المبادرة التركية ـ الروسية.. حجر الأساس لحوار ليبي - ليبي

أعلن النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي فوزي النويري، ترحيبه بالمبادرة التركية – الروسية، الداعية لوقف إطلاق النار في طرابلس، مطالبا أن تكون حجر أساس لحوار ليبي ـ ليبي.

وفي بيان صدر عن مكبته الإعلامي، قال النويري، "أعلن تأييدي للمبادرة التركية الروسية، وكذلك جميع المبادرات التي تهدف إلى حقن دماء الليبيين وإيجاد السبل الناجعة لإخراج ليبيا من أزمتها".

ونوه النويري، بأهمية المبادرة التركية الروسية قائلا، "يجب أن تهدف إلى حقن الدماء، والتمهيد لمشروع سياسي يفضي لبناء دولة المؤسسات والقانون، وأن تلتزم المبادرة ومخرجاتها بالإعلان الدستوري وتعديلاته والتشريعات النافذة".

وتابع "أيضا يجب أن تتوافر لهذه المبادرة الضمانات المحلية والدولية الكفيلة لإنجاحها، والاتفاق بشأن الوعاء الزمني اللازم لتحقيق أهداف المبادرة، بداية بإيقاف القتال، ووضع الترتيبات الأمنية اللازمة موضع التنفيذ".

كما طالب، أن تكون المبادرة، "حجر الأساس لحوار سياسي ليبي - ليبي، يتفق من خلاله الليبيون على شرف وميثاق وطني، يحدد ثوابت الدولة المنشودة ونظامها السياسي والإداري المناسب لظروف وتطلعات الشعب".

ودعا "كافة الأطراف الليبية إلى استغلال هذه الفرصة واستثمار المبادرة، والتفكير الجاد للوصول إلى خارطة طريق سياسية واقتصادية لإنهاء حالة الانسداد السياسي الراهن".

والأربعاء، دعا الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في بيان مشترك عقب اجتماعهما بإسطنبول، إلى وقف إطلاق النار في ليبيا، يبدأ منتصف ليل السبت/الأحد.

وفي نفس اليوم، أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، والمجلس الأعلى للدولة (استشاري نيابي)، ومجلس النواب الليبي بالعاصمة طرابلس، ترحيبهم بدعوة وقف إطلاق النار، والبحث عن حل دبلوماسي لإنهاء الأزمة.

وتشن ميليشيات خليفة حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا.

وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة الصراع الداخلي.