وقال قايد السبسي إن حكومة الوحدة يمكن أن تضم الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم حاليا ومستقلين وأحزاب المعارضة التي ترغب في الانضمام إليها.
وشدد على أن اتحاد الشغل واتحاد أرباب العمل يجب أن يكونا ضمن حكومة الوحدة الوطنية، مضيفا أنه حان وقت التغيير إلى ما هو أحسن وأكثر جرأة في تطبيق القانون وإعطاء الأولوية لموضوع بطالة الشبان.
وقال السبسي -في مقابلة مع التلفزيون الحكومي- "نتيجة الحكومة الحالية متوسطة بعد عام ونصف، وكان يمكن أن تتقدم أكثر".
ولتشكيل حكومة وحدة وطنية لا بد من استقالة الحكومة الحالية وموافقة البرلمان على أي حكومة جديدة. ولكن قبل ذلك يتوقع أن يجري الرئيس سلسلة من المفاوضات مع الأحزاب السياسية واتحاد الشغل واتحاد أرباب العمل.
الصيد أو غيره
وقال السبسي إن رئيس الوزراء الحبيب الصيد يمكن أن يكون هو أو غيره رئيس وزراء حكومة الإنقاذ، مضيفا أن هذا الأمر يجب أن يناقش.
وأجرى الصيد مطلع العام الجاري تعديلات وزارية وسط احتجاجات اجتماعية متواترة، لكن الجهود ظلت مركزة على مكافحة الإرهاب واعتماد القروض الخارجية لإنعاش الاقتصاد.
وقال رئيس البرلمان التونسي محمد الناصر إنه يعتزم الجمعة لقاء الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل من أجل دعوته إلى المشاركة في حكومة وحدة وطنية.
وبعد عام ونصف من تشكيل حكومة ائتلاف تضم حزبي نداء تونس وحركة النهضة، إضافة إلى حزبي "آفاق تونس" والاتحاد الوطني الحر، لا يزال كثير من التونسيين يشعرون بالضيق نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية وقلة فرص العمل للشبان.
وما زال سير الإصلاحات الاقتصادية التي يطالب بها المقرضون الدوليون بطيئا، فضلا عن ضعف معدل النمو.