في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن منع مواطني عدد من الدول الإسلامية إلى أمريكا، وتشديد الإجراءات الأمنية والتفتيش فيمن يدخلوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

اكتشفت السلطات الحكومية في غانا سفارة أمريكية مزورة في العاصمة أكرا تديرها شبكة اجرامية حصلت على تأشيرات أصلية حاصلة على ترخيص غير قانونى لمدة عشر سنوات كاملة.

وقالت وزارة الخارجية الامريكية فى بيان لها "ان الحكومة الامريكية لا تعرف عنها شيء، وإنما تمت إدارتها بمعرفة شخصيات من عصابات الجريمة المنظمة فى غانا يقودها محامى غاني  متخصص في قانون الهجرة والقانون الجنائي.

ولم يوضح البيان كيف حصلت العصابة على تأشيرات أصلية. ولم توضح وزارة الخارجية عدد الاشخاص الذين يعتقد أنهم دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير مشروع ودول اخرى باستخدام تأشيرات صادرة عن هذه عصابة التى استخدمت الرشوة فى العمل دون عوائق.

وقال البيان ان العصابة أصدرت تأشيرات امريكية مشروعة ووثائق هوية مزورة، بما فى ذلك شهادات الميلاد بتكلفة 6000 دولار لكل منهما.

وأضاف البيان أن "المجرمين الذين يديرون العملية تمكنوا من دفع المسؤولين الفاسدين الى التعاون معهم في هذه الجريمة، وكذلك تمكنوا من الحصول على وثائق فارغة".

وقد قامت العصابة باستئجار مبنى قديم مكون من طابقين لممارسة أعمال السفارة فيه، وكانوا يعملون ثلاثة أيام فقط في الأسبوع وبمواعيد مسبقة.

كما كشفت التحقيقات عن وجود سفارة هولندية مزورة، ولم يتم الوصول الى المسؤولين في هولندا على لسماع رأيهم في الموضوع.

وأثناء الحملات التي قامت بها الشرطة الغانية، تم ضبط  تأشيرات هندية و جنوب أفريقيا وشنغن، و 150 جواز سفر من 10 بلدان مختلفة، بالإضافة إلى جهاز كمبيوتر محمول وهواتف ذكية.

الغريب في الأمر، أن الولايات المتحدة الأمريكية مع ما تدّعيه من دقة وإجراءات أمنية وغيرها، لم تتمكن من اكتشاف الأمر طوال هذه المدة.

في الصورة الفرق بين المبني البمبي (السفارة المزيفة) ومبنى السفارة الحقيقي الضخم المحصن.

المصدر : التلي جراف

الرابط : http://www.telegraph.co.uk/news/2016/12/05/fake-embassy-ghana-sold-american-visas-10-years-staffed-turkish/