الجمعة 19 أبريل 2024 10:52 صـ 10 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار فلسطين المحتلة

    الاحتلال يستغل ”كورونا” بتفريغ القدس من سكانها وتغيير واقع الأقصى

    رابطة علماء أهل السنة

    أكد رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، ناصر الهدمي، أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل جائحة كورونا، بعمليات الحفر أسفل الأقصى المبارك، وتنفيذ مخططاته الاستيطانية، وتكريس مشروعه الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني.

    وقال "الهدمي" في مقابلة خاصة مع "قدس برس": "إننا نعلم بأن هناك حفريات أسفل الأقصى المبارك، وقد بدأ العمل عليها مؤخراً، وهناك نية مبيتة لتهويد المسجد، فالاحتلال يعتقد أن الأحداث المصاحبة لفيروس كورونا مناسبة لفعل ذلك".

    وكشف "الهدمي" عن سياسة سياسة عنصرية يمارسها الاحتلال في مواجهة فيروس كورونا، "من خلال إجراء الفحص الإستباقي غربي القدس لليهود، وترك المقدسيين شرقي المدينة دون تقديم أي نوع من العلاج لهم".

    وتالياً نص المقابلة مع رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، ناصر الهدمي.

    - كيف يتعاطى الاحتلال الإسرائيلي مع المقدسيين، في ظل تفشي فيروس كورونا بالأراضي المحتلة؟

    سلطات الاحتلال لا تبالي بأية حقوق إنسانية للمقدسيين، فهي تتعامل معهم بعنصرية كاملة، وهذه السياسة ليست جديدة على الاحتلال، فلقد أنشئ محطات فحص طبي للكورونا في مناطق غربي القدس المحتلة، حيث التواجد الأكبر لليهود، في حين لم يفعل ذلك في المناطق الشرقية التي يتواجد بها عدد كبير من المقدسيين والعرب.

    بل أكثر من ذلك، في بداية أزمة كورونا منع الاحتلال المقدسيين شرقي القدس من الدخول إلى مناطق غربي المدينة، لكن مع تفشي المرض في صفوف المتدينيين اليهود أكثر، غربي القدس، فإنه عدل عن قراره.

    - ماذا عن المعونات والمساعدات المقدمة للمقدسيين في ظل جائحة كورونا، وما هي أوضاعهم في ظل تفشي المرض؟

    الاحتلال الإسرائيلي حاربها بصورةٍ كاملة، فهو صادر ومنع أية مساعدات مقدمة للمقدسيين المحتاجين شرقي القدس المحتلة، وبالتالي نتحدث عن أوضاع إنسانية صعبة يعيشها المقدسيون في ظل أزمة كورونا، فالاحتلال يترصد كل من يقدم المساعدات للمقدسيين، في المقابل يقوم بتوزيع المساعدات العينية والغذائية على اليهود في مناطق غربي القدس، وهذه تعد عنصرية فاضحة.

    - هناك حديث عن استغلال الاحتلال "كورونا" لتغيير معالم مدينة القدس وتهويدها، كيف ذلك؟

    بالفعل سلطات الاحتلال تستغل تفشي فيروس "كورونا"، وانشغال العالم بمواجهته، لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية، وتكريس مشروعها الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني، وذلك بمزيد من سرقة الأرض، وإقامة مستوطنات جديدة أو توسيع تلك القائمة، في المقابل تحرم المقدسيين العرب من الحق الشرعي في البناء والتوسع، ضمن مخطط واستراتيجية واضحة، لتفريغ المدينة المقدسية من سكانها، وتهويدها بشكل كامل.

    - بالنظر إلى غياب المقدسيين عن الصلاة في المسجد الأقصى المبارك بسبب فيروس كورونا، كيف تعامل الاحتلال مع هكذا خطوة؟

    يبدو أن توقف مناحي الحياة كافة في القدس المحتلة منذ نحو شهر بسبب تفشي فيروس كورونا، لم يمنع سلطات الاحتلال من استغلال هذه الأجواء لتغيير الواقع بمحيط المسجد الأقصى، مستغلة شح حركة المارة وانعدام دخول وخروج المصلين للمسجد منذ إغلاقه أمامهم يوم 23 مارس/آذار الماضي.

    فالتغييرات الحالية في محيط باب الأسباط تتزامن مع إجراءات مستمرة في الأقصى من الشرطة الإسرائيلية التي استغلت أزمة انتشار الفيروس المستجد، من خلال قيامها بالحفر أسفل المسجد الأقصى، وبالتالي أقول: نحن نعلم بأن هناك حفريات تحت المسجد الأقصى المبارك وبدأ الاحتلال العمل عليها مؤخراً، وهناك نية مبيتة لتهويد المسجد الأقصى، وهو يعتقد أن الأحداث المصاحبة لفيروس كورونا مناسبة لفعل ذلك.

    - أين تكمن خطورة خطوات الاحتلال في الوقت الراهن؟

    ما تقوم به سلطات الاحتلال بالقرب من باب الرحمة، الجهة الملاصقة للمسجد القبلي، وقربه من الجهة الشرقية، يعبر عن حقيقة أطماع الاحتلال في تلك البقعة المهمة والخطيرة من المسجد الأقصى المبارك، ونحن ندق ناقوس الخطر بهذه الممارسات التهويدية في القدس المحتلة وقرب المسجد الأقصى المبارك.

    الاحتلال كورونا تفريغ القدس تغيير واقع الأقصى

    أخبار