الأحد 5 مايو 2024 09:10 مـ 26 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار مصر

    مصر ... انتخابات المرشح الأوحد والنتيجة قبل الانتخابات

    رابطة علماء أهل السنة

    مسرحية الانتخابات الهزلية التي تدور في مصر تجري على قدم وساق في محاولة لإضفاء الشرعية على رئاسة السيسي قائد الانقلاب العسكري في مصر.

    فبعد فتح باب الترشح للإنتخابات والتي ستجرى يومي 26 و 27 من مارس المقبل وشروع بعض الحالمين بالكرسي في تقديم أوراقهم للترشح، قامت أذرعة الانقلاب بإقصاء كل من لا يوافق شروط المسرحية.

    فالمرشح لهذه الانتخابات يجب أن يوافق على أن يكون مجرد محلل لرئاسة السيسي.

    فالسيسي هو المرشح الوحيد لهذه الانتخابات، وهو الفائز بها قبل بدايتها.

    ومن لا يوافق على هذه الشروط، يكون مصيره إما الاعتقال كما حدث للفريق سامي عنان رئيس الأركان السابق، أو التهديد كما حدث للفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق، ومن لا يقبل الشروط، ومن لا ينسحب طواعية، فالتهم جاهزة والملفات جاهزة والأدلة جاهزة لترتيب قضية يستحق السجن عليها مدى الحياة، والقضاء الشامخ جاهز لإصدار الأحكام ، حتى وإن لم يكن هناك أدلة أو اتهامات والإعلام يُشيطن من يأمره الانقلاب بشيطنته.

    فبعد الفشل الذريع الذي حققه السيسي في فترة حكمه السابقة، وتردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية في مصر، فالشعب المصري يحلم بخيط ولو رفيع من الحرية التي سلبها السيسي منهم بأجهزنه القمعية، وحكم البلاد بالحديد والنار، وما صار يحدث بصورة طبيعية جدا من قتل وتعذيب وإخفاء قسري وأحكام بالإعدامات بالجملة،وأصبحت كل أجهزة الدولة مسيسة، فالجيش مسيس، والقضاء مسيس، والشرطة مسيسة، والإعلام مسيس.

    وأصبح الشعب المصري يعيش في سجن كبير، مأموره هو السيسي، ومجلس الإدارة لهذا المعتقل الكبير مكون من ( محمد دحلان - محمد بن سلمان - محمد بن زايد ) وتحت إشراف نتنياهو والإدارة الأمريكية .

    وفرح بعض المستضعفين، بترشح شفيق أو عنان، إنما هو للأسف فرح كاذب، فلن يكون هناك مرشحا حقيقيا للانتخابات غير السيسي، ومن الممكن إضافة بعض الكومبارسات للمسرحية، مثل حمدين صبّاحي في انتخابات 2014 " استكمالا للشكليات" والنتيجة ممكن تكون 70 أو 80 بالمائة، حتى لا تصير الأمور مكشوفة كما كان يحدث أيام مبارك، حيث كانت النسبة 99.99999% دائما.

    للأسف...  على الشعب المصري إدراك الحقيقة، التي يعرفها، ولكنه يحاول تكذيب نفسه للحفاظ على نسبة الأمل الضئيلة في التغيير، فمصر محتلة عسكريا بالوكالة، ومساحة الحرية لن تكون إلا بالقدر الذي يسمح به هذا المحتل، والتغيير لن يحدث إلا أن يقوم الشعب كله قومة رجل واحد بغية التغيير، وأن يكون هذا الشعب مستعدا لدفع فاتورة الحريّة.

     

    مصر الانتخابات الرئاسية السيسي عنان شفيق العسكر

    أخبار