خطة حكومية لتوطين بوذيين من بنجلاديش على أراضي مسلمي الروهنجيا
رابطة علماء أهل السنة
أعلنت سلطات ميانمار مؤخرا عن مشروعها العنصري الجديد ضد مسلمي الروهنجيا، وذلك من خلال توطين بوذيين مستقدَمين من بنجلاديش على أراضي الروهنجيا ببلدتي غودوسارا وكيلادون جنوب مدينة منغدو في ولاية أراكان.
وأشارت السلطات إلى قيامها بمصادرة تلك الأراضي وانتزاعها بشكل تعسفي من أيدي الروهنجيا خلال فترات سابقة.
يُشار إلى أن الأراضي المنزوعة من أصحابها إنما تعود ملكيتها لأجدادهم منذ مئات السنين، موضحا أن الوثائق الرسمية التي كانت بحوزتهم قامت السلطات بإلغاء بعضها وإتلاف بعضها الآخر بعد سحبها من أصحابها بحجة التحقق منها.
وعقب قيام السلطات بطرد أهالي الروهنحيا من آراضيهم تشردوا في العراء وتركهم يواجهون مصيرهم وحدهم.
كانت سلطات ميانمار قد أعلنت ، في وقت سابق ، عن إنشائها لمجموعة مشاريع عاجلة لصالح البوذيين المستقدمين من "بنجلاديش"؛ بهدف توطينهم على أراضي الروهنجيين المسلمين شمال وجنوب مدينة "منغدو" ومدينة "بوسيدونغ" و"راسيدونغ" بولاية "أراكان"، حيث تم استقدام 700 أسرة بوذية خلال الأشهر الماضية.
وتشير مصادر داخلية إلى احتمالية وقوع مصادمات قريباً بين أهالي الروهنجيا والحكومة التي لن تتورع في إيذائهم بطريقتها في ظل الإجراءات التعسُّفية وغير القانونية
وتسعى السلطات من خلال إقدامها علي استقدام البوذيين وتوطينهم على أراضي الروهنغيا في ولاية أراكان في الوقت الذي ترفض فيه إعادة حقوقهم والاعتراف بهم مواطنين بحجة كونهم دخلاء في البلاد ومهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش.
جدير بالذكر ان النازحين الروهنجيين يُقدَّرون بعشرات الألوف، ويعيشون في مخيمات بدائية في ظل ظروف وأوضاع معيشية صعبة، منذ تشريدهم من مُدنهم وقُراهم، خلال الاضطرابات التي وقعت ضدهم عام 2012م.