الثلاثاء 7 مايو 2024 09:30 مـ 28 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار آسيا

    قاضٍ يكشف مفاجأة بشأن أحكام الإعدام في بنجلاديش

    رابطة علماء أهل السنة

    سلط مراقبون ومحللون سياسيون الضوء على تداعيات أحكام الإعدام في بنجلاديش والتي طالت زعماء بارزين وقادة في الجماعة الإسلامية في البلاد، وكان آخرها حكم الإعدام على مطيع الرحمن نظامي زعيم الجماعة الإسلامية المعارض والوزير السابق.

    واتهم الكاتب والمحلل السياسي، عبد الغفار عزيز، في حلقة من برنامج "ما وراء الخبر" على فضائية "الجزيرة"، أمس الاثنين، السلطات في بنغلاديش بالعمل، منذ وصولها إلى السلطة قبل سبع سنوات على تصفية كل من يعارضها ويقف ضد مخططاتها، مضيفا أنها ترى أن الجماعة الإسلامية تهدد سلطتها وتهدد النفوذ الهندي في بنغلاديش.

    وفجر المحلل السياسي مفاجأة حين كشف عن أن أحد القضاة اعترف في مكالمة له مع أحد أصدقائه في أوروبا عبر سكايب بأن ما يجري هي محاكمات سياسية لا دخل للقانون أو الدستور فيها، وأن الحكومة "تجبر" القضاة على إصدار ما وصفها المتحدث بالأحكام العدائية والانتقامية ضد رموز المعارضة، وقال إن هذا القاضي أقيل من منصبه بعد أن نُشرت اعترافاته في بعض الصحف، ومنها الإيكونوميست.

    وأشار عزيز إلى أن الأحكام الصادرة بحق رموز المعارضة تأتي "بأمر" من الهند، التي أكد أنها تدعم الحكومة الحالية، موضحا أن ما تقوم به حكومة الرئيسة حسينة واجد لا يختلف عما يرتكبه النظام السوري، وكذلك الحوثيون في اليمن.

    ووجه عزيز اللوم للعالم الإسلامي على سكوته إزاء ما يحدث في بلاده، وقال إن حكومة باكستان لا تعرف أبعاد أحكام الإعدام الصادرة بحق المعارضة، وكشف أن اسم باكستان ذكر أكثر من أربعمئة مرة خلال المحاكمات.

    وأكد الكاتب والمحلل السياسي، بشأن ما إذا كانت أحكام الإعدام ستؤدي إلى إثارة مناصري الجماعة الإسلامية،  أن زعيم الجماعة نصح أتباعه وأسرته الجمعة الماضي بأن يلتزموا الصبر والسلم؛ تجنبا لإراقة الدماء في البلاد، حتى لا تصبح دولة مدمرة.

    بدوره، لفت مراسل شبكة "الجزيرة" تنوير تشودري إلى وجود اعتراضات على تلك المحاكمات، وأن الناس يشككون في إجراءاتها ومدى شفافيتها، كما اعترضت عليها منظمات حقوقية دولية، وذكر بعض الحالات التي تثير الجدل والخلافات بشأن المحاكمات، لكنه أشار إلى وجود دعم في البلاد لهذه المحاكمات.

    وأكد أن خبراء يتحدثون عن إستراتيجية تنتهجها الحكومة تقضي بتهميش الجماعة الإسلامية والحزب الوطني المعارض، وأن أداتها في ذلك هي هذه المحاكمات، وأكد أن الحزب الحاكم في بنغلاديش يجمعه حلف إستراتيجي مع الهند، التي قال إن هذا البلد هو الذي أصرّ على أن تقوم السلطات بإدانة زعيم الجماعة الإسلامية بتهريب أسلحة وتوجيهها إلى الهند.

    يشار إلى أن الناس في بنغلاديش يعيشون حالة ترقب لتنفيذ حكم الإعدام على مطيع الرحمن نظامي والذي اتهم بارتكاب جرائم أثناء حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971، ليكون نظامي بذلك خامس قيادي معارض تطاله هذه الأحكام، حيث سبقه إلى حبل المشنقة ثلاثة من زعماء الجماعة الإسلامية وقيادي في الحزب الوطني المعارض بزعامة خالدة ضياء.

    جديد بالذكر أن حزب "رابطة عوامي" برئاسة حسينة واجد تولى الحكم في بنغلاديش ثلاث مرات، آخرها بعد فوزه في انتخابات عام 2014.

    أخبار