السبت 27 أبريل 2024 05:43 صـ 18 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار أفغانستان

    أفغانستان ... طالبان تجمع السلاح من المدنيين وتؤكد استقرار الأوضاع في أفغانستان

    رابطة علماء أهل السنة

    قال مسؤولون في حركة طالبان إن الوضع في أفغانستان اليوم الاثنين هادئ، وإن مقاتلي الحركة لا يشتبكون مع قوات الحكومة المنصرفة أو المدنيين في أي منطقة، وذلك بعد يوم من سيطرة الحركة على العاصمة كابل وانهيار الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة.

    ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في الحركة -رفضوا ذكر أسمائهم- أنهم لم يتلقوا أي تقارير عن أي اشتباكات في مختلف أنحاء البلاد، وقال عضو كبير في الحركة إن "الوضع هادئ وفقا لما لدينا من تقارير".

    وأفادت رويترز -حسب مسؤول في طالبان- بأن أكثر من 90% من المباني الحكومية باتت تحت سيطرة الحركة، كما قال المتحدث باسم طالبان محمد نعيم إن الحركة نشرت وحدات خاصة من مقاتليها في كابل لتوفير الأمن، وإن جميع نقاط التفتيش الرئيسة تقريبا في العاصمة تحت سيطرة الحركة.

    كما نقلت رويترز عن مسؤول في طالبان أن مقاتلي الحركة باشروا جمع السلاح من المدنيين في العاصمة كابل، "لأن الناس ليسوا بحاجة إليها للحماية الشخصية بعد الآن".

    وقال لرويترز "نتفهم أن الناس احتفظوا بالأسلحة من أجل السلامة الشخصية، الآن يمكنهم الشعور بالأمان، لسنا هنا لإيذاء المدنيين الأبرياء".

    وبعد 20 عاما على طردها من السلطة إثر الغزو الأميركي لأفغانستان دخلت قوات طالبان أمس الأحد العاصمة كابل، وسيطرت على المقار الأمنية والحكومية فيها، وذلك عقب سيطرتها على الولايات الـ33 الأخرى خلال أسبوع فقط.

    وقال قائد في الحركة إنه من السابق لأوانه التحدث عن كيفية تولي الحركة الحكم، وأبلغ القائد وكالة رويترز -رافضا الكشف عن اسمه- "نريد مغادرة كل القوات الأجنبية قبل أن نشرع في إعادة هيكلة نظام الحكم".

    وأضاف أنه صدرت تعليمات لمقاتلي الحركة في كابل بعدم ترهيب المدنيين، والسماح لهم باستئناف أنشطتهم العادية.

    وقال رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الملا عبد الغني برادر إن دخول طالبان إلى كابل وسيطرتها على مجمل الأراضي الأفغانية مسؤولية كبرى.

    وفي كلمة هنأ فيها الأفغان، قال الملا برادر إن الحركة بلغت مرحلة لم تكن تتوقعها، ودخلت في مرحلة اختبار بشأن كيفية طمأنة الشعب الأفغاني بإمكانية التعايش معا.

    من جانبه، قال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي إنه تواصل مع زعماء حركة طالبان لحل الأزمة الأفغانية بما وصفها بالطرق السلمية والأخوية.

    وأضاف كرزاي أنه بعد مغادرة الرئيس أشرف غني والمسؤولين عن البلاد -ومنعا لحدوث فوضى- تم تشكيل لجنة من 3 شخصيات لنقل السلطة بصورة سلمية مكونة من رئيس لجنة المصالحة عبد الله عبد الله، وحامد كرزاي، والزعيم الأفغاني قلب الدين حكمتيار.

    وبعيد توغل قوات طالبان في كابل غادر الرئيس الأفغاني أشرف غني وعدد من مسؤولي إدارته البلاد.

    وقال غني -في منشور على فيسبوك- إن حركة طالبان انتصرت، وإنه غادر البلاد لتجنب إراقة الدماء مع دخول الحركة القصر الرئاسي في العاصمة كابل.

