الخميس 3 أكتوبر 2024 11:21 مـ 29 ربيع أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار أوروبا

    “بلير” يهاجم مجددا: “الإسلامية” التهديد الأمني الأول لأوروبا والغرب

    رابطة علماء أهل السنة

    استعرض تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية أعده باتريك وينتور مقتطفات من حديث توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، حذر فيه من "إمكانية تعرض الغرب لهجمات على شاكلة 9/11 ولكن هذه المرة حرب إرهاب بيولوجي مستخدما كورونا ضمن استشهاداته في تحذيره من أنصار الفكرة الإسلامية سواء من أنصار العنف أو أنصار الفكرة والأيدولوجيا أو ما اصطلح الغرب على تسميته "الإسلام السياسي".
    بلير الذي تحدث أمام معهد الأبحاث الروسي، في ذكرى هجمات القاعدة على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001، قال إن "التهديد لا يزال قائما ومُلحّا، واقترح فيه أن الضغوط الآنية والضرورات السياسية جعلت كلا من حلفاء المجتمعات الليبرالية والمفتوحة وأعدائها يؤمنون أن زمننا قد انتهى".

    وهاجم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ما أسماها الراديكالية الإسلامية مشيرا إلى أنها الخطر الأمني الأول على أوروبا.
    وبرغم تراجع الهجمات الإرهابية قال إن "الإسلامية عنفا وأيديولوجية، هي تهديد أمني أول وفي حالة عدم مراقبتها فستأتي إلينا، حتى لو كان مركزها بعيدا عنا، كما ظهر في هجمات 9/11".
    وفي توضيح أكثر لمصطلح الإسلامية، أشار إلى أن "الراديكالية الإسلامية لا يمكن مواجهتها من خلال الطائرات بدون طيار والقوات الخاصة، وتحدى الرئيس جوزيف بايدن بالقول إن بناء الدول يجب أن يكون جزءا من السلاح وأن القوة الصلبة والناعمة مطلوبة".
    وبحسب الجارديان، تحدى بلير قرار الرئيس الأمريكي بايدن من خلال حثه الحكومات الديمقراطية على عدم فقدان الثقة بقواتها العسكرية للدفاع عن وتصدير قيمها.
    ولفت إلى شعوره بالكآبة "كنا حمقى لاعتقادنا بأن مفاهيم الديمقراطية والليبرالية والحرية يمكن تصديرها أو أنها قد تتجذر في أماكن من تضاريس المجتمع الغربي المتدهور". أو قول بايدن بأن "نهاية عشرين عاما من الحرب يطوي الصفحة على نهاية عهد بناء الدول".
    وعن التدخلات العسكرية أشار بليرإلى "وجود قيود سياسية ضخمة على التدخلات العسكرية، وهو ما يمثل تحديا لكل من الناتو وبريطانيا، مضيفا أن غياب الإرادة للقتال مع عدم القدرة على التفكير الإستراتيجي يمثل التهديد الحقيقي المفروض على النفس".
    وحذر قائلا "لو علم العدو الذي نقاتله أنه كلما كبدنا خسائر فإن قدرتنا السياسية على القتال تتآكل، فحينها تتضح بنية الحوافز".
    وعن الانسحاب من أفغانستان التي سبق وأن كتب مقالا قبل أسبوع لا يدعمه بموقع "اسنتيوت" البريطاني قال إن "بناء الدول كما تم في أفغانستان قد فشل وأن القادة كانت لديهم فكرة ساذجة حول إمكانية تحقيقه والمدة التي يحتاجها". مؤكدا أن محاولة إعادة تشكيل الدول لم تفشل لأن الناس لا يريدون محاولات الغرب.

    وزعم "لم نستطع إعادة تشكيل أفغانستان للأفضل، لكن الأفغان لم يختاروا طالبان، وزعم أن آخر استطلاع رأي جرى في 2019 أظهر أن نسبة الدعم لطالبان لا تتجاوز 4%. وزعم أن طالبان غزت البلاد عبر العنف لا الإقناع".

    وأدعى أن "المعوق أمام بناء الأمم ليس الشعب عادة ولكن قدرات المؤسسات والحكم بما في ذلك الفساد المستشري على مدى سنوات وأكثر التحديات هو محاولة البناء في وقت تقوم به عناصر من الداخل بدعم من الخارج بالتدمير".
    وتابع "بالنسبة لي فإن أكثر التطورات في الأوقات الأخيرة والتي تشغل بالي هو حس أن الغرب ليست لديه القدرة أو الوصفة الإستراتيجية، وهو تفكير قصيرالأمد قلل من إمكانية التفكيرعلى المدى البعيد".
    و"هذا الحس أكثر من أي شيء آخر هو ما يعزز الشعور بالقلق لدى حلفائنا ويمنح أعداءنا الشعور بأن وقتنا قد انتهى".

    ويرى بلير أن "الانتخابات المقبلة في فرنسا وألمانيا تعطي بريطانيا فرصة لإعادة علاقاتها مع الأوروبيين، وتبني على العلاقات القائمة في مجال الدفاع مع فرنسا. وأشار إلى أنه قلق للوضع في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل والتي تمثل تهديدا أمنيا على كل أوروبا، وليست لدينا القدرة على مساعدة هذه الدول لإدارة المساحات التابعة لها أو الاعتماد على نفسها، وهل نريد ترك الوضع يتفاقم حتى نواجه أخيرا موجات من الهجرة والتطرف من هناك أم أننا سنتعامل معه؟".
    وأكد أن "كوفيد-19 علمنا مسببات الأمراض القاتلة، وربما كانت الحرب الإرهابية البيولوجية تظل في مجال روايات الخيال العلمي لكننا سنكون حكماء لو حضّرنا من الآن لإمكانية حدوثها على يد اللاعبين من غير الدول".

    توني بلير الإسلام تهديد أمني الإسلاموفوبيا هجمات

    أخبار