لم يكد النقاش بشأن الدعوة الجديدة لاستخدام القوة العسكرية ضد النظام السوري يبدأ في الولايات المتحدة الأميركية حتى سارعت إدارة الرئيس باراك أوباما إلى وضع حد لأي تكهنات قد تثار عن تغيير ما في موقفها المتمسك برفض التدخل العسكري ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ولخص وزير الخارجية الأميركي جون كيري موقف الإدارة الأميركية في لقائه مع قناة الجزيرة حين قال "ما من أحد يعلم أن التدخل عسكريا هو الخيار الصحيح".
وجاء تصريح كيري عقب المذكرة التي وقعها 51 دبلوماسيا في الخارجية الأميركية انتقدوا فيها سياسة أوباما حيال سوريا. ودعا الدبلوماسيون الإدارة الأميركية للجوء إلى القوة العسكرية في ظل تعثر إتفاق وقف الأعمال العدائية بسوريا ومراوحة المفاوضات السياسية مكانها.
ويرى الدبلوماسيون المعارضون لسياسة أوباما أن القوة العسكرية سوف تجبر الأسد على الالتزام بشروط اتفاق وقف الأعمال العدائية وتحمله على أخذ الحل السياسي على محمل الجد.
ويرى الباحث في الشؤون العربية بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى آندرو تابلر أن سحب ورقة القوة العسكرية من طاولة الخيارات المتاحة سيصب في مصلحة النظام السوري وحلفائه وداعميه.
وقال تابلر للجزيرة نت إن الإدارة الأميركية تتجنب خيار القوة بسبب المصاعب المترتبة على التدخل العسكري ضد نظام الأسد في ظل وقوف روسيا إلى جانبه.
وتحاجج الإدارة الأميركية بأن أي تدخل عسكري، وإن كان محدودا بقصد إحداث خرق سياسي، دونه محاذير أبرزها الخشية من الانزلاق إلى حرب مع سوريا التي تدعمها كل من روسيا وإيران، وفق تعبير المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست.