خطة إيران الإستراتيجية لتحويل العراق إلى دولة فاشلة

قال الكاتب والباحث المتخصص في الشأن الإيراني د. محمد السلمي إن العراق شكل هاجسا كبيرا للعقلية الإيرانية قبل الثورة وبعدها .

وفي مقال له بصحيفة الوطن السعودية, أردف السلمي قائلا: إن ذلك توطد ذلك بشكل أكبر بعد حرب الثماني سنوات (1980-1988)، وأصبح النظام الإيراني يعمل على التخلص من هذا المهدد السياسي والأمني العربي".

ولفت المشرف على  حساب "شؤون إيرانية" على موقع التدوين الالكتروني "تويتر" إلى أن إيران أدركت أنها لن تنجح في القضاء عليه أو تجاوزه دون الحاجة لمساعدة خارجية,ولذلك كان التدخل الأمريكي وإسقاط النظام لصالح إيران.

وأوضح أن مرحلة الانتقام الإيراني من العراق والعراقيين، بدأت وفق خطة إستراتيجية رسمها ساسة طهران وشارك في تنفيذها بعض الشخصيات العراقية لتكون في الواجهة لتمرير المشروع الإيراني بعد سقوط بغداد.

وأكد السلمي في مقاله  أن عدم نهوض العراق مجددا، وتحوله إلى دولة فاشلة مع الإمساك بزمام الأمور فيها يعد هدفا استراتيجيا لإيران، ولذلك نجد أن النظام الإيراني وأعوانه في الداخل العراقي يستهدفون كل من يحاول إبراز الخطر الإيراني على هذه الدولة وتعرية التوجه الطائفي الذي زرعته طهران هناك عبر ميليشيات الموت والدمار.

وأشار إلى أن محاولات الهيمنة والإفشال لم تقتصر على الجانب السياسي، بل تجاوزت ذلك إلى الجوانب العسكرية والاقتصادية والتجارية والتعليمية.