مقتل 8 جنود سعوديين بمواجهات حدودية مع الحوثيين

قالت وسائل إعلام سعودية إن 8 جنود سعوديين قتلوا في مواجهات مع الحوثيين بالحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية. وأعلنت جماعة الحوثي عن تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة باتجاه الأراضي السعودية.

وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، أن عشرات ممن وصفتهم بـ "مرتزقة الجيش السعودي" لقوا مصرعهم أمس الأربعاء "في هجوم للجيش واللجان الشعبية على مواقعهم في جبهة عسير".

وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، بأن مقاتلي الجماعة تمكنوا من إيقاف تقدم القوات السعودية قبالة حدود نجران وجازان وعسير بعد اشتباكات معها.

وأشارت إلى أن الجيش السعودي استخدم طائرات أباتشي ضمن الهجوم.

وجاءت هذه الاشتباكات بعد يوم واحد من إعلان جماعة الحوثي السيطرة على ثلاثة مواقع عسكرية سعودية في قطاع عسير جنوب غربي السعودية.

وصرّح المتحدث العسكري باسم الحوثيين، بأن سلاح الجو المسير نفذ عملية واسعة باتجاه قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط بعسير بعدد من الطائرات المسيرة.

وأضاف المتحدث أن الهجوم استهدف مرابض الطائرات الحربية وأماكن الذخيرة والتجهيز ومواقع حساسة أخرى.

في المقابل، قال التحالف السعودي الإماراتي "أسقطنا طائرة بدون طيار أطلقها الحوثيون من صنعاء باتجاه مدينة خميس مشيط".

من جهة أخرى، قال الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن الإمارات وصلت لمرحلة من الإرهاق والتعب دفعتها إلى الانسحاب من اليمن.

وأضاف عبد السلام في لقاء مع قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن قصف مطار أبو ظبي كان رسالة للإمارات، وأن الاستهدافات العسكرية بحقها من طرف الجماعة كانت مؤثرة، وستكون كارثية على اقتصادها.

وأوضح أن هجمات الطائرات المسيرة على السعودية والإمارات هي دفاع عن النفس، ورد طبيعي على ما وصفه بالعدوان، مؤكدا أن تلك الهجمات لن تتوقف إلا عندما يتوقف التحالف عن قصف اليمن.

وكثفت جماعة "الحوثي" مؤخرًا هجماتها بالطائرات المسيرة والصواريخ متوسطة المدى على أهداف سعودية، سيما مطاري جازان وأبها.

ومنذ سبتمبر/ أيلول 2014، يسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء، قبل أن تتوسع هيمنتهم لتشمل عدة محافظات.

ويدعم التحالف العربي، القوات الحكومية اليمنية في مواجهة الجماعة (أنصار الله)؛ منذ مارس/آذار 2015، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، حسب الأمم المتحدة.