصر ؛وجزاؤه أما القتل أو السجن !!!!!!!
    وإذا كانت سيناء عزيزة علينا فإن تيران وصنافير تمثلان درة التاج فيها؛وأنهما بالنسبة للأمن القومي المصري مسألة حياة أو موت. وما قامت حرب يونيو 1967 إلا من أجلهما؛فمن يبيع تيران وصنافير يسهل عليه أن يبيع سيناء. 
    ومامضى إلا ستة أشهر وساءت العلاقات المصرية السعودية؛فإذا بنا نرى العجب العجاب:
    فالاعلام الذي قال إن تيران وصنافير سعوديتان عاد ليقول أنهما مصريتان وإلى الأبد. 
    والكتب التى كتبت لتقول أنهما سعوديتان سحبت من الأسواق؛بعدما كانت الجغرافيا والتاريخ تغيران ليثبت أنهما سعوديتان. 
    وإذا باعلام المملكة السعودية يقول:إن ستة(آى والله 6 ) مليارات دولار قبضها الزعيم الدكر ليبيع الجزيرتين للسعودية. 
    فهل هذا نظام يؤتمن على عقل أو أرض أو عرض؟؟؟؟!!!!!!
    ز
    6- أصدر القائد الملهم وطبيب الفلاسفة قرارا جمهوريا يجيز بموجبه لغير المصريين تملك الأراضي المصرية!!!!
    فاشترى بموجبه أحد الأمراء السعوديين أرضا بجوار مصنعه بإمبابة؛وتملك ملك البحرين عيسى بن حمد أراضى بخليج نعمة بشرم الشيخ؛ وما خفى كان أعظم. إذن فالبيع حقيقة!!!!

    7- ولنأتى إلى مربط الجحش وعين الحقيقة؛
    نشر موقع نون بوست الاخبارى عن اللقاء الذي تم في القدس بين محمود عباس ونتنياهو ووزير الخارجية المصري سمحون شكرى عن طريق السفير الإسرائيلي فى مصر(ديفد جفرين ) أن موضوع بيع جزء من أرض سيناء لإسرائيل لتكون وطنا بديلا للفلسطينيين قد نوقشت فكرته بين الثلاثة المذكورين آنفا(عباس وشكرى ونتنياهو )وأن عباس وافق على ذلك وأن سمحون شكرى مؤيد ووعد بمناقشة الأمر مع القائد الملهم؛ثم أردف السفير:إن السيد نتنياهو يرى في هذا المشروع ثمرة من ثمرات التعاون المصري الإسرائيلي؛ويرى أنه يقدم حلا لكل مشاكل مصر الحالية؛ومنها؛
    * حل مشكلة سد النهضة الإثيوبي:حيث ستضغط كل من أمريكا وإسرائيل على أثيوبيا من أجمل ضمان حصة مصر من المياه؛بل وإشراف مصر على تشغيل السد أيضا. 
    * ستقوم أمريكا بتسليح الجيش المصري بأنظمة دفاع جوي متطورة وغواصات حديثة. 
    * إعادة الدور المحورى المصرى فى المنطقة؛حيث تعود إليها الزعامة والقيادة. 
    * فتح صفحات جديدة مع الدول التى تختلف معها مصر-تركيا وقطر- حيث تقوم أمريكا بالضغط على الدولتين لوقف الإعلام المعادى للنظام المصري. 
    * التعاون الاستخباراتى بين إسرائيل ومصر فى الحرب على الإرهاب. 
    * تحريك المياه الراكدة في عملية السلام عليكم؛عفوا السلام العربى الإسرائيلي!!!!!

    7- من أجل ذلك لابدمن اشعار المواطن المصري بأن سيناء هم ثقيل؛وأن البقاء فيها تكلفته باهظة؛وأن أهلها مجموعة من الأعراب الخونة واللصوص المرتزقة؛اجتمع عليهم إرهابيون ينفذون مؤامرة كونية ضد جيش مصر العظيم؛الذى لم يعد يحمى العروبة غيره؛ ولتعلوا فاتورة الدماء!!!!!!
    - ما الذى يدفعنا لنقتل أولادنا في سيناء المتمردة؟؟؟
    - ولماذا لانقتلهم كما يقتلون أبناءنا؟؟؟
    - ولماذا لا نهدم بيوتهم فوق رؤوسهم ونخرجهم منها مشردين؟؟؟
    - ولماذا تفرغ رفح والشيخ زويد من سكانها؟؟؟
    - ولماذا يؤمر السكان بألا يستقروا إلا غرب العريش؟؟؟
    - ولماذا يصرخ الكلاب الضالة في إعلام الخيانة والعار بوجوب تدمير الأنفاق وقطع الأرزاق بل وضرب حماس الخونة بالطيران المصري ومحوها من الوجود؟؟؟؟؟
    - ولماذا تترك سيناء بغير تعمير ولا إسكان وهي أرض الفيروز والنبوات والبركات؟؟؟؟

    أقسم لكم إن الخطة قد اكتملت ولم يعد أمامها من عوائق إلا اثنان لا ثالث لهما:
    حماس:التى أقسمت على تحرير فلسطين؛كل فلسطين؛ولا ترضى بغيرها بديلا. 
    وأنتم ياشعب مصر إن أبيتم بيع أرضكم ووقفتم في وجه عدوكم والخونة عملاء اليهود من بنى جلدتكم. 
    أرجو ألا أكون مثل الشاعر الذي قال:
    لقد أسمعت لو ناديت حيا     ولكن لا حياة لمن تنادي. 
    ولو نارا نفخت بها أضاءت     ولكن أنت تنفخ في رماد. 
    اللهم إني قد بلغت؛اللهم فاشهد .

    مصر السيسي اليهود سيناء حماس الضفة عباس نتنياهو

    مقالات