الجمعة 3 مايو 2024 02:06 مـ 24 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    مقالات

    الموقف الغربي من الانقلاب التركي ... كيل بمكيالين أم تورط ؟

    رابطة علماء أهل السنة

    الموقف الغربي من الانقلاب التركي ... كيل بمكيالين أم تورط ؟

     

       إنما جعل الله الأزمات ليميز الخبيث من الطيب و يفضح الباطل و أهله بما يظهر من مواقفهم و على ألسنتهم.

    أولا : - عندما حدث الإنقلاب الفاشل كانت التعليقات التالية : -

           فرنسا : لن نعطي تركيا ورقه بيضاء لعقاب الانقلابيين.

           أمريكا :  نرفض الانتقام من الانقلابيين.

    و السؤال هنا :-

    -  لماذا أعطيتم بشّار ورقة بيضاء لقتل شعبه و إلقاء البراميل المتفجرة

       عليهم ؟

    - لماذا تركتم المصريين للسيسي يقتلهم بالآلاف و يزج فى السجون بالآلاف ، و يحرق المساجين أحياء فى سيارة الترحيلات أمام مرأى و مسمع من العالم ؟

     

    ثانيا : - عندما تم التخطيط للتخلص من أردوغان ، و فشل الانقلاب ، وبدأ باعتقال الفاسدين لمن ظهر للسلطات مشاركته او تواطئه في التخطيط للانقلاب فعجز الغرب عن الصمت فظهر الرئيس الفرنسي وأظهر حقده وغضبه لعدم نجاح الانقلاب قائلا :

    (إن فشل الانقلاب لا يعطي اردوغان صكا لاعتقال من يشاء ومعاقبة من يشاء وان تركيا لم تكن جادة ولم تشارك في محاربة داعش)

     و السؤال هنا : -

    - لماذا لم يقولوا أن تفجير نيس لايعطي هولاند صكا لاتهام المسلمين بالإرهاب وأن تهديد فرنسا لا يعطي  فرنسا  والغرب الحق فى قتل المزيد من المسلمين الأبرياء تحت ذريعة محاربة داعش.

     

    و يتولد عن هذه التساؤلات تساؤت و تساؤلات و نكتفى منها بثلاثة :

     

    1 - هل الغرب مشارك فى المؤامرة للتخلص من أردوغان لأنه لا ينفذ الأجندة الغربية بحذافيرها كباقى الحكام العرب ؟

    2 - هل الغرب الآن يحاول حماية الفاسدين لأنهم كانوا أذرعته فى المؤامرة التى حاكها و فشلت ؟

    3 - هل هذه المؤامرة هي الأخيرة أم أن لها أخوات يتم حياكتها فى الظلام أو أن الإنقلاب لم يفشل بعد؟

     

       و ما نعرفه نحن هو قوله تعالى :  ( أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم ( 29 ) ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم ( 30 )

    - فيخرج من يخرج فرحا معلنا نجاح الانقلاب في ساعاته الأولى و تطبع الصحف قبل موعدها معلنة التخلص من أردوغان.

    - ويخرج من يخرج لتشويه صورة أردوغان .

    - و يخرج من يخرج ليدافع عن الفاسدين و يبرر ما فعلوه .

    - و يخرج من يقول بأن ما حدث لا يعطي أردوغان الحق في الإنتقام.

     

        و كل إناء ينضح بما فيه ، و نحن نقف و نتفرج و ننتظر لتسقط باقي الأقنعة ، و يفضح الله المنافقين و الفاسدين و المتورطين ، و لكننا مع ذلك نتسائل : -

            لماذا أفشل الله انقلاب تركيا و لم يفشل انقلاب مصر؟

       سؤال كبير و لا يستطيع أن يجيب عليه إلا المصريون أنفسهم ،  فهم أدرى بحالهم مع الله .

          

     

     

     

    تركيا العبر الفوائد الانقلاب حديث الغرب

    مقالات