فلسطين ... قوات الاحتلال تقتحم بلدة السيلة الحارثية ..”حماس” تعلن أن منفذ عملية الطعن في القدس أحد كوادرها

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، بلدة السيلة الحارثية غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، تمهيداً لهدم منزل يعود للأسير غيث جرادات.

وخرجت آليات عسكرية من معسكر دوتان القريب من البلدة، ووصلت إلى محيط منزل جرادات، أحد المتهمين بتنفيذ عملية قتل مستوطن، بهدف هدمه".

وقال شهود عيان أن القوات المقتحمة تعرضت لإطلاق نار من قبَل مقاومين، وجوبهت بمقاومة عنيفة من عشرات الشبان الفلسطينيين الذين رشقوها بالحجارة، وأغلقوا الطرق الفرعية لمنع تقدمها.

وفي 20 كانون الأول/ديسمبر الماضي؛ أخطرت سلطات الاحتلال أربع عائلات فلسطينية في السيلة الحارثية بهدم منازلها، بزعم تورط خمسة من أفرادها في مقتل مستوطن، وهم الشقيقان عمر وغيث أحمد جرادات، ومحمد يوسف جرادات، وإبراهيم طحاينة، بالإضافة إلى محمود جرادات الذي هُدم منزله بالفعل.

وتدعي سلطات الاحتلال أن الخمسة نفذوا هجوما بإطلاق نار على مستوطنين قرب مستوطنة "حومش" المخلاة شمال غربي نابلس (شمال الضفة) في 16 كانون الأول/ديسمبر الماضي، ما أدى إلى مقتل مستوطن وإصابة اثنين.

وعلى صعيد آخر، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ليلة الإثنين/الثلاثاء، أن منفذ عملية الطعن في سوق القطانين بالقدس المحتلة، هو أحد كوادرها، وهو عبدالرحمن جمال قاسم، من مخيم الجلزون.

وقالت في تصريح صحفي : إن "عمليات المقاومة المتتابعة في القدس المحتلة تشعل النار تحت أقدام الاحتلال، وتنذره بعدم ارتكاب المزيد من الحماقات والتغوّل ضد القدس والأقصى".

ونعت حركة حماس "قافلة الشهداء الأبرار الذين سطروا بدمائهم الزكية لوحات شرف في ساحات الدفاع عن القدس والأقصى خلال الأيام الأخيرة"، مشيدة بـ"هذه العمليات البطولية وبانتفاضة شبابنا الثائر".

وقالت: "نعاهد أبناء شعبنا على الاستمرار في طريق المقاومة والشهادة، حتى تحرير الأرض والأسