الجمعة 3 مايو 2024 06:43 صـ 24 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار آسيا

    30 داعية سنياً مهددون بالإعدام الوشيك في إيران

    رابطة علماء أهل السنة

    مفكرة الإسلام : أعلنت "حملة الدفاع عن السجناء السياسيين في إيران"، أن 30 داعية من أهل السنة مهددون بالإعدام الوشيك، وهم من بين 200 سجين من الدعاة وطلبة العلوم الدينية وأغلبهم من الأكراد الإيرانيين.
    وقالت الحملة، في بيان عبر موقعها الرسمي: إن 30 سجينا من أهل السنة يواجهون خطر الإعدام في سجن "رجائي شهر" بمدينة كرج، غرب طهران، بتهم" التآمر ضد الأمن القومي" و"الدعاية ضد النظام"، حسب قضاياهم بمحاكم الثورة الإيرانية.
    وذكر البيان أنه يوجد أكثر من 200 سجين عقائدي من أهل السنة الأكراد، موزعين على سجون كرج وطهران وسنندج وهمدان وكرمانشاه وأرومية وسقز ومهاباد ومريوان، محرومون من حقوقهم الأساسية كباقي السجناء، وتتم معاملتهم بقسوة من قبل سلطات السجن، وفي الكثير من الأحيان يُمنعون من القيام بفرائضهم الدينية.
    وكشف تقرير الحملة أن السجناء تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب خلال رسائل وجهوها لمنظمات حقوق الإنسان ومقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان في إيران، وقالوا إن أساليب التعذيب تنوعت بين "الصعق بالكهرباء بالأعضاء التناسلية والتعليق بالسقف من الكتفين بشكل مقلوب، إلى الضرب المبرح بالأسلاك وحفلات الشواء بالنار".
    أما الأساليب الأخرى للتعذيب فكانت "إبقاء المعتقل على العطش لعدة أيام" أو التعذيب النفسي كـ"إذلاله من خلال إجباره على حلق ذقنه" وكذلك "سب وشتم وإهانة معتقدات أهل السنة"، إضافة إلى "تهديد وإرعاب عوائل السجناء".
    ومن أبرز الدعاة في سجن رجائي شهر، شهرام أحمدي، المعتقل منذ 7 أعوام بتهم "الترويج ضد النظام عن طريق المشاركة في صفوف عقائدية وسياسية، وبيع بعض الكتب والأقراص المدمجة الدينية"، مع شقيقه حامد الذي أُعدم في مارس 2015 وكان بعمر 17 عاما حين اعتقاله حيث اتهم بعملية اغتيال رجل دين سني مقرب من النظام، برفقة 5 سجناء آخرين.
    وأعدمت السلطات الإيرانية حينها بالإضافة إلى حامد أحمدي، كلا من كمال ملائي وجمشید دهقاني وجهانغیر دهقاني وصديق محمدي وهادي حسيني.
    وقالت منظمة العفو الدولية: إن هؤلاء المعدومين كانوا يمارسون أنشطة مذهبية سلمية من قبيل تنظيم صفوف للدروس الدينية في المساجد السنية في كردستان إيران، إلا أن السلطات نسبت إليهم اغتيال رجل دين سني موال للنظام الإيراني في محافظة كردستان، الأمر الذي نفاه المعدومون.
    وبحسب حملة الدفاع عن السجناء السياسيين، فإن هناك المزيد من السجناء متهمون بنفس تهمة اغتيال رجل الدين السني، وقال ذوو بعض السجناء إن أبناءهم كانوا معتقلين لأكثر من 4 سنوات دون البت بقضاياهم أو تقديمهم إلى المحاكمة.
    ويقول نشطاء السنة إن أغلب الاعتقالات ضدهم تتم بسبب مطالبهم الداعية لرفع الظلم والتمييز، وتحدثهم عما يشكوه أهل السنة في إيران عموما مما يسمونه "التمييز الطائفي".
    وأشار النشطاء إلى أن السلطات تمنع أهل السنة من أداء شعائرهم وواجباتهم الدينية بحرية، كمنعهم من بناء مسجد لهم في العاصمة الإيرانية، حيث قامت بلدية طهران وبدعم من قوات الأمن بهدم المصلى الوحيد لأهل السنة في طهران، في يوليو الماضي، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة بين أوساط السنة.

    أخبار