ليبيا | طوارئ في طرابلس لمواجهة الاشتباكات... وقوى دولية تدعم الاقتتال، وحفتر يتربص

أعلن مجلس رئاسة حكومة الوفاق الليبية حالة الطوارئ في العاصمة طرابلس وضواحيها، بهدف حماية المدنيين والممتلكات العامة والخاصة بعد أيام من اشتباكات دامية.

وقال المجلس الرئاسي -في بيان- إنه شكّل لجنة الترتيبات الأمنية الواردة في اتفاق الصخيرات السياسي في العاصمة طرابلس وباقي المدن الليبية.

وحذر المجلس الرئاسي "كل من يحاول استغلال الأوضاع الأمنية الراهنة من المجرمين، من ارتكاب أي أعمال تضر بالمواطنين أو ترهبهم".

وجدد البيان تمسك المجلس الرئاسي بأن الهجوم على العاصمة طرابلس يصب في نطاق محاولة عرقلة الانتقال السياسي السلمي، ويشكل إجهاضا للجهود المحلية والدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار.

وتشهد العاصمة الليبية طرابلس منذ فجر الاثنين الماضي مواجهات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين اللواء السابع من جهة، وكتائب مسلحة من طرابلس، منها كتائب "ثوار طرابلس" و"النواصي" و"301"، وقوة الأمن المركزي المعروفة بكتيبة "غنيوة".

ورغم التوصل إلى هدنة الجمعة بين تلك الكتائب حسب ما أعلن وزير الداخلية بحكومة الوفاق، فإن تلك الهدنة لم تصمد سوى ساعات حيث تجددت الاشتباكات مساء السبت.

من جانبه، حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت "جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورا" في ليبيا والالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار المبرمة في الماضي برعاية الأمم المتحدة.

ودان غوتيريش -في بيان- "استمرار العنف في العاصمة الليبية ومحيطها، بما في ذلك القصف العشوائي الذي تلجأ إليه جماعات مسلحة، مدعومة خارجيا، تقتل وتجرح مدنيين بينهم أطفال".

وفي هده الأثناء يتربص اللواء المتقاعد خليفة حفتر وميليشياته في محاولة لاستغلال فرصة الاقتتال لمهاجمة طرابلس

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا قد دعت في وقت سابق إلى إنهاء القتال في ليبيا، وذلك في بيان مشترك صدر في روما.

وبحسب آخر حصيلة صدرت عن وزارة الصحة مساء الجمعة، فإن المعارك في العاصمة الليبية أوقعت أربعين قتيلا وأكثر من مئة جريح منذ الاثنين، ومعظم الضحايا مدنيون.