الأربعاء 24 أبريل 2024 02:13 صـ 15 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    مقالات

    مشاريع صناعة الفقر و تقسيم الأمة و منهجية المدافعة الأقتصادية

    رابطة علماء أهل السنة

                                                      

                                                          

    12/3/2016 ميلادى - 2/6/1437 هجرى

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

     

    الأمن الاقتصادي  من أخص الأمور التي تتبع الأمن العقدي والأمن بعبر التاريخ  الماضي لقيادة الحاضر وتجنب  إرهاصات مشاكل المستقبل

     

    أولاً : الدين ( ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ) فالأمن الاقتصادي تابع  للاستجابة لما نزل من عند الله عزوجل ولذا

    عمد الدارسون لأدبيات استقرار الأمم الى الوصول الى ثلاثة عناصر أساسية يتحقق بهما  المراد من الأهداف  عامة وهدف الاستقرار الإقتصادي  والأمني والسياسي بصفة خاصة  وهي :

     

    أولاً : الدين الحق الذي ارتضاه الله  للناس قال تعالى: (ورضيت لكم الإسلام دينا ) أي خالي من الأهواء كما كان يوم نزلت

     

    ثانياً : التاريخ   وهو   تتبع  صنيع الله  عزوجل في خلق الله  حال طاعتهم  وحال معصيهم

     

    ثالثاً : الإقتصاد وهو  عصب الحياة  وهو مادة النصرة للحق  ولأهل الحق.

     

    فلن تنجوا أمة إنقسمت مفاهيم الدين الدين بين أبنائها  وحل التنازع لصور التعبد بين الكبار  والصغار  أو بين الحاكم والمحكوم  أو بين أفراد المجتمع

    الدين : قال الله عزوجل (إن الدين عند الله الإسلام)  

     

    فهل لخصوم الأمة عامة والشيطان خاصة  أن يستقيل من مهمة الإضلال للبشرية عامة وللأمة خاصة ؟

     

    الدين : هو مراد الله من الخلق ومتى تحققت  فاعليته في  الواقع 

    النفسي للفرد المسلم

    العقلي للفرد المسلم

    القلبي للإنسان المسلم

    الحياتي للإنسان المسلم

    الاجتماعي للإنسان المسلم

    الإقتصادي للإنسان المسلم  والوسع في الإصلاح أو التغيير أو في تقييم الواقع والتاريخ للأفراد والجماعات والأمة على السواء

    وأدرك المسلم  الوسع الخاص به حال كل مرحلة لقول الله عزوجل لا يكبف الله نفساً إلا وسعها  ... وهذا من الله عزوجل 

    فكيف يجهل الإنسان وسعه  ثم  يتصادم مع نتاج رؤيته التي أقحمته في صراعات ومآلات ناتجة من كسب رؤيته  للدين وللتاريح والإقتصاد  على السواء

    عمد الشيطان الى القيام بهدفه ووسيلته الى تحقيق الإضلال والإهلاك للإنسان عامة ولأهل الإٍسلام خاصة :

    فلا عجب في قيام الشيطان وحزبه من يهود ونصارى ومجوس ورافضة و ووثنيين  في تجسيد حربهم للدين الحق 

    من خلال السعي الى :

    1- تفجير الإٍسلام من داخله   كما فعل ابن سبأ اليهودي باختراع فكرة التشيع

    2- تفجير الإٍسلام من داخله كما فعل ابن سلول وابو عامر الراهب حال التأصيل لفكرة المسجد الضرار  وما تبعها من أفكار ضرار كفيلة بهدم عرى الاعتصام في الأمة

    3- تفجير الإٍسلام من داخله من خلال منهجية التمرد العقلي على النصوص  الشرعية بمزاعم أصل وجودها أهل الأهواء  من معظم رؤوس فرق أهل ارلهوى والضلال 

    4- تفجير مفردات ومفاهيم الولاء والبراء التي يقوم عليها الإسلام العظيم   وذلك بتغيير  بوصلة الولاء لله وللرسول صلى الله عليه وسلم إلى الولاء للقادة والزعماء ورواد المفاهيم التي اختزلت الدين في عقول من تحب  ومن ثم توفرت في  الأمة  

    المحضن الفكري لتوليد بذور الشيع والأحزاب والجماعات التي تقاسمت الإسلام فيما بينها مما ساعد الخصوم على التلاعب  بآحاد  الأمة  يمين ويسار ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    الشيطان ووكلائه والحرب الإقتصادية على الأمة الإٍسلامية :

    تعتمد الحرب الإقتصادية على الأمة الإسلامية على عدة أساليب  منها : -

    1- نشر الربا المحرم  ومن ثم يتم تهيئة الإقتصاديات للعقوبات الكونية والقدرية  بنزول المحق من السماء للجميع نسال الله العافية حيث  قال تعالى يمحق الله الربا ةيربي الصدقات

    وقال تعالى فإن لم تنتهوا فأذنوا بحرب من الله

    2- نشر مفاهيم الاسراف  والتبذير  في الأمة  حتى تفوز الأمة بإخوة الشياطين  قال تعالى إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين

    3- هجر ثقافة الإقتصاد والشكر في استعمال النعمة  ومن ثم   يحل البطر والطغيان السلوكي للأفراد ومن ثم  الإهلاك المتعمد  للإقتصاديات  ومن ثم   تسحب الأمة  من رصيد الشكر والبذل والعطاء

    4- صناعة الأفكار الراسمالية  في الأغنياء ومن ثم يتم استعمال الفقراء في آليات  استهلاكية  لأعمارهم دون فائدة 

    5- صناعة فكرة  الإشتراكية  التي تعادي الحرية الفردية في التملك  مع بذل حق الله عزوجل   وفي هذا اشارة الى تأصيل  ربويبية المجتمع على حساب الفرد  أو التأصيل لربويبية الفرد على حساب المجتمع

    6- استدراج المجتمعات الإٍسلامية   لصراع الرؤى   المتنوعة   بين المسلمين  ومن ثم   تعمل  مصانع

    الأسلحة ليل نهار لتوفير احتياجات  المتحاربين  من المسلمين

    7- الاستدراج  بكل  صورة  لدول المنطقة العربية والإسلامية  للحروب الاستهلاكية  للأمة  الإٍسلامية   أحبت الأمة  أو كرهت  وفي التاريخ عبرة

    8- صناعة الطغاة والجبارين في الأمة  ليتم تسويق الوق للحرية  من هذا الظالم   فتكون الفوضى هي البديل للجميع   فتصبح الدول الرأسمالية   في مربح  حال الرؤييتن

    حال استمرار الطغاة  لأنهم  يوفرون بيئة  للهلاك  النفسي  بين  الجميع  ومن ثم   تنعدم  الرؤية الاقتصادية الناجحة  للأفراد والمجتمعات

    9- ضرب مراكز القوى في الأمة حتى يتم   نخل  المجتمع  بآليات  تمهد  لريح الهلاك التام  حال بدأ شراترة الفوضى الهدامة التي تعيد تتيب المنطقة تريب يرضى عنه الغرب حين يجعل من الأمة  مجموعة  من الدويلات الطائفية  القائمة  ولله الأمر

    10-  نشر ثقافى   التخوين بين الكيانات اتلاقتصادية  في المجتمع  ومن ثم   تنعدم بيئة الاقتصاد التنوي بين الجميع .

    آليات المواجهة للحرب الإقتصادية  على الأمة الإٍسلامية :

    أولاُ : عودة روح الإنتماء للمنهج الصحيح وهو الإسلام وفقط بعيد عن العصبية للرايات الطائفية

    ثانياً : إنتشار مفاهيم الوعي الإداري لإدارة الإمكانيات  الإقتصادية   الموجودة  على شكل مشاريع أممية  أشبه بأسهم  لأبناء العائلة والقرية  والمدينة

    ثالثاً : العمل على إنشاء مشاريع الوقف الاستثماري بين  أبناء العائلة والقرية والمدينة والدولة

    رابعاً : إعادة تقييم الإمكانيات العلمية  للأمة  من العائلة والقرية والمدينة

    خامساً : تدشين المشاريع  العلمية   طويلة  الأمد  وقصيرة الأمد.

    سادساً : التسويق لمفاهيم الإقتصاد   بصورته العامة الشاملة

    الإقتصاد المعرفي

    الإقتصادي الخدمي

    الإقتصادي التنموي

    الإقتصاد المستدام

    الإقتصاد  الآمن 

    الإقتصاد السلوكي  أي مفاهيم إدارة المال في المجتمعات النامية

    سابعاً : التعاون الاقتصادي بين  أفراد الأمة   لإعادة  تكوين  المشاريع التي يعود  نفعها على الجميع 

    ثامناً : إعادة  النظرة لمفاهيم  إدارة  الأموال ومفاهيم الإنفاق  بصورة عامة 

    تاسعاً : وقف نزيف  الاسراف  في الأموال والتبذير

    عاشراً : الحذر من المعاصي فهي سبب  حلول الخراب  والهلاك  للجميع قال تعالى فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات إحلت لهم وقال تعالى حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة  ...........نسال الله العفو والعافية

    وصلاة ربي على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.

     

    مقالات