مصر | مساع لمحاسبة صحفيين حضروا حفلا إسرائيليا بالقاهرة

يسعى أعضاء بمجلس نقابة الصحفيين لحصر أسماء الصحفيين الذين حضروا حفل السفارة الإسرائيلية بذكرى "عيد الاستقلال" في فندق بالقاهرة الثلاثاء، سعيا لتقديمهم إلى تحقيقات نقابية قد تسفر عن تجميد عضوياتهم بالنقابة.

وقال عضو مجلس الصحفيين عمرو بدر إن لوائح النقابة التي أقرتها الجمعية العمومية للصحفيين تحظر على الصحفي حضور أي فعاليات مع الإسرائيليين، ولو بدعوى التغطية الإعلامية.

واحتج صحفيون على هذه الإجراءات بدعوى أن إدارات المؤسسات الإعلامية تلزم المحررين بحضور مثل هذه الفعاليات بشكل لا يملكون رفضه، معتبرين أنه إذا كانت هناك عقوبة فينبغي أن يستحقها مسؤول الوسيلة الإعلامية وليس المحرر.

كما احتج صحفيون بأنه من المهم حضور الفعاليات مع الإسرائيليين "لفضح" الحاضرين من البرلمانيين والشخصيات العامة والإعلاميين.

وشكرت صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية" على موقع فيسبوك الحاضرين والأجهزة الأمنية لخروج الحفل بشكل مميز، وقالت إن المراسم حضرها لفيف من الدبلوماسيين ورجال الأعمال وممثلين عن الحكومة المصرية.

وقال السفير الإسرائيلي لدى مصر ديفيد جوبرين في الحفل إن "الشراكة المتينة بين مصر وإسرائيل تشكل قدوة ومثالاً لحل صراعات إقليمية ودولية في العالم أجمع"، معتبرا أن "معركة السلام" تستوجب تغيير الوعي، وأن الأمر يحتاج إلى عملية طويلة ومستمرة.

وأضاف السفير "نلاحظ التغيير في معاملة الدول العربية لإسرائيل، إذ لا تعتبر عدوا، بل هي شريك في صياغة واقع جديد وأفضل في المنطقة... وتشكل اتفاقية الغاز التي تم التوقيع عليها مؤخرا والتي تخدم مصالح الطرفين دليلا على هذه الثمار. ويبقى الأمل أن تفتح الطريق أمام التعاون في مجالات أخرى".

وبحسب مصادر صحفية، جرى التنديد خلال الحفل بثورات الربيع العربي، بينما لا يزال الجدل قائما بشأن اختيار الفندق الذي استضاف الحفل في ميدان التحرير، الذي انطلقت منه مظاهرات ضخمة عام 2011  نحو السفارة الإسرائيلية، حيث اقتحم المحتجون السفارة بعد تهريب طاقمها الدبلوماسي.

وقارن نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين سياسة النظام الذي أغلق ميدان التحرير أمام المظاهرات في ذكرى ثورة يناير، وبين فتح المجال وتأمينه للإسرائيليين.