أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي مشاركته في انطلاق المؤتمر العاشر للنهضة والذي جاء كتقدير منه لجهود الحركة في المصالحة الوطنية ومشاركتها في الحكومة بما يزيد من فرص نهضة البلاد وعودة تونس إلى سابق عهدها والتأكيد على أن الربيع العربي قد آتي بثماره في تونس.
وقال السبسي، في كلمته التي تعد الأولى له أمام أنصار حركة النهضة في احتفال انطلاق مؤتمرها العاشر بالقاعة الاولمبية برادس: "أريد ان اصارحكم، ترددت قبل المجيء لأنه من موقعي كرئيس دولة يجب أن أبقى على نفس المسافة من كل الاحزاب وتونس بها 204 حزبا ، لكنني في الوقت نفسه أحيي راشد الغنوشي على المسار الذي اتخذناه لتشريك كل التونسيين دون اقصاء من اجل تونس".
وأضاف أن "حضوري يدل على ان التونسيين يستطيعون حسن ادارة الاختلافات بينهم وفق دستور لدولة مدنية ولشعب مسلم وليس من خيار سوى ذلك".
وأثنى الرئيس التونسي ومؤسس حزب نداء تونس الذي فاز بالانتخابات البرلمانية الماضية، على " النهضة التي عرفت تطورا برئاسة الغنوشي الذي اقر انتقال الحزب للعمل المدني والقطع مع الجانب الدعوي، النهضة اصبحت حزبا مدنيا قلبا وقالبا وان الاسلام لا يتناقض مع الديمقراطية" .
من جانبه ، أكد نائب رئيس حركة النهضة، عبد الفتاح مورو، في كلمته أن " حضور الباجي كرمز للوحدة الوطنية وحريص على مصلحة الشعب تونس وحدة صماء لا تنقسم ولا تقسمنا انتماءات ولا انتخابات نحن لاجل هذا الوطن العظيم ... تونس قبل النهضة ".
واسترسل مورو: "حضور الباجي دعم للحوار الوطني ويجب ان تبقى تونس مجتمعة ونحن في اجتماع نهضة اصيلة متجددة، وقررنا ان نتجدد ونجابه عصرنا .. نحن نحمل املا".
يشار إلى أن المؤتمر سيتواصل لمدة ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 2000 عضو، لمناقشة اللوائح العامة ( تخص مواضيع تقييم تجربة الحكم والخيارات الإستراتيجية) وانتخاب رئيس الحركة وثلثي تركيبة مجلس الشورى ( الذي يضم 150 عضوا).
ووفقا للقانون الداخلي للحزب فإن المؤتمر العام هو أعلى سلطة في الحركة وقد عقدت النهضة 9 مؤتمرات ( منها 8 قبل 2011 في تونس وفي الخارج) ومؤتمرها التاسع في 2012 علنا.