    من جانبه، قال محمد نعيم المتحدث باسم طالبان وعضو وفد الحركة لمفاوضات الدوحة إن الأولوية الآن لدى طالبان هي حل المشاكل وإيقاف الحرب المستمرة في أفغانستان منذ 40 عاما.

    وأضاف نعيم أن كثيرا من حكام الولايات موجودون في أفغانستان، وأن الحركة لم تقص أحدا ومستعدة للحوار مع أي طرف.

    وأوضح أن الحركة لا تريد أن تعيش في عزلة، وتريد أن تكون مع العالم، مشيرا إلى أن طالبان تتعرض لحملة تشويه إعلامية منذ 20 عاما، حسب تعبيره.

    من جهته، قال سهيل شاهين عضو المكتب السياسي لطالبان وعضو وفد الحركة لمحادثات السلام إن الحركة تجري محادثات ترمي إلى تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان.

    وأضاف شاهين في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" (Associated Press) أن تشكيل تلك الحكومة هو مطلب الشعب الأفغاني.

    بريطانيا لن تعود

    دوليا، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس في تصريحات صحفية إن حركة طالبان باتت تسيطر على أفغانستان، وردا على سؤال بشأن إمكانية عودة بريطانيا وحلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) إلى أفغانستان أكد والاس أن ذلك ليس مطروحا.

    وعما إذا كانت بريطانيا ستعترف بطالبان بوصفها حكومة، قال والاس إن الوقت ليس مناسبا لذلك، وإن الأمر يعتمد على أفعال الحركة وليس على أقوالها، ورجح تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين عبر العالم بسبب الوضع في أفغانستان.

    من جانبها، قالت الخارجية الروسية إن سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابل كانت مفاجئة لموسكو، معتبرة أن ذلك نتيجة إخفاق الولايات المتحدة في أفغانستان.

    وقال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان زامير كابولوف إنهم لا يخشون من تحول أفغانستان إلى موطئ قدم لتنظيم الدولة الإسلامية خلال حكم طالبان.

    وأضاف المبعوث الروسي أنه لا يمكن الحديث حاليا عن إبعاد طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية، وأن ذلك يبدأ في مجلس الأمن.

    بدورها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الخارجية الصينية أن بكين مستعدة لعلاقات صداقة مع حركة طالبان.

    من جهته، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إننا نسعى بكل جهودنا لحصول انتقال سلمي للسلطة في أفغانستان والتمهيد لحل سياسي شامل، مضيفا أن قطر تعمل مع الشركاء الدوليين والأمم المتحدة للمساعدة في إعادة بسط الاستقرار في أفغانستان.

    وأكد الوزير القطري على أهمية بسط الاستقرار في أفغانستان في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى القلق الدولي من تسارع الأحداث في أفغانستان.

    في هذه الأثناء، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي قوله إن القوات الأميركية اضطرت إلى إطلاق النار في الهواء، لمنع مواطنين أفغان من ركوب طائرات عسكرية في مطار كابل اليوم الاثنين، مشيرا إلى أن الرحلات الجوية العسكرية مخصصة فقط لنقل الدبلوماسيين وموظفي السفارات المحليين والأجانب.

    ونقلت شبكة "سي إن إن" (CNN) الإخبارية عن مصدر أميركي مطلع قوله إنه تمت إزالة العلم الأميركي من السفارة، في خطوة أخيرة لإخلائها.

    وقد دعت أكثر من 60 دولة -في بيان مشترك- جميع الأطراف في أفغانستان إلى احترام وتسهيل المغادرة الآمنة والمنظمة للأجانب والأفغان الذين يرغبون في مغادرة البلاد.

    وقال البيان إن من هم في السلطة في جميع أنحاء أفغانستان يتحملون مسؤولية حماية الأرواح والممتلكات واستعادة الأمن والنظام المدني فورا، وإن الطرق والمطارات والمعابر الحدودية يجب أن تظل مفتوحة.

    وذكر البيان أن الشعب الأفغاني يستحق أن يعيش بأمن وكرامة، و"نحن في المجتمع الدولي على استعداد لمساعدته في ذلك".

    أفغانستان طالبان كابل السلاح الناتو بريطانيا روسيا المدنيين

    أخبار