الجمعة 19 أبريل 2024 03:22 مـ 10 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    نداوات ومؤتمرات

    رابطة علماء أهل السنة... تنظم ندوة علمية تحت مسمى : ” الإمام العز بن عبد السلام وكتابه القواعد الكبرى وحاجة الأمة إليه”

    رابطة علماء أهل السنة

    برعاية مباركة من رابطة علماء أهل السنة نفذت أكاديمية بناء العالمية لإعداد العلماء  بمدينة اسطنبول التركية يوم الإثنين :15/3/2015م ندوة علمية مباركة تحت شعار"الإمام العز بن عبدالسلام وكتابه القواعد الكبرى وحاجة الأمة إليه". 
    حيث أحيا الندوة عدد من العلماء وطلاب العلم على رأسهم فضيلة الدكتور /وصفي عاشور أبوزيد.والشيخ /اسماعيل خليفة .
    والشيخ/إبراهيم سيد نور الدين .
    جرى خلال الندوة التي أدارها الأستاذ/محمد النشمي استعراض تاريخ الإمام العز بن عبد السلام ،والواقع السياسي في عصره ،والتشابه الكبير بين عصر الإمام وبين عصرنا الحالي ،والمسيرة العلمية في عصر الإمام العز ،وأهمية كتابه ،ودوره قديما وحديثا في إحياء روح الإجتهاد وتنمية ملكة الإستنباط.
    حيث ناقش الباحثون ثلاثة محاور :
    المحور الأول:الواقع السياسي والمسيرة العلمية في عصر الإمام العز بن عبدالسلام .
    المحورالثاني: تاريخ الإمام العزبن عبدالسلام .
    المحور الثالث: كتاب القواعد الكبرى أهميته وحاجة الأمة إليه.

    حيث قدم الباحث /ابراهيم سيد نور الدين عرضا موجزا للواقع السياسي والعلمي في عصر الإمام العز ، ودوره  في الصدع بكلمة الحق وعدم الخوف من الخلق .
    واستعرض الباحث في كلمته قصة الإمام مع السلطان نجم الدين أيوب الذي اشتهر بظلمه وجبروته ودور الإمام العز في الرد عليه وايصال صوت الحق إلى أذنيه.
    وناقش الباحث في ورقته دور الإمام في معركة عين جالوت واستلهاب العزائم وتموين المعركة التي تتوجة بالنصر المظفر لجيش الإسلام على التتار. 
    واستعرض الباحث دور الإمام العز  بعد توليه القضاء وقوته في الصدع بكلمة الحق.  
    وتطرق الباحث إلى استمرار العملية التعليمية في ذلك العصر قراءة وتدريسا وتأليفا.

    كما ألقى الشيخ /اسماعيل خليفة ورقة تطرق فيها إلى حياة الإمام ومولده ونشأته وأشهر شيوخه وطلابه ومؤلفاته ووفاته رضي الله عنه.
    حيث قال "الإمام أبو محمد عز الدين عبدالعزيز بن عبدالسلام بن أبي القاسم السلمي، الشافعي مذهبا،المغربي أصلا، الدمشقي مولدا ، ثم المصري دارا ووفاة ،الملقب بسلطان العلماء.
    ولد عام577ه .توفي عام 660ه ومن أشهر مشايخه رحمه الله ابن عساكر والآمدي ، ومن أشهر تلاميذه ابن دقيق العيد والدمياطي وشهاب الدين أبوشامة ".
    وتطرق الباحث إلى ثناء العلماء عليه ومن أشهر من أثنى عليه الإمام ابن كثير حيث قال" انتهت إليه رياسة المذهب ،وقصد بالفتوى من سائر الآفاق ،ثم كان في آخر عمره لايتقيد بالمذهب ،بل اتسع نطاقه ،وأفتى بما أدى إليه اجتهاده".
    وفي الورقة الأخيرة استعرض الدكتور/ وصفي أبوزيد أهمية الكتاب ، وأهمية مؤلفه وحاجة العلماء إليه.
    حيث بين حفظه الله أن هذا الكتاب فريد من نوعه ليس له مثيل لاسابقا ولا لاحقا ،وأنه أول كتاب ينظم ويؤصل ويقعد مسألة التعامل مع المصالح والمفاسد.

    وأشار الباحث أن هذا الكتاب يعد من الكتب التي تجب قراءتها خصوصا في عصرنا هذا الذي يتشابه الى حد كبير مع عصر الإمام العز.
    واستعرض الباحث عددا من النظريات الفقهية العامة التي تطرق إليها الكتاب ، وبين الفرق بين القاعدة والنظرية والتي تعتبر أوسع وأشمل وهي مصطلح راج بعد القرن العشرين ليشمل عدا من القواعد المتشابهه.
    وأوضح الباحث سهولة الكتاب وسلاسته وكثرة أمثلته واستطراداته اللغوية والسلوكية والإيمانية المتعلقة بالمسائل التي يناقشها .
    وأكد الباحث في الأخير على عدد من مناقب الإمام العز كالحرية   ،والشجاعة في قول الحق  ،وعلاقته بربه ،وكراماته.
    هذا وقد أوصى الباحث بالإستزادة من تراث الإمام العز بن عبدالسلام ، والتنقيب عن فضائله ومناقبه.
    الجدير بالذكر بإن هذه الندوة تعد الأولى من نوعها من حيث الموضوع والهدف حيث لقيت إعجابا كبيرا وأعادة بالفائدة على  الحضور ولقيت الإستحسان والإشادة من عدد من الحضور من مختلف الجنسيات.
    هذا وقد أعلنت أكاديمية بناء عن افتتاح حلقة عامة في كل ثلاثاء بعد صلاة العشاء لتدريس هذا الكتاب حيث سيتولى تدريسه فضيلة الدكتور/وصفي أبوزيد .