الجمعة 3 مايو 2024 01:48 مـ 24 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار سوريا

    سوريا | قصف واشتباكات بحلب واتفاق لإخلاء مدينة التل

    رابطة علماء أهل السنة

    واصلت قوات النظام السوري قصف أحياء حلبالشرقية بعد مجازر مروعة بحق نازحين، وأكدت المعارضة المسلحة أنها استعادت مواقع خسرتها جنوب شرقي المدينة، بينما وافقت في المقابل على إخلاء مدينة التل في ريف دمشقبموجب اتفاق مع النظام.

    فقد تعرضت أحياء صلاح الدين والمشهد والأنصاري وأحياء أخرى في البلدة القديمة لقصف صاروخي ومدفعي صباح اليوم الخميس، وفق ناشطين.

    وكان أكثر من خمسين مدنيا سوريا قتلوا أمس في الأحياء المحاصرة التي لجأ إليها آلاف الفارين من الأحياء التي اجتاحتها مؤخرا قوات النظام والمليشيات الأجنبية، على غرار مساكن هنانو والصاخور والحيدرية في الجهة الشمالية الشرقية للمدينة.

    وأغلب قتلى أمس أطفال ونساء نازحون استهدفهم قصف مدفعي في حي جب القبة، وكان نحو ثلاثين قتلوا قبل ذلك بيوم في مجزرة مماثلة بحي باب النيرب. وهجّر القصف خلال الأيام القليلة الماضية نحو عشرين ألفا من أحياء حلب الشرقية، بينما تؤكد مصادر أخرى أن العدد قارب خمسين ألفا.

    وأكدت مصادر محلية اعتقال قوات النظام مئات ممن لجؤوا إلى أحياء حلب الغربية فرارا من القصف، بينما أظهرت صور جنودا من الجيش الروسي يوزعون "مساعدات" في منطقة جبرين غربي حلب.

     

    معارك حلب
    وبالتزامن مع القصف المكثف المستمر بلا انقطاع منذ أسبوعين، تدور اشتباكات في أطراف بعض الأحياء الشرقية التي لا تزال بيد المعارضة المسلحة، وسط محاولات من قوات النظام اجتياحها. وقد أكدت المعارضة السورية المسلحة أنها استعادت مواقع في حي الشيخ سعيد جنوب شرقي حلب بعد ساعات من سقوطها.

    وقال زكريا ملاحفجي القيادي بفصيل "فاستقم" التابع للمعارضة المسلحة إن الفصائل طردت قوات النظام والمليشيات من الحي، مؤكدا أنهم قتلوا عشرات الجنود وأسروا أربعة منهم.

    وكانت قوات النظام تقدمت إلى نقطتين بالحي قبل أن تستعيدهما قوات المعارضة. بدورها قالت لجان التنسيق المحلية إن فصائل المعارضة أحبطت اليوم محاولة تسلل إلى حي بستان القصر، وقتلت وجرحت العشرات من قوات النظام والمليشيات.

    ورفضت الفصائل مهلا وإنذارات من روسيا والنظام السوري كي تستسلم أو تخرج من حلب، قبل أن تعلن تشكيل "جيش حلب".

    إخلاء جديد
    من جهة أخرى، وافقت المعارضة المسلحة في ريف دمشق على شروط النظام لتسليم مدينة التل، وخروج أفرادها بأسلحتهم الفردية وعوائلهم إلى مناطق سيطرتهم في إدلب شمالي البلاد.

    و الاتفاق يقضي بخروج ألفيْ مسلح بخمسمئة قطعة من سلاحهم الشخصي، وتسليم السلاح المتوسط والثقيل مقابل فكّ الحصار عن المدينة -التي تحتضن أعدادا كبيرة من النازحين- وإدخال المساعدات، وإعادة كافة الخدمات.

    ويأتي الإعلان عن الاتفاق بعد تنفيذ اتفاق مماثل في مخيم خان الشيح بريف دمشق. وكانت المعارضة اضطرت تحت ضغط القصف والحصار لإبرام اتفاقات مماثلة أدت لإخلاء بلدات على غرار داريا.

    سوريا روسيا إدلب مجزرة الطيران حلب اللاذقية

    أخبار