استراتيجية ”منع التطرف” تكمم أفواه الطلاب المسلمين ببريطانيا

أفاد تقرير صادر عن منظمة “رايتس ووتش” بالمملكة المتحدة، بأن استراتيجية “منع التطرف” التي تنتهجها الحكومة البريطانية للتصدي للإرهاب الداخلي، تخنق حرية التعبير داخل فصول الدراسة.
وذكرت صحيفة “جارديان” أن قانون مكافحة الإرهاب الصادر في 2015م والمدعوم من قبل وزيرة الداخلية “تريزا ماي”، يطالب المدرسين من أول دور رعاية الأطفال وحتى الجامعات الإبلاغ عن ظهور علامات التطرف على الطلاب وتوجيه الطلاب الصغار لبرنامج نزع التطرف المعروف بـ”القناة”.
وتحدت دراسة صادرة عن المنظمة الحقوقية، بأن أطفالا في سن الرابعة اعتبروا بشكل خطأ متطرفين بسبب طريقة نطقهم للكلمات أو بسبب ملابسهم.
وتأتي هذه الإستراتيجية الحكومية بنتائج عكسية، حيث أنها تدفع الأطفال لمناقشة الإرهاب والدين وقضايا الهوية خارج فصول الدراسة وعلى الإنترنت، وفقاً للمنظمة الحقوقية.
وتناولت المنظمة حادثة وقعت لطفل يبلغ من العمر 8 سنوات من شرق لندن حيث تم استجوابه بموجب إستراتيجية منع التطرف في غياب والديه بعدما أخطأت إدارة المدرسة في قراءة اسم مكتوب على قميصه، حيث أخطأت الإدارة في قراءة الاسم صحيحا وهو أبو بكر الصديق وقرأته على أنه أبو بكر البغدادي زعيم “داعش”.
وكشفت المنظمة عن أن الطفل بعد حادثة استجوابه أصبح مترددا في العودة للمدرسة أو دخول فصول الدراسة.