*بيان من رابطة علماء أهل السنة لشكر علماء السنغال*

*بيان من رابطة علماء أهل السنة لشكر علماء السنغال*

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد،،

فقد استقبلت رابطة علماء أهل السنة وكل العلماء الأحرار في العالم المشهد الذي
شاهدناه من علماء السنغال أمام الوفد الذي أرسله الأزهر الرسمي، واستنكارهم
عليهم أن يتصدر الأزهر مشهد الانقلاب، وتابعوا التصفيق الحاد الذي حظي به كلام
علماء السنغال.

https://www.youtube.com/watch?v=whAucmTkNAs

لقد قام علماء السنغال بواجبهم الشرعي بما هم علماء أحرار يرون الحق حقا
والباطل باطلا، وما زالت الدنيا بخير ما بقي فيها علماء مجاهدون بكلمة الحق
والصدق يصدعون بها ولا يخشون أحدا إلا الله؛ استجابة لقول الله تعالى:
(الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ
أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا). [سورة الأحزاب: 39].

وإننا نطمئن إخواننا من علماء السنغال وعلماء الدنيا أن الأزهر الرسمي الحالي
لا يمثل الأزهر ولا تاريخ الأزهر بعدما أصبح تابعا للسلطان لا القرآن، وبعدما
شارك بشكل سافر في انقلاب على إرادة الشعب بإسالة الدماء وإزهاق الأرواح
والاعتقال الظالم الباغي، لعشرات الآلاف من أبناء الشعب المصري، وعلمائه
ودعاته، وبعدما سمح لأجهزة الأمن باقتحام حرم جامعة الأزهر الشريف، واغتصب بعض
بناته في عربات الشرطة، وأشعلوا النيران في بعض مباني الجامعة، دون أن يحرك
الأزهر الرسمي بنت شفة، بل ربما هو من استدعى هذه السلطات لحرم جامعة الأزهر،
وسمح لهم أن يفعلوا بطلاب الأزهر و  طالباته ما فعلوا.

إنما الذي يمثل الأزهر وعلماء الأزهر ودعاة الأزهر هم شهداؤه في ميدان رابعة
الصمود، ومعتقلوه من علمائه ودعاته الأحرار الشرفاء، وأساتذته الجهابذة الذين
قالوا بملء فيهم (لا) وأبناؤه وبناته الذين انتفضوا ضد جرائم العسكر .. هؤلاء
هم أمل الأزهر الذين نعتبركم امتدادا لهم ونوابا عنهم في بلادكم، فحيا الله
علماء السنغال الأحرار، وسلام على العلماء الأحرار وشهداء رابعة في العالمين.



صدر عن المكتب التنفيذي لرابطة علماء أهل السنة

في 6 شعبان 1437هـ الموافق 13 مايو 2016م