الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 06:00 صـ 10 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار مصر

    أوكرانيا تعلن استعادة مناطق جديدة وروسيا تحشد قواتها لتوجيه ”ضربة انتقامية”

    رابطة علماء أهل السنة

    أعلنت أوكرانيا أن قواتها استعادت مناطق أخرى في خيرسون (جنوب أوكرانيا) وتواصل تقدمها في إقليم دونباس شرقا، في حين أفادت الجيش الأوكراني بأن روسيا تحشد قواتها في شبه جزيرة القرم، في وقت تعهد فيه الكرملين باستعادة ما خسره الجيش الروسي في الآونة الأخيرة.

    فقد أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء في مقطع فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي أن قواته استعادت 3 قرى أخرى في مقاطعة خيرسون، مؤكدا أن الهجوم المضاد مستمر.

    ومع تقدم قواته شمال خيرسون واستعادتها مدينة ليمان الإستراتيجية في مقاطعة دونيتسك بدونباس، تعهد زيلينسكي بأن يستمر جيشه في التقدم حتى استعادة جميع المناطق التي ضمتها روسيا إليها، ووهي دونيتسك ولوغانسك في دونباس شرقا، وخيرسون وزاباروجيا جنوبا.

    وفي المقابل، تعهد الكرملين باستعادة كل المناطق التي فقدتها القوات الروسية في هذه الأقاليم خلال الأسابيع الأخيرة.

    وقال الكرملين إن هذه المناطق ستبقى مع روسيا إلى الأبد، وإن موسكو ستواصل استفتاء السكان المحليين بشأن رغبتهم بالعيش في روسيا.

    وقد وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميا على 4 قوانين دستورية فدرالية، بضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون إلى الاتحاد الروسي.

    وقال بوتين إنه يتوقع أن يستقر الوضع قريبا في المناطق الأوكرانية الأربع، التي تسيطر عليها القوات الروسية جزئيا، والتي تتعرض فيها لهجمات مضادة.

    معارك الشرق والجنوب

    وبعد استعادة ليمان، أعلن الجيش الأوكراني بدء ما سماها معركة "تحرير لوغانسك"، في إشارة إلى المنطقة المتاخمة لدونيتسك، والتي كانت القوات الروسية سيطرت على معظمها الصيف الماضي.

    ويحشد الجيش الأوكراني قواته باتجاه لوغانسك بعد أن أعلن عبور الحدود الإدارية للمقاطعة من محور مدينة ليسيتشانسك.

    وقال حاكم مقاطعة لوغانسك سيرغي غايداي للجزيرة إن القوات الأوكرانية تمكنت من تحرير نحو 8 مناطق سكنية داخل الحدود الإدارية لمقاطعة لوغانسك، مشيرا إلى أن المناطق التي استرجعتها من الروس مهمة إستراتيجيا لبناء مواقع متقدمة للاستمرار في التقدم.

    وفي المقابل، أكدت القوات الروسية أنها أعادت ترتيب صفوف قواتها وتعزيز خطوطها الدفاعية في مدينة ليمان.

    وفي الجبهة الجنوبية، وفي ضوء التطورات الميدانية المتسارعة في خيرسون، أعلن الجيش الأوكراني في وقت سابق عن حشود عسكرية روسية قرب شبه جزيرة القرم في حالة تأهب قتالي.

    وقال الانفصاليون الموالون لروسيا إنهم أوقفوا تقدم القوات الأوكرانية في جبهة خيرسون، وإن القوات الروسية تحشد قواتها هناك لتوجيه "ضربة انتقامية" للقوات الأوكرانية.

    من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية أمس إن قواتها تتمركز في مواقع بمنطقة خيرسون الأوكرانية و"تصد هجمات لقوات معادية متفوقة"، بعد يوم من تأكيدها خسائر كبيرة في ساحة المعركة بالإقليم الجنوبي.

    وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير مستودع لمسيّرات "بيرقدار" بضربة صاروخية على مطار فوزنيسينك بمقاطعة ميكولايف (جنوب).

    وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن خسائر القوات الأوكرانية بلغت نحو 500 قتيل خلال معارك أمس الأول على مختلف محاور القتال.

    خطر الصدام العسكري

    في الأثناء، حذرت موسكو من أن إرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا يزيد خطر اندلاع صدام عسكري مع الغرب.

    وجاء هذا التحذير بعد إعلان واشنطن عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تتضمن صواريخ يصل مداها إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها عام 2014.

    وفي تصريحات أدلى بها أمس خلال لقاء مع معلمين، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن النزاع في أوكرانيا ما كان ليحدث لولا محاولات الغرب وبعض القوى في كييف التنكر للتاريخ، وفق تعبيره.

    وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن بوتين أصدر مرسوما يقضي بنقل إدارة محطة زاباروجيا النووية الأوكرانية إلى روسيا.

    التهديدات النووية

    في السياق، قال منسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أمس، إن تهديدات الرئيس الروسي باللجوء إلى السلاح النووي ليست من الأشياء التي تريدها الولايات المتحدة من قائد دولة نووية.

    لكنه أشار في لقاء مع شبكة "فوكس نيوز" (Fox News) إلى أن واشنطن لم تر أي مؤشرات على أن بوتين اتخذ قرار استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا.

    وكان الرئيس الروسي هدد مؤخرا باستخدام كل الوسائل المتاحة للدفاع عن المناطق الأوكرانية التي ضمتها بلاده إليها، وقال مسؤولون روس إن ذلك يشمل استخدام أسلحة نووية.

    من جهتها، أعربت السفيرة الأميركية جوليان سميث لدى حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) عن قلق واشنطن العميق مما وصفته بالخطاب التصعيدي الروسي بشأن استخدام السلاح النووي.

    وحذرت سميث في مقابلة مع الجزيرة من أنه ستكون هناك تداعيات كارثية إذا استخدمت روسيا السلاح النووي، وقالت إنه سيتم البت بشأن عضوية أوكرانيا في الحلف عقب انتهاء الحرب.

    المصدر: الجزيرة

    أوكرانيا روسيا معاررك خيرسون دونباس بوتين زيلينسكي

    أخبار