”إسرائيل” تدشن حملة إعلامية ضد حماس وتستنفر سفاراتها

دشنت وزارة الخارجية "الإسرائيلية" حملة إعلامية دعائية دولية ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس، في ضوء الاتهامات الأخيرة للحركة بتلقي أموال وتبرعات بملايين الدولارات من منظمة "وورلد فيجن"، لتنفيذ عمليات مسلحة ضد كيان الاحتلال.
وقال المراسل السياسي لصحيفة  يديعوت أحرونوت "إيتمار آيخنر" إن الوزارة أصدرت تعليماتها لكافة السفارات "الإسرائيلية" حول العالم لمنح هذه القضية التغطية الإعلامية المطلوبة في حدها الأقصى أمام الصحافة العالمية، وتعميمها على دوائر صنع القرار في العواصم المهمة، وعناصر التأثير على الرأي العام العالمي.
ووفق الصحيفة، فقد شددت الخارجية "الإسرائيلية" على السفراء لتوضيح خطورة هذه القضية لدى الجهات الليبرالية والدينية التي تتعاطف مع تلك المنظمة الدولية "وورلد فيجن".
من جهته، قام مدير عام وزارة الخارجية "الإسرائيلية" دوري غولد بمخاطبة نظرائه حول العالم، لكشف تفاصيل هذه القضية, على حد قول الصحيفة.

 

وقد نفت حركة حماس، وكذلك عائلة الشاب محمد الحلبي المسؤول في إحدى المؤسسات الدولية في قطاع غزة، مزاعم جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» حول انتماء محمد إلى الحركة، وتمويل جناحها المسلح كتائب القسام بملايين الدولارات.

وأكد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، أن محمد الذي يعمل مديرا لمؤسسة «وورلد فيجين» الأمريكية العاملة في قطاع غزة، لم يكن على تواصل مع الحركة.
وقال «إن الحلبي ليس له اتصال أو تواصل مع حركة حماس، والاتهامات التي نقلتها وسائل إعلام الاحتلال عن جهاز الشاباك الإسرائيلي حوله هي ادعاءات كاذبة».
وأوضح القانوع أن الهدف من اعتقال الحلبي، هو «التنكيل بأبناء شعبنا الفلسطيني على المعابر الإسرائيلية، وتشديد الحصار ومنع المنظمات الدولية من تقديم خدماتها الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة».
وقال حامد الحلبي شقيق المعتقل «إن هذه الاتهامات التي وجهت إلى شقيقي باطلة وغير دقيقة».
وأضاف «نحن كعائلة نرفضها، ونثق بأن محمد بريء من تلك التهم كما نثق بعمله الإنساني».
وأكد أن المؤسسة التي يعمل بها شقيقه هي مؤسسة دولية لها لوائح وقوانين، وأن هناك رقابة مستمرة من قبل المنظمة على ميزانية المنظمة. وأضاف»بالتالي لا يمكن تصديق هذه الاتهامات الباطلة».
وأشار حامد إلى أن العمل الإنساني الذي كان يقدمه شقيقه إلى الفقراء والمحتاجين من جميع أبناء الشعب الفلسطيني «لم يرق للاحتلال والذي يريد التضييق عليه».
وبين أن شقيقه حصل مؤخرا على شهادة من منظمة « وورلد فيجين» التي يرأسها في القطاع، تقديراً لعمله الإنساني.