قالوا: لا تعارض بين العلمانية والإسلام، فالعلمانية وخاصة العلمانية الغربية الديمقراطية لا تنكر وجود الله ولا تمنع الناس من أداء شعائرهم التعبدية من صلاة وزكاة وصوم وحج...
الرد: نقول إن فهم هؤلاء العلمانيين للإسلام فهم قاصر وخاطئ، فالإسلام ليس إيماناً بوجود الله تعالى وعبادات فقط، بل هو شامل لكل مجالات الحياة بحيث تمارس أوجه النشاطات الإنسانية كلها على وفق شرع الله، فهو منهج حياة كامل فكما جاء الأمر بالصلاة والزكاة والصوم والحج جاء الأمر بالتحاكم إلى أمر الله، والرضوخ لقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والجهاد في سبيل الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وكما جاء النهي عن الشرك وعقوق الوالدين والكذب والسحر... جاء النهي عن الربا والزنا والخمر والرشوة وأكل المال بالباطل.
إن العلمانيين يريدون حصر الإسلام في الشعائر التعبدية، والإسلام منهج للحياة متكامل في العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات والاقتصاد والسياسة والحكم وفي الآداب والفنون وسائر مجالات الحياة.
والإسلام لا يقبل نظاماً آخر شريكاً له في تنظيم حياة المسلمين، بل يريد أن يستمد المجتمع شرائعه وقوانينه وأنظمته من الوحي الإلهي المتمثل في القرآن وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليكون مجتمعًا ربانيًّا لا مجتمعًا جاهليًّا.