الأربعاء 17 أبريل 2024 12:30 صـ 7 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار مصر

    مصر .. تمهيدا لرفع الدعم عن الخبز وزير المالية يحذر من مجاعة عالمية

    رابطة علماء أهل السنة

    حذر وزير المالية المصري في حكومة الانقلاب، من أن الزيادات في أسعار المواد الغذائية الناجمة عن الحرب الروسية في أوكرانيا قد تقتل الملايين من الناس على مستوى العالم، مرددا التحذيرات التي أطلقتها الأمم المتحدة ودول مجموعة السبع بشأن نقص القمح في جميع أنحاء العالم.

    وأعرب محمد معيط، في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز في لندن، عن قلقه بشأن انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، بينما أصر على أن مصر لديها ما يكفي من القمح لتستمر حتى نهاية العام".

    وتعد أوكرانيا وروسيا من بين أكبر منتجي ومصدري القمح والذرة وزيت الطهي ، الذي تتعرض إمداداته العالمية للتهديد منذ الغزو الروسي في 24 فبراير شباط.

    وقال معيط "هذا شيء يجب أن نكون حذرين للغاية بشأنه ، سنشعر بالعار إذا وجدنا أن ملايين الأشخاص يموتون بسبب انعدام الأمن الغذائي، إنهم ليسوا مسؤولين عن ذلك، ولم يرتكبوا أي خطأ".

    وأضاف معيط أنه واثق من أن مصر لن تقع في الركود هذا العام ، وقال "مسألة الذهاب إلى الركود، أنا أستبعد ذلك ، كانت مصر واحدة من الدول القليلة القادرة على النمو بشكل إيجابي على مدى عامين من Covid-19".

    وتتوقع حكومة الانقلاب نموا بنسبة 5.5 في المائة في السنة المالية التي تبدأ في يوليو.

    وأعرب الوزير عن تفاؤله بأن حزمة تمويل جديدة مدتها ثلاث سنوات، طلبتها القاهرة في مارس، سيتم الاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي، وقال إن "المناقشات مع الصندوق تسير بشكل جيد للغاية ، وأضاف أنه لم يتم بعد اقتراح أي رقم من قبل الحكومة أو صندوق النقد الدولي".

    وأشارت الحكومة إلى نيتها بيع أصول الدولة بما في ذلك بعض الشركات العسكرية لزيادة الإيرادات.

    لقد تُركت مصر في وضع محفوف بالمخاطر نتيجة لزيادة التضخم على الصعيد الدولي، مما رفع تكلفة الاقتراض الحكومي، وارتفع التضخم المحلي من 5 في المائة قبل الحرب إلى نحو 14.5 في المائة الآن.

    وقال معيط إن "الحكومة لا تزال تخطط لترشيد دعم الخبز الذي يكلف أكثر من 3 مليارات دولار سنويا ، وهو احتمال أثير قبل اندلاع الصراع الأوكراني لكنه تأخر".

    وتابع "طالما أن تكلفة الخبز وتكلفة إنتاج الخبز تزداد، فإن تكلفة الدعم على الميزانية تزداد ، لا يمكن أن تسير الأمور على هذا النحو ، لم يكن تغيير دعم الخبز إجراء وشيكا ولكن نية الانتقال موجودة على أساس تدريجي".

    وقال معيط إن "القاهرة تخطط أيضا لإصلاح الاعتمادات النقدية التي يتلقاها ملايين المصريين مقابل الغذاء ، وتبسيط قائمة المؤهلين لضمان حصول المحتاجين فقط عليها".

    وتستضيف مصر قمة المناخ COP27 التابعة للأمم المتحدة هذا العام، وقال معيط إن "البلاد ستصدر أهدافا مناخية وطنية جديدة وخطة تمويل خضراء جديدة في الأسابيع المقبلة".

    وتأتي تصريحات معيط بعد أيام من تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، من أن الصراع الأوكراني يهدد بإغراق عشرات الملايين في المجاعة.

    وقال غوتيريس "مستويات الجوع العالمية في مستوى مرتفع جديد ، وحذر من أنه بالإضافة إلى الغزو الروسي لأوكرانيا، هناك قضايا تغيير المناخ وجائحة كوفيد-19، التي ضاعفت من حدة الأزمة التي يمكن أن تستمر لسنوات".

    وأطلقت دول مجموعة ال 7 الكبرى الأسبوع الماضي تحالفا عالميا للأمن الغذائي مع البنك الدولي، لتنسيق استجابة قصيرة الأجل، وتهدف المجموعة إلى زيادة إمدادات الغذاء والأسمدة والوقود وتقديم الدعم المالي لمساعدة البلدان الضعيفة على تجنب المجاعة.

    مصر تخفض الدعم

    وتضررت مصر بشدة بشكل خاص من نقص القمح لأنها أكبر مستورد للحبوب في العالم ، حيث كانت روسيا وأوكرانيا أكبر مورد لها قبل الحرب، وفي الوقت نفسه تدير حكومة الانقلاب برنامجا واسع النطاق للخبز المدعوم يعتمد عليه ما يقرب من 70 مليون شخص.

    لكن في وقت سابق من هذا الشهر، أكد رئيس حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي للجمهور أن مصر لديها احتياطيات من القمح لمدة أربعة أشهر على الأقل، بالإضافة إلى خطط لشراء حوالي 6 ملايين طن من القمح المزروع محليا، وتبحث القاهرة عن مصادر استيراد جديدة، بما في ذلك باكستان والمكسيك المحتملتين.

    مصر الانقلاب الخبز الدعم السيسي التموين

    أخبار