سوريا ... أكثر من 5 آلاف عائلة نزحوا من إدلب خلال 24 ساعة

شهدت مناطق جديدة من محافظة إدلب شمال سوريا، وتحديداً في مناطق أريحا وريفها الجنوبي الغربي، موجات نزوح جديدة باتجاه المناطق الآمنة نسبياً بشمال غرب البلاد، وذلك إثر زيادة وتيرة العمليات العسكرية بمختلف المناطق.

ووثقت الفرق الميدانية التابعة لمنظمة "منسقو استجابة سوريا"، في بيان لها نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك"، الاثنين، حركة نزوح جديدة بالمنطقة وذلك بعد منتصف ليل الأحد/ الاثنين.

وأوضحت في البيان أن أعداد النازحين الخارجين من مناطق أريحا وسراقب وخان السيل، تجازوت أكثر من 5.314 عائلة خلال 24 ساعة الماضية". وطالبت "منسقو الاستجابة" في بيانها، المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ومكاتب الوكالات التابعة للأمم المتحدة بـ "إدانة هذا التصعيد العسكري الذي تقوم به روسيا وقوات النظام باعتباره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني لحقوق الإنسان".

كما اعتبرت هذه الممارسات "انتهاكاً لجهود إحلال السلام في المنطقة واستهتاراً بخطوات تثبيت وقف إطلاق النار والمنطقة المنزوعة السلاح". ووجهت نداءها إلى المنظمات الإغاثية بـ "التحرك العاجل لإنقاذ السكان المحليين في محافظة إدلب وتوفير الاحتياجات الإنسانية اللازمة، بما في ذلك إمدادات الغذاء والدوار وضمان توفير أماكن لإيواء النازحين وإيجاد ممرات آمنة لحركة تنقل السكان من المناطق التي تستهدفها قوات النظام وروسيا".

ودعا منسقو استجابة سوريا مجلس الأمن الدولي إلى "عقد جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع الحالية في مال غرب سوريا والعمل على إيجاد آلية فورية لوقف العمليات الإرهابية على السكان المدنيين بالمنطقة".

وحذر من "خطورة التقاعس أو التباطؤ عن دعم ومساندة السكان المدنيين بإدلب والأرياف المجاورة لها، لما سيكون لذلك من تبعات كارثية على مستوى العمليات الإنسانية في المنطقة".

وناشد منسقو الاستجابة كافة الجهات والفعاليات المحلية على "تأمين مراكز إيواء وفتح المدارس والمخيمات بشكل عاجل وفوري لامتصاص الكتلة البشرية الهائلة التي تستمر بالنزوح باتجاه مناطق الشمال السوري". وناشدت المنظمة أيضاً "كافة المنظمات والهيئات الإنسانية للعمل على التحرك العاجل لتوفير الاستجابة الإنسانية وزيادة الفعاليات في المنطقة".