جريمة بكل ما تعنيه الكلمة هو ما يحدث الآن في حلب.

النظام السوري و روسيا و إيران و حزب اللات اللبناني كلهم يتشاركون في إبادة عرقية لأهل السنّة في حلب 

أمريكا تواطأت معهم بمبادرة الهدنة المشبوهة التي عقدتها مع روسيا و لا يعرف بنودها أحد ، حتى الأمم المتحدة لم تستطع الإطلاع عليها لرفض أمريكا ذلك ، و هل هذه المبادرة تحمل في طياتها بندا بتهجير أهل حلب كما حدث في داريا و ما حولها و هذا الدمار يمهد لهذا المعنى ، و هل أعطت أمريكا بهذه الإتفاقية لروسيا و إيران و النظام السوري المجرم ضوءًا أخضر ليفعلوا ما فعلوه .

الحكام العرب و المسلمين كما تعودنا منهم ما بين عميل يعمل للغرب و ينفذ ما يأمرونه به ، و ما بين متآمر يدفع الأموال دعما لذبح الشعب السوري ، و من ليس لديه القوة ليمنع هذه الجريمة المدمرة يكتفي بالشجب و الاستنكار و عندما يغضب ، يرفع شكوى لأمريكا االمتمثلة في الأمم المتحدة.

   دشن النشطاء حملة "شركاء الهولوكوست" ونشروا فيها صورا لقادة وزعماء في العالم اعتبرهم الناشطون مشاركين بصمتهم في المجازر،محاولات يائسة يعتذرون بها الى الله لعدم استطاعتهم شيئا لإخوانهم في الإنسانية أو في الدين.

وتساءل كثيرٌ من المغردين: هل نعى النظام العالمي نفسه بفشله حتى اللحظة في إيقاف المذابح في سوريا؟ ليرد آخرون بأن الدول العظمى قررت أن تلقن الشعوب العربية التي ثارت ضد الدكتاتورية درسا حتى تخنع وترضى بالاستعمار البديل الذي تمثله هذه الأنظمة المستبدة، حسب تعبيرهم.

أم أن سايكسبيكو جديدة تم تجهيزها و يراد فرضها على الأرض فوق دماء و أشلاء المساكين في حلب و أخواتها ؟ 

تساؤلات كثيرة لا يستطيع أن يجيب عليها أحد إلاّ مدبّروا هذه المجازر و شركاءهم.

و لكنها لا تشير في النهاية إلا إلى معنى واحد واضح ، تآمر الأعداء و خيانة  الرفقاء و عجز الأتقياء .

و حسبنا الله و نعم الوكيل.