السبت 20 أبريل 2024 11:33 صـ 11 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار فلسطين المحتلة

    فلسطين ... الاحتلال يكثف قصفه لمنازل قادة حماس والمقاومة تستهدف قواعد إسرائيلية

    رابطة علماء أهل السنة

    شنّ الجيش الإسرائيلي العشرات من الغارات على مناطق شمالي وشرقي وجنوبي قطاع غزة، استهدف عدد منها منازل لقادة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وذراعها العسكرية كتائب عز الدين القسام، بينما وجّهت الفصائل الفلسطينية ضربات صاروخية لمدن وبلدات جنوبي إسرائيل، فضلا عن قواعد عسكرية إسرائيلية، وذلك رغم تزايد التصريحات بشأن قرب سريان وقف إطلاق النار بين الجانبين.

    واستشهد 12 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة أمس الأربعاء، لترتفع حصيلة الشهداء حتى صباح اليوم إلى 232 شهيدا.

    وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة باستشهاد فتاة وإصابة عشرات بغارات إسرائيلية استهدفت منازل وأراضي زراعية.

    كما أصيب 4 أطفال من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، بينما تعرض منزل آخر للقصف في مخيم البريج وسط القطاع.

    وبعد منتصف الليل، أصيب 9 فلسطينيين في غارات استهدفت منزلا وشوارع رئيسية في منطقة الصفطاوي غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

    وبالأمس، استشهد 3 أفراد من عائلة واحدة إثر قصف إسرائيلي على منزل في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وهؤلاء الشهداء هم أبو العائلة الذي يعاني من إعاقة حركية وزوجته الحامل وابنته.

    وتواصل طائرات الاحتلال قصف منازل المواطنين في مناطق متفرقة من القطاع لليوم العاشر من العدوان عليه، ووفقا للجزيرة، أن المقاتلات الإسرائيلية شنت عشرات الغارات على المناطق الشمالية والشرقية والجنوبية الحدودية بصواريخ لم تحدث انفجارات أو أصواتا أو أضواء، وإنما تسببت في ارتجاجات في المنازل شعر بها سكانها.

    وذكرت وكالة الأناضول أن الجيش الإسرائيلي جدد قصفه لأهداف شمالي قطاع غزة، كما قصف منزلين وأراضي زراعية في خان يونس ورفح وجنوبي مدينة غزة، مخلفا 3 إصابات طفيفة.

    قادة حماس

    وقال جيش الاحتلال مساء أمس إن مقاتلاته هاجمت موقعا لإطلاق الصواريخ المضادة للدروع، و3 منصات إطلاق صواريخ في بيت حانون وجباليا والنصيرات، إضافة إلى منازل قادة في حركة حماس بقطاع غزة.

    وأضاف الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو استهدف مستودع أسلحة يقع في منزل وزير العدل والأسرى المحررين عضو المكتب السياسي لحماس عطا الله أبو السبح، والذي تم قصف منزله في مدينة رفح جنوبي القطاع.

    كما قالت إسرائيل إنها استهدفت بنى تحتية عسكرية في منزلي أشرف الجعبري المسؤول في كتائب القسام، ومحمد أبو مصطفى القائد بقوة النخبة في الكتائب، وكلاهما في مدينة خان يونس، بالإضافة إلى قصف منزل محمد بواب قائد كتيبة شرق رفح التابعة للقسام، ومنزل أسامة أبو عنزة القيادي في لواء القسام بخان يونس.

    وأفاد جيش الاحتلال بأن غاراته الجوية مساء أمس الأربعاء استهدفت مباني في شمال غزة وجنوبها، قال إن القوات البحرية التابعة لحماس تستخدمها.

    من جهته قال أوفير غندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن حماس والجهاد الإسلامي أطلقتا ما يقارب 4000 صاروخ باتجاه إسرائيل، وأضاف أن حوالي ألف صاروخ سقط داخل قطاع غزة وقتل وجرح مدنيين فلسطينيين، حسب تعبيره.

    وقال المكتب الإعلامي الحكومي (التابع لحركة حماس) -في بيان- إن الطائرات والمدفعية الإسرائيلية بمشاركة سلاح البحرية، شنت أكثر من 1810 غارات منذ بداية العدوان، وأضاف المكتب أن القصف الإسرائيلي أدى لنزوح أكثر من 107 آلاف شخص من منازلهم، منهم 44 ألفا يعيشون حاليا في مراكز إيواء، وأكثر من 63 ألفا لدى أقارب لهم في القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني.

    القبة الحديدية تعترض أحد صواريخ المقاومة التي أطلقت من غزة ردا على العدوان الإسرائيلي (رويترز)

    قواعد إسرائيلية

    وفي صباح اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إن إطلاق الصواريخ والقذائف من غزة على الأراضي المحتلة والعمق الإسرائيلي متوقف منذ الواحدة بعد منتصف الليلة الماضية.

    وأضاف أن 200 صاروخ وقذيفة أطلقت من غزة على إسرائيل خلال 24 ساعة، منها 70 الليلة الماضية، وأنه اعترض معظمها.

    كما قال أوفير غندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي أطلقتا ما يقارب أربعة آلاف صاروخ باتجاه إسرائيل خلال الأيام الأخيرة، مضيفا أن حوالي ألف صاروخ سقطت داخل قطاع غزة وقتلت وجرحت مدنيين فلسطينيين، بحسب كلامه.

    في المقابل، قالت كتائب القسام إنها استهدفت عدة قواعد عسكرية إسرائيلية الليلة الماضية، منها قاعدة حتسريم الجوية إلى الغرب من مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل، ومعسكر تل نوف إلى الشمال الشرقي من مدينة أسدود شمال قطاع غزة.

    كما قالت كتائب القسام إنها قصفت مستوطنتي أوفكيم ونتيفوت بدفعة جديدة من الصواريخ، وأفاد مراسل الجزيرة بسقوط قذيفة صاروخية في ساحة منزل بمستوطنة نتيفوت دون وقوع إصابات، وأظهرت صور سقوط مقذوف واحد على الأقل في نتيفوت أطلقته الفصائل الفلسطينية من غزة.

    وأفاد مراسل الجزيرة بإصابة إسرائيلي واحد على الأقل في قصف من الفصائل الفلسطينية على بلدة سديروت المحاذية لقطاع غزة، وقال المراسل إن القصف أصاب 3 منازل إصابة مباشرة، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن سديروت.

    ومنذ اندلاع جولة التصعيد الحالية في 10 مايو/أيار الجاري، قتل 11 إسرائيليا وأصيب العشرات جراء إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على جنوب ووسط إسرائيل.

    رد السرايا

    وبثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- صورا قالت إنها "لرشقات صاروخية أطلقتها صوب المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة، ردا على اغتيال القائد العسكري بالحركة حسام أبو هربيد، وعلى قصف البيوت الآمنة في غزة، ضمن معركة: سيف القدس".

    ونشرت كتائب عز الدين القسام مقطع فيديو قالت إن طائرة مسيرة تابعة لها التقطته في الأجواء الإسرائيلية، وأوضحت في الفيديو أن الطائرة التي أطلق عليها اسم "الزواري" قامت بطلعات رصد واستطلاع لمواقع الجيش الإسرائيلي. وتظهر في الفيديو مشاهد لتحرك آليات عسكرية إسرائيلية. علما بأن هذه ثاني مسيرة تكشف عنها الكتائب خلال هذه الجولة من التصعيد، بعد الطائرة "شهاب" الانتحارية.

    كما كشفت سرايا القدس عن فيديو يوثق تحليق طائرة مسيرة فوق السلك الشائك بالمناطق الشرقية لقطاع غزة، وقالت السرايا إن الطائرة عادت إلى قواعدها بسلام.

    وفي سياق متصل، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي لقناة "إم إس إن بي سي" (MSNBC) الأميركية إنه تم إطلاق نحو 250 صاروخا من غزة منذ صباح أمس الأربعاء تجاه وسط وجنوب إسرائيل، وأضاف أنه بحسب المؤشرات المتوفرة فإن حركة حماس تنوي مواصلة التصعيد، خاصة أنها تمكنت في السنوات الأخيرة من بناء ترسانة كبيرة من الصواريخ القادرة على الوصول إلى أي مكان في إسرائيل تقريبا.

    وقال الناطق الإسرائيلي إن القادة العسكريين سعداء بما أنجزوه في مجال إضعاف قدرات حماس، ولا سيما تلك البعيدة المدى، وأشار إلى أنه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي فعله من أجل توجيه رسالة واضحة للحركة، مفادها أن الجيش لن يتهاون مع هجماتها ضد إسرائيل، بحسب تعبيره.

    حرائق وإصابات

    وبثّت وسائل إعلام إسرائيلية صورا للصواريخ التي قالت كتائب القسام إنها أطلقتها على أسدود وعسقلان وبئر السبع، وقالت تلك الوسائل إن حرائق عدة اندلعت في مناطق مفتوحة من قطاع ساحل عسقلان بعد سقوط صواريخ عليها، مضيفة أن شظايا الصواريخ التي أطلقت من غزة أصابت سيارات في بئر السبع.

    وقال الإسعاف الإسرائيلي إن إسرائيليين اثنين أصيبا أثناء دخولهما إلى الملاجئ، بعد دفعات صاروخية أطلقت من غزة.

    وأوردت وكالة الأناضول أن صافرات الإنذار دوّت مساء أمس الأربعاء في مدينة بئر السبع ومحيطها ومدن حستاريم وأوفكيم وعدد من المستوطنات الواقعة جنوبي إسرائيل، فضلا عن العديد من المستوطنات القريبة من غزة، وذلك عقب إطلاق رشقات صاروخية جديدة من القطاع.

    ويأتي استمرار القصف الإسرائيلي والرشقات الصاروخية للمقاومة في وقت تزايدت فيه التصريحات الرسمية بشأن قرب سريان وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة. فقد ذكرت وكالة رويترز أن مصدرا أمنيا مصريا قال إن الجانبين (إسرائيل والمقاومة) وافقا من حيث المبدأ على وقف لإطلاق النار بعد مساعدة وسطاء، رغم أن التفاوض على التفاصيل ما زال يجري سرا وسط نفي علني للاتفاق لمنع انهياره.

    وأعرب القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق -أمس الأربعاء- عن توقعه بأن إسرائيل والفصائل سيتوصلون إلى وقف لإطلاق النار "خلال يوم أو يومين"، من شأنه أن ينهي العنف المستمر عبر الحدود.

    وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن التقديرات تشير إلى نهاية الهجوم الإسرائيلي على القطاع غزة بحلول غد الجمعة، نتيجة ضغوط الولايات المتحدة. وأفادت "القناة 13" الإسرائيلية أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تفيد بأن حماس ستوجه الضربة الصاروخية الأخيرة (قبل سريان وقف إطلاق النار) إلى تل أبيب الكبرى.

    المصدر : الجزيرة

    فلسطين غزة الاحتلال قصف حماس صواريخ

    أخبار