السبت 20 أبريل 2024 10:20 صـ 11 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار آسيا

    «آل سعود».. إذا سبهم ترامب تركوه وإن عاتبهم قرداحي أقاموا عليه الحد!

    رابطة علماء أهل السنة

    "إنهم جبناء يملكون المال، ولا يملكون الشجاعة" تلك عبارة تقع تحت طائلة السب والقذف، وصف بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مملكة آل سعود، وفي عام 2015 زاد على قصيدة السباب بيتا عندما وصف السعودية بـالبقرة الحلوب، حينها لم تتحرك خارجية المملكة بل فتحت خزائن البلاد للعم سام يغترف منها ماشاء.

    في الوقت الذي تصلبت فيه أعناق آل سعود أمام تصريحات أدلى بها وزير الإعلام اللبناني الإعلامي جورج قرداحي في مقابلة تلفزيونية، وصف فيها حرب اليمن بأنها عبثية وقال إن "المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي".

    ورغم مسارعة الحكومة اللبنانية إلى رفض تصريحات قرداحي وتأكيدها أنه لا يعبر عن موقف الحكومة إطلاقا، استدعت السعودية والإمارات والبحرين سفراء لبنان لديهم للاحتجاج، ثم استدعت الرياض والمنامة سفيريهما من بيروت، وطلبتا من سفير لبنان المغادرة مع وقف السعودية للواردت من لبنان وسارت الكويت على خطاهما.

    والسيسي في السكة!

    ويرى مراقبون ما يجري بين لبنان والسعودية لا يعود فقط لتصريحات جورج قرداحي ولا لوقف الرياض منذ مدة استيراد الخضر والفواكه من لبنان، بسبب تهريب المخدرات، بل كذلك بسبب تنافس قديم جديد بين السعودية وإيران على النفوذ في لبنان.

    وبالعودة إلى سب واحتقار الأمريكان والغرب عموما للنظام السعودي، وفي حوار أجرته المذيعة الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري مع دونالد ترمب قال فيه “سأجعل حلفاءنا يدفعون ما عليهم من حصص، إنهم يعيشون كالملوك، أفقر شخص منهم يعيش كالملوك ومع ذلك لا يدفعون، ونحن نوفر لهم إمكانية بيع نفطهم/ لماذا لا يدفعون لنا 25 في المئة مما يجنونه؟”.

    وخلال حملته الانتخابية في عام 2016، قال ترمب أيضا “دول الخليج لا تملك سوى المال سأجعلهم يدفعون، نحن مدينون بـ 19 تريليون دولار لن ندفعها نحن، هم سيدفعون”.

    ولم يظهر الكلام الخاص بالمملكة بهذه الصورة المكشوفة إلا في عهد ترمب، وواضح للأسف أنه ليس محكوما بتقاليد الرؤساء والقادة السياسيين؛ فهو تاجر، ومن كثرة وضوحه أصبح الأمر سخيفا ووقحا إلى حد كبير، فهو يفضح أصدقاءه قبل أعدائه، لأن مهنته علمته الوقاحة والصراحة المفضوحة، إنه لا يخشى شيئا، وما يجول فى نفسه يقوله على الملأ، من دون خجل ولا وجل.

    ولأن الطيور على أشكالها تقع كما يقول المثل، فلا تثريب على ترمب فيما يفعله، فقد وصف السفاح السيسي بصفة ولفظ خارج وقح، ولم ينبسَ السفاح ببنت شفة، وإن كان الرد قد جاء سريعا بالتودد إليه ومقابلته على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

    كما أنه ظهر معه في الصور وهو في قمة السعادة والحبور؛ لأن الكاوبوي ما زال راضيا عنه ولم يرفض مقابلته، أما ما ذكر الصحفي الأمريكي على لسان ترمب، فبرره الصحفيون والإعلاميون الذين يدافعون عن السفاح بأن الجملة فيها اختلاف كبير في الترجمة للعربية وأنه يستهدف معنى جميلا .

     

    ضرب الحبيب!

    هناك تاريخ طويل من الإهانات وجهها ترمب للسعودية، أغلبها كانت إهانات مشغولة بالوضع الاقتصادي للسعودية، باعتبارها الدولة الغنية التي لا تدفع ثمن حمايتها، حيث كتب في نوفمبر 2014 على حسابه الشخصي بموقع تويتر مهاجما السعودية، في نص تغريدته “السعودية لا تملك سوى الألسنة والتخويف، إنهم جبناء يملكون المال، ولا يملكون الشجاعة”.

    وفي مايو 2015 وصف ترمب السعودية بـ”البقرة الحلوب”، معتبرا أنها ذهب ودولارات بحسب الطلب الأمريكي، وطالب السعودية بدفع ثلاثة أرباع ثروتها مقابل الحماية التي تقدمها القوات الأمريكية لها داخليا وخارجيا.

    وقال ترمب الذي كان مرشحا للرئاسة الأمريكية وقتها “آل سعود يشكلون البقرة الحلوب، ومتى ما جف ضرع هذه البقرة ولم يعد يعطي الدولارات والذهب؛ عند ذلك سنأمر بذبحها أو نطلب من غيرنا ذبحها أو نساعد مجموعة أخرى على ذبحها وهذه حقيقة يعرفها أصدقاء أمريكا وأعداؤها وعلى رأسهم آل سعود”.

    كما عيّرهم بأنهم هربوا في حرب الخليج، وأنقذهم المارينز من صدام، وقال أمام تجمع انتخابي في ولاية ميسيسبي وسط الولايات المتحدة “نحن نحمي السعودية، ستقولون إنهم أغنياء، وأنا أحب الملك سلمان، لكني قلت له “أيها الملك، نحن نحميك، ربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين من دوننا، وعليك أن تدفع لجيشك”.

    آل سعود قرداحي ترامب سباب لبنان الحكومة

    أخبار