الجمعة 26 أبريل 2024 03:37 صـ 17 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    مقالات

    تهمة الداعشي.. الأسباب والدوافع

    رابطة علماء أهل السنة

    ستّ نقاط حول الاتّهام بالدّعشنة، وإطلاق وصف "المسلم أو الدّاعية الدّاعشي"
    في إطار المناكفات بين جماهير وسائل التّواصل الاجتماعيّ والاستقطاب بين جمهور "المؤثّرين" و"اليوتيوبرز" في السّاحة الدّعويّة في العالم الافتراضي أخذ وصف شريحةٍ من هؤلاء يتصاعد على أنّهم "دواعش".
    أولًا: الاتّهام بالدّعشنة هو من أنواع الاغتيال المعنوي الذي ينبغي أن يبتعدَ عنه الانسان الباحث عن الحقيقة وألّا يطلقه إلّا في حدود ضيّقة بالغة الدّقّة مبنيّة على معلوماتٍ واستقراءٍ عامٍ للنّهج لا تشهّيًا ورغبةً في وصم المخالفين.
    ثانيًا: من يرفضُ التّمييع ويجتهدُ في الوصول إلى الحق المبنيّ على النصّ الشرعيّ ليسَ داعشيًّا، ولكَ أن ترفض قوله وتنقض فكرته دون توجيه تهمة الدّعشنة ما دام لم يدافع عن فكرةً تتفرّد بها داعش أو القاعدة.
    ثالثًا: المسلم أو الدّاعية الذي يدعو إلى تطبيق الشّريعة وأحكامها العمليّة في المجالات المختلفة من عبادات ومعاوضات وجنايات وأحوال شخصيّة ونظام حكم ليس "داعشيًا" بل هو داعية فهم الإسلام بصورته الحقيقيّة وأنّه تكامل بين العبادات الرّوحيّة القلبيّة والواجبات العمليّة في مجالات الحياة.
    رابعًا: الدّاعية أو المسلم الذي يتبنّى الجهاد في سبيل الله تعالى ويدعو إليه ليس داعشيًا، فالجهاد في سبيل الله تعالى هو صيانة الأمّة وعنوان كرامتها وتشويه داعش والقاعدة لمعاني الجهاد لا يجعل الدّاعين إلى الجهاد في سبيل الله تعالى دواعش أو متطرّفين.
    خامسًا: المسلم السلفيّ أو الدّاعية المنتمي للسلفيّة ليس داعشيًا، فالسلفيّة مدارس عدّة كثيرٌ منها في حالة عداء مع القاعدة وداعش، وهنا ينبغي عدم وصم أحد بالدّعشنة لأنّه ينتمي للتيّار السّلفي.
    سادسًا: الدّاعشي سواء كان مسلمًا أو داعية أو يوتيوبر هو من ساند القاعدة وداعش ودافع عنهما وتبنّى سلوكهما وأعمالهما ووصفهما بإخوة المنهج ولم يتراجع عن موقفه ذلك، وتوقّفه عن الدّفاع عن القاعدة وداعش تحت ظرف أمنيّ أو سياسيّ معيّن لا يخرجه عن وصف الدّاعشيّة إلّا إن أعلن بوضوح تراجعه عن أفكاره التي دعم بها القاعدة وداعش واعتذر عن ذلك.

    تهمة الداعشي الأسباب الدوافع القاعدة

    مقالات