الجمعة 19 أبريل 2024 02:40 مـ 10 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار فلسطين المحتلة

    مسؤولان أمريكيان يشاركان بتدشين نفق للمستوطنين تجاه الأقصى

    رابطة علماء أهل السنة

    بعد يومين من ورشة البحرين، قام السفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، والذي شارك برفقة المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، في مراسم الافتتاح لنفق أسفل مدينة القدس المحتلة، وقال فريدمان : إن "تدشين الطريق يشكل الرد المناسب على كل من انتقد قرار الرئيس (الأمريكي) دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل".

    وتأتي الخطوة الإسرائيلية المقلقة والمشاركة الأمريكية فيه، في وقت يغيب فيه موقف عربي حقيقي يدين الخطوات التهويدية في القدس المحتلة، بعد أيام من ورشة البحرين التي عقدت برعاية أمريكية ومشاركة عربية وإسرائيلية بالمنامة.

    حركة حماس بدورها قالت في تصريح أمس الأحد، إن "زيادة جرعة السلوك الأمريكي العدواني، هي نتاج ورشة البحرين، التي شجعت الإدارة الأمريكية على مواصلة سياستها العنجهية، وزادت من جرأة الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم، خاصة في مدينة القدس المحتلة".
     

    جزء من سلسلة مخططات

    المختص بشؤون القدس، صالح لطفي، أشار إلى أن النفق جزء من سلسلة مخططات وضعتها المؤسسة الإسرائيلية بالشراكة مع جمعيات دينية، بتنفيذ من بلدية القدس، وجمعية إلعاد، لتعبيد شبكة طرق تربط ساحة البراق بسلوان يهدف للوصول إلى أسفل قبة الصخرة المشرفة.

    وأضاف، أن الإسرائيليين وصلوا بالفعل إلى أسفل الصخرة المشرفة، وكان الافتتاح للإعلان باعتباره حدثا مهما من ناحية دينية بالنسبة لهم، وهي الخطوة قبل الأخيرة لتحقيق ما يسمونه "الصلاة الحقيقية"، بحرية مطلقة دون أي اعتراض عربي وإسلامي، كخطوة لإكمال السيادة على المسجد الأقصى.

     وأن أهمية افتتاح النفق، تكمن في أنه تم قبيل انتخابات الإعادة بالكنيست، لتصب في مصلحة الأحزاب اليمينية والليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو.

     

    رسالة للسلطة والأردن

    وأكد الباحث المختص بشؤون القدس، أن افتتاح النفق بهذا الشكل، وجّه رسالة إلى السلطة الفلسطينية والأردن باعتباره الوصي على المقدسات بالقدس المحتلة، مضيفا أن افتتاحه "جاء بالتزامن مع ورشة البحرين، والدور الذي يقوم به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لنزع الصبغة الدينية عن القدس المحتلة، والوصاية الأردنية".

    وحول مشاركة رسمية أمريكية بالافتتاح، أوضح لطفي، أن فريدمان وغرينبلات يهوديان محسوبان على التيار الديني اليهودي المتواطئ مع التيار الإنجيلي المسيحي الحاكم الفعلي في البيت الأبيض، وتكمن رمزية مشاركتهما في إعطاء الاحتلال الضوء الأخضر لإكمال المخططات والمشاريع التهويدية داخل وأسفل البلدة القديمة.

    وأشار إلى أن المشاركة الرسمية الأمريكية في افتتاح النفق، تكشف النقاب عن حجم التعاون الإسرائيلي الأمريكي العقائدي في القدس المحتلة.

    ولفت إلى أن هذا الحدث يفضح ابن سلمان والحكومات السعودية والبحرينية والمصرية والإماراتية، في ظل التطبيع مع إسرائيل وبعد ورشة المنامة، مضيفا أن "على كل مسلم وعربي أن ينظر في المرآة ليرى حقيقته؛ أين يقف من تلك القضية الخطيرة بعد أن أصبحت مكشوفة؟".

     

    النفق ليس الأخطر

    من جهته قال الباحث والمختص في دراسات بيت المقدس، عبد الله معروف، إن النفق ليس الأخطر في سلسلة الأنفاق في مدينة القدس المحتلة، إلا أنه يعد جزءا من تلك الأنفاق الخطرة التي تؤثر على الوجود الفلسطيني في حي سلوان.

    وأضاف، أن الاحتلال يدعي بأنه نفق تاريخي، وأنه من عهد ما يسمى المعبد الأول في القرن الأول الميلادي، دون تقديم أي دليل يدعم هذه المزاعم.

    الحوض المقدس

    وأشار إلى أن النفق يعتبر جزءا من أعمال الاحتلال لتدمير البنية التحتية في حي سلوان الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، وجزءا من حملة الاحتلال لمحاصرة الأقصى استيطانيا، وإحاطته بالحزام الاستيطاني (الحوض المقدس) الذي يضم المسجد الأقصى.

    ونوه معروف، إلى أن النفق يمثل لدى الاحتلال رمزية مهمة، كونه يدعي أنه يرجع للمعبد الأول، ويرتبط بفكرة الحج إلى المعبد المزعوم، ويسميه "طريق الحج"، الطريق الذي كان يسلكه الحجاج اليهود في القرن الأول الميلادي باتجاه المعبد اليهودي الذي يزعم الاحتلال أنه يقع تحت المسجد الأقصى.

    وأكد أن الاحتلال يسعى من خلال افتتاح النفق بهذا الشكل، إلى ربط الجانب الديني بالسياسي في القدس المحتلة، من خلال السيطرة على الأقصى، بحيث يحول أي رفض من المسلمين أو الجمعيات العالمية إلى مسألة دينية أو إلى شأن يرتبط بالسامية.

    ورأى معروف، أن مشاركة فريدمان وغرينبلات، يُعد استعداء دينيا للمقدسيين، وأن ربط المشاركة الأمريكية بنفق يرتبط بفكرة الحج لدى طائفة يهودية ما، يُعد اعتداء على المقدسات الإسلامية، والمقدسيين في سلوان، واصطفافا كاملا مع الاحتلال هناك.

    من جهته، علّق رئيس حزب الأمة الكويتي حاكم المطيري، على توقيت افتتاح النفق والمشاركة الأمريكية فيه.

    وقال المطيري في تغريدة له على حسابه في "تويتر": "في الوقت الذي تحتفل فيه دول الخليج بالوفد الصهيوني في المنامة، كان سفير ترامب لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، يشارك في فتح نفق يمر تحت قرية سلوان الفلسطينية إلى مدينة القدس القديمة، مع سارة نتنياهو وشيلدون أدلسون، وحشد من المستوطنين تأكيدا على المضي في مشروعهم لتهويد القدس".

    من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية الكويتي، عبد الله الشايجي، في تغريدة له على حسابه في "تويتر": "برسم المطبعين والمهرولين والمبررين.. تفضلوا هذا ديفيد فريدمان يهودي متشدد محامي وصديق ترامب، رشحه سفيرا لأمريكا، نقل السفارة للقدس، بعد أيام من ورشة المنامة يخرق عمله كدبلوماسي بانحيازه الصارخ، ويشارك مع يهود متشددين في التكسير لبناء نفق تحت قرية سلوان الفلسطينية".

    يشارك السفير الأمريكي لدى الاحتلال، "ديفيد فريدمان"، ومبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، "جيسون غرينبلات"، الأحد، في افتتاح ما يسمى "طريق الحجاج"، الذي تنظمه جمعية "إلعاد" الاستيطانية والتي تعمل على تهويد البلدة القديمة في القدس المحتلة ومحيطها.

    وتعكس مشاركة الدبلوماسيين الأمريكيين موقف إدارة الرئيس "دونالد ترامب"، الداعمة بشكل غير مسبوق للاحتلال الإسرائيلي والمعادية للفلسطينيين ووجودهم في القدس.

    يذكر أن الإدارات الأمريكية السابقة امتنعت عن المشاركة في أنشطة كهذه.

    ونقلت صحيفة "هآرتس"، عن خبير في شؤون القدس، المحامي "داني زايدمان"، قوله إن مشاركة الدبلوماسيين "خطوة غير مسبوقة، لكنها ليست مفاجئة أبدا"، مضيفا أن "تماثل طاقم ترامب مع اليمين الأيديولوجي في (إسرائيل) ليس جديدا ولا مفاجئا".

    وزارت جهات أمريكية "طريق الحجاج" المزعوم، في الماضي، ولكنهم فعلوا ذلك بصورة سرية دون علم الجهات الإسرائيلية الرسمية، حسب الصحيفة. 

    انتقادات فلسطينية

    وردا على الانتقادات الفلسطينية للزيارة، قال "غرينبلات" في تغريدة: "السلطة الفلسطينية تدعي أن مشاركتنا في هذا الحدث التاريخي يدعم تهويد القدس وإنه عمل عدائي، مثير للسخرية. لا يمكننا تهويد ما يظهره التاريخ من آثار، يمكننا الاعتراف بها وأنتم يمكنكم التوقف عن التظاهر بأنه غير صحيح! لا يمكن بناء السلام إلا على الحقيقة".

     

    Jason D. Greenblatt@jdgreenblatt45

    PA claims our attendance at this historic event supports “Judaization” of Jerusalem/is an act of hostility vs. Palestinians. Ludicrous. We can’t “Judaize” what history/archeology show. We can acknowledge it & you can stop pretending it isn’t true! Peace can only be built on truth https://twitter.com/jerusalem_post/status/1144984284773650432 …

    The Jerusalem Post@Jerusalem_Post

    The US administration has not learned the lesson of the failure of last week’s economic workshop in Bahrain, the Palestinian Authority said on Saturday.https://www.jpost.com/Middle-East/Palestinian-Authority-slams-Trump-says-his-team-cant-make-peace-594087 …

    ٤٩٢

    المعلومات والخصوصية لإعلانات تويتر

    ٢٧٨ من الأشخاص يتحدثون عن ذلك

    وعقبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأحد، على تغريدة "غرينبلات"، وقالت في بيان: "ألا يرى غرينبلات أن هذه الانتهاكات والجرائم ضد القدس ومواطنيها الفلسطينيين تستحق الانتقاد أو على الأقل التوقف عندها".

    واعتبرت أن "غرينبلات" بمشاركته يدعم "كل المحرمات والخطوط الحمراء" ويتجاهل ما يفرضه القانون الدولي بالتعامل مع الفلسطينيين، وطالبت الوزارة "غرينبلات" بقراءة اتفاقيات جنيف الأربعة مجددا.

    يشار إلى أن "طريق الحجاج" عبارة عن حفريات أثرية كبيرة تحت سطح الأرض، وهي مستمرة منذ 6 سنوات، بالتعاون بين جمعية "إلعاد" وسلطة الآثار وسلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية.

    وجرت الحفريات في نفق مدعّم بأعمدة حديدية كبيرة تحت شارع وبيوت في حي عين حلوة في سلوان، وقريب من باب المغاربة، الذي يفضي إلى المسجد الأقصى، ويزعم المستوطنون أن تاريخ هذا النفق يعود إلى فترة "الهيكل الثاني" المزعومة.

    وكان المستوطنون قد افتتحوا "طريق الحجاج" قبل سنتين ونصف السنة، ويفتتحونه للمرة الثانية، الأحد.

    وأكدت الصحيفة على وجود شكوك حيال تاريخ هذا النفق، الذي يربط بين وادي حلوة في سلوان وحائط البراق، كذلك انتقد مسؤولان كبيران في سلطة الآثار الإسرائيلية الحفريات في هذا النفق، وقالا إنها مناقضة للآداب المهنية لسلطة الآثار.

    ويشكو سكان سلوان الفلسطينيون، منذ سنين، من أن هذه الحفريات تسببت بأضرار لبيوتهم، الواقعة فوق النفق، والتي تشققت جدرانها.

    مسؤولان أمريكيان يشاركان تدشين نفق للمستوطنين تجاه الأقصى

    أخبار