في جمعة الغضب للقدس... خطبة الجمعة في المسجد النبوي عن البرد والشتاء، وفي الإمارات عن الرزق وأسبابه بأمر من السلطات

في الوقت الذي خرجت فيه الملايين من الشعوب الغاضبة لتعبر عن استنكارها للقرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة ابدية لإسرائيل.

كانت خطبة الجمعة في المسجد النبوي عن البرد والشتاء!!!!

وكانت الخطبة في الحرم المكي عن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلّم!!!!

وكانت خطبة الجمعة في دولة الإمارات ،بأوامر من وزارة الأوقاف، عن الرزق وأسبابه!!!!

وكأن قضية القدس لا تعنيهم في شيء، أو أنهم أرادوا أن يغيبوها عن شعوبهم.

وحتى في الدول التي استحت ألاّ تتحدث عن القدس فتصير نواياهم مفضوحة أمام شعوبهم، فكانت بكلمات فضفاضة تموع القضية و لا تعبر عن مشاعر المسلمين.

ففي الأردن كانت الخطبة بعنوان (القدس بوابة الأمن والسلام ).

وفي مصر  حذرت الأوقاف من مخاطر قرار ترامب في تعميق الكراهية لهذا الكيان الغاصب، مؤكدة أنه يدفع إلى جنوح نحو التطرف لا يمكن أن يقف خطره عند حدود منطقتنا، وأكدت الوزارة رفض كل ألوان التطرف والإرهاب، ونبذ كل ألوان العنف والكراهية والعنصرية والعمل على نشـر قيـم السـلام للعالم كله.

هذا يشعرنا بمدى الانفصام الحاصل بين الشعوب وطموحاتها،وقياداتهم السياسية والدينية، وكيف أن كل شيء في البلاد العربية أصبح مسيسا حتى المنابر.