فرار المئات من اشتباكات بين الأمن ومسلحين شرق السعودية
رابطة علماء أهل السنة
قال نشطاء ووسائل إعلام سعودية الثلاثاء إن مئات الأشخاص فروا من بلدة العوامية (شرقي المملكة هربا) من مواجهات بين قوات الأمن ومسلحين. واشتد القتال في الأيام الأخيرة في العوامية بمحافظة القطيف، حيث تحاول السلطات منذ مايو/أيار الماضي هدم الحي القديم لمنع مسلحين من استخدام أزقته للإفلات من قبضة الأمن.
ونقلت رويترز عن نشطاء محليين أن القوات السعودية سهلت خروج الهاربين من الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل سبعة على الأقل بينهم شرطيان، وحصلت عشرات الأسر على أماكن إقامة مؤقتة في بلدة قريبة من العوامية.
وظهرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتوفير مأوى للأسر النازحة، وردّ عدد من الأشخاص بفتح بيوتهم، وعرض آخرون دفع مقابل توفير أماكن إقامة مؤقتة خارج العوامية.
وذكرت صحيفة الحياة أن إمارة المنطقة الشرقية تلقت طلبات من سكان ومزارعين بالعوامية لمساعدتهم على الخروج بعيدا عن الاشتباكات بين قوات الأمن ومن تصفهم بإرهابيين مسلحين، ونسبت الصحيفة إلى محافظ القطيف فلاح الخالدي قوله "تم التعاقد بشأن عدد من الشقق المفروشة بمدينة الدمام لإيواء الراغبين في الخروج من الأحياء المجاورة لحي المسورة وسط العوامية".
اتهامات للسلطات
ويتهم نشطاء محليون الأمن السعودي بإجبار مئات السكان على الخروج من العوامية بإطلاق النار عشوائيا على منازل وسيارات أثناء مواجهة مسلحين بالمنطقة، وهي اتهامات تنفيها الرياض، وقال النشطاء إن منازل ومتاجر أحرقت أو تضررت بسبب القتال.
ونقلت رويترز عن موقع مرآة الجزيرة الإخباري أن سكان العوامية يقولون إن الحياة باتت لا تحتمل بسبب الانقطاع المتكرر للمياه والكهرباء في ظل درجات حرارة تزيد على أربعين درجة مئوية.
يشار إلى أن محافظة القطيف شهدت اضطرابات وهجمات مسلحة على قوات الأمن السعودي منذ عام 2011 عقب اندلاع ثورات الربيع العربي.