الجمعة 3 مايو 2024 06:22 مـ 24 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار مصر

    تقارير بحوزة عنان تكشف ضلوع السيسي في ذبح الأقباط بماسبيرو

    رابطة علماء أهل السنة

    الكشف عن تفاصيلها يندرج تحت مسمى "جرائم حرب"
    عنان وقيادات عسكرية انتقدوا التعامل مع التظاهرات بشكل عنيف
    ضباط مخابرات حربية ذبحوا المتظاهرين، وطنطاوي أبعد النيابة العامة عن التحقيقات لتسهيل إخفاء الأدلة
    مدونة Arab Sky نشرت وثائق تثبت تورط السيسي في تفجير الكنائس
    الشبراوي: 3 معطيات تحدد مسؤولية السيسي عن العملية
    الكيان الصهيوني يمثل الظهير الأساسي لدعم السيسي


    كشفت مصادر مصرية خاصة، أن أخطر ما في حوزة رئيس الأركان السابق سامي عنان قبل استبعاده واعتقاله في السجن الحربي، على إثر عزمه الترشح للرئاسة، تقارير تتعلق بكواليس وتفاصيل ما دار ليلة مجزرة ماسبيرو 2011، ليظهر أن هذا الأمر أبرز ما يخشاه الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، بشأن الخلافات التي فجّرتها أزمة ترشحه وكشفت المصادر عن تفاصيل تنشر لأول مرة.

    وأكدت المصادر لـ "العربي الجديد" انه إبان حادثة ماسبيرو وقع خلاف كبير داخل المجلس العسكري بشأن التعامل مع تظاهرات الأقباط يومها، وكانت هناك انتقادات عنيفة من جانب عنان و3 آخرين من كبار قيادات المجلس العسكري للتعامل مع التظاهرات بشكل عنيف، وقيام المخابرات الحربية، التي كان السيسي يتولى رئاستها حينذاك، وكان برتبة لواء، ولم يكن يدافع عنه ويتبنّى موقفه بالتدخل سوى رئيس المجلس حينها المشير حسين طنطاوي".

    وأوضحت المصادر أنه "بعدما تواردت تفاصيل عما قامت به مجموعات لم تكن من قوات الجيش الموجودة في محيط مبنى التلفزيون، من عمليات قتل في صفوف الأقباط المتظاهرين، تفجّر يومها غضب كبير داخل المجلس في ظل خشية من تدخل غربي لحماية الأقباط حال تم الكشف عما حدث.
    ولفتت المصادر إلى أن أبرز ما أثار غضب، مَن وصفتهم المصادر "بالقيادات الكبرى"، هو تنفيذ عمليات قتل في حال الكشف عن تفاصيلها قد تندرج تحت مسمى "جرائم حرب".

     وبحسب المصادر نفسها، فقد تبين أن "عمليات قتل لمتظاهرين أقباط تمت على يد تابعين للمخابرات الحربية، وعلى الفور أبلغ طنطاوي النائبَ العام يومها، عبد المجيد محمود، بإبعاد النيابة العامة تماماً عن التحقيقات في القضية، وترك الأمر برمّته للنيابة العسكرية والقضاء العسكري لتسهيل مهمة إخفاء الأدلة التي تثبت تورط عسكريين في عمليات الذبح التي تمّت في غرفة في إحدى البنايات المجاورة لمنطقة الحادث، حيث كان يتم القبض على عدد من الأقباط وذبح بعضهم على يد أفراد من الجهاز داخل تلك الغرفة". وشددت المصادر على أن "احتفاظ عنان بملف مثل هذا، يأتي ربما لكونه يدرك طبيعته وحساسيته ومدى تأثيره في الخارج".

    3 معطيات
    من جهته قال محمد الشبراوي المحلل السياسي المصري، ان هناك 3 معطيات يمكن البناء عليها في طريق تحديد مسؤولية السيسي منها:
    1- ان السيسى كان مديراً للمخابرات الحربية وقتها وسائر الأحداث كانت تحت المتابعة والإشراف التام للمخابرات الحربية والمجلس العسكري.

    2- نشر أحد المدونين نهاية 2014 في مدونة بعنوان (Arab Sky) وثائق حول مذبحة بورسعيد وماسبيرو وكذلك تفجير الكنائس ووفقا لهذه الوثائق فإنها تشير إلى مسؤولية السيسي عن أحداث ماسبيرو، وأحداث أخرى، وهذه الوثائق رغم أنها لم تلق اهتمام كثيرين وقتها، إلا أن تتعاضد مع ما تم الكشف عنه حاليا، بما يمثل مؤشرًا معتبرا لا يمكن إغفاله حول تحديد المسؤول عن هذه المذبحة.
     
     3- هناك تعمد لطمس أي حديث عن الحادثة، رغم خطورتها، كما أنه لم يتم التحقيق فيها ولم يبادر المسؤول عن الأحداث وقتها بأي نفي للوثائق التي نشرت أو حتى  تكذيبها.
    وبناء على ما سبق تبقى المسؤولية عن هذه الأحداث في رقبة المجلس العسكري، والسيسي بحكم موقعه حتى يثبت عكس ذلك.

    مآلات الكشف عن التقارير  
    وفي ما يخص استمرار دعم الأقباط للسيسي بعد الكشف عن هذه التقارير قال الشبراوي: إنه من المهم أن نفرق بين الأقباط عموما، وقيادة الكنيسة القبطية، حيث أعتقد أن  رأس الكنيسة القبطية ومعه  قيادات الكنيسة والمجلس الملي سيظلون على دعمهم للسيسي، نظرا للامتيازات غير المسبوقة التي حصلوا عليها، والوعود غير المعلنة التى منحهم السيسي إياها، ويأتى ذلك في إطار الدعم مقابل الامتيازات والتي غالبا تصب في مصلحة اقتصاد الكنيسة ونفوذها.

    وشكك الشبراوي أن يتخذ الغرب أي اجراء ضد السيسي قائلا: لا أعتقد أن الغرب والولايات المتحدة من الممكن أن يتحركوا تجاه السيسي شخصيا في الوقت الحالي، خاصة أن السيسي في توافق تام مع المصالح الإستراتيجية الغربية والأمريكية، ناهيك عن العمل وفقا للرؤية الأمريكية للمنطقة والتعاون غير المسبوق مع الكيان الصهيوني، والذي أصبح يمثل الظهير الأساسي الداعم للسيسي على المستوى الدولي.

    الضغط القبطي
    وتابع، لكن تبقى نقطة مهمة وهي تتعلق بدور جماعات الضغط القبطية في أمريكا، وهذه من الممكن أن يكون لها تأثير نحو تحريك المساءلة، لافتا إلى أن ذلك لن  يتحقق إلا إذا استنفد الغرب وأمريكا ما يريدون من السيسى، والذي أصبح عاريا تماما، من أي ظهير شعبي ولا يعتمد في بقائه إلا على تحالف مصالحي بين داعميه داخليا من قيادات الكنيسة، وداعميه على المستوى الدولي الراغبين في تأمين مصالحهم في المنطقة.

    المصدر : بوابة الشرق الإلكترونية

    الرابط : https://www.al-sharq.com/article/18/02/2018/%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A8%D8%AD%D9%88%D8%B2%D8%A9-%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%B6%D9%84%D9%88%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B0%D8%A8%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%A8%D8%A7%D8%B7-%D8%A8%D9%85%D8%A7%D8%B3%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88

    مصر جرائم وثائق عنان ذبح الأقباط ماسبيرو

    أخبار