السبت 27 يوليو 2024 05:57 صـ 20 محرّم 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    واشنطن: ليس لحماس أي دور في إدارة غزة بعد الحربطوفان الأقصى ” اليوم ال 292”.. معارك ضارية في خانيونس و3 شهداء بالضفةمجازر مروعة في خانيونس.. 27 شهيدا وعشرات الجرحى حتى الآن نتيجة القصف الإسرائيليطوفان الأقصى ” اليوم ال 287”.. الاحتلال يواصل القصف العشوائي وانفجار يهز تل أبيب40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المباركمصر .. القبض على فني شاشات إلكترونيةبتهمة الإساء للسيسيهل فرض خلفاء بني أمية سبَّ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)...إلى المتباكين والمشككين: تفقدوا إيمانكم وتدبروا قرآنكمطوفان الأقصى ” اليوم ال 271”.. الاحتلال يتكبد خسائر كبيرة و4 شهداء بطول كرم وعملية...مرصد الأزهر يرد على تصريحات بن غفير بشأن ”قتل السجناء الفلسطينيين”طوفان الأقصى ” اليوم ال 270”.. قصف عنيف لخان يونس والاحتلال يعترف بخسائره والشاباك يلغي...طوفان الأقصى ” اليوم ال 265”.. الاحتلال يواصل مجازره ضد المدنيين والمقاومة تستمر في تكبيده...
    مقالات

    وتزودوا من أرض فلسطين

    رابطة علماء أهل السنة

    وتزودوا من أرض فلسطين

    في فلسطين زاد أي زاد، زاد للإيمان والقلب، وزاد للعقل والفكر، فيها زاد لكل المتزودين وعبرة لكافة المعتبرين.

    في الجزيرة العربية وفي الجزائر والمغرب يكتشفون آبار النفط والغاز ومناجم الفحم والفوسفات، ويجدون منها زادا يكفي لجيل أو جيلين من حاجات البلد بيعا واستهلاكا.

    أما في فلسطين فنكتشف ويكتشف العالم آبار الإيمان والإسلام، ومناجم العزة والكرامة، ومعادن الرجولة والبطولة.

    من فلسطين تتدفق الأنابيب الساخنة المليئة بالآمال والبشائر، وتتعالى أصوات المستضعفين من الشيوخ والنساء والولدان، لتقول لنا ولكل من يعنيهم الأمر: إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر فهذا هو زاد فلسطين الذي يتزود منه اليوم جميع المسلمين، وهو يكفي لكي تتزود منه أجيال بعد أجيال.

    فتزودوا منه يرحمكم الله، وتشبعوا وتضلعوا، وتفكروا وتدبروا...

    هذا الشعب الصغير الفقير، يواجه منذ سبعين سنة الحركة الصهيونية والمنظمات اليهودية، بكل أموالها وممتلكاتها في العالم، وبكل تغلغلها ونفوذها وتحكمها في العديد من دول العالم ومنظماته، ويواجه منذ أكثر من نصف قرن دولة الاغتصاب والإرهاب، بجيشها الجهنمي وجبروتها الفرعوني، ويواجه حرب إبادة وتهجير وتجويع وتعذيب، تستعمل فيها وتجرب فيها كل الأسلحة الحديثة الجديدة، ويواجه هذا الكيان المدعوم إلى حد الاحتضان والتبني من طرف دول هي أعتى وأقوى وأغنى الدول في العالم.

    يواجه هذا الشعب الصغير الفقير حصارا وضغطا وقمعا وخنقا تمارسه عليه دول شقيقة لصيقة. وقد تعرض للتقتيل مرارا في لبنان، وتعرض للتقتيل في الأردن، ويخضع للإقامة الجبرية المحروسة في سوريا، ويتعرض للقهر والتطويع والتطبيع قسرا على يد سلطته "الوطنية"

    هذا الشعب الصغير الفقير تقدم له الشعوب العربية والإسلامية الكثير من العطف والحنان ومن الإهمال والخذلان، والقليل من العون والإحسان.

    ومع ذلك نجد هذا الشعب الصغير الفقير يقدم للأمة الإسلامية قاطبة زادا متدفقا في الصبر والمصابرة، في التضحية والفداء، وفي العطاء بعد العطاء، حتى نحسبه لكثرة البلاء والعطاء أنه قد دخل مرحلة الفناء، فإذا به يضخ إليناـ حينا بعد حين ـ زاده وعطاءه. ألا فتزودوا من شعب فلسطين.

    وتزودوا من أرض فلسطين شعب آبار الإيمان العزة الكرامة

    مقالات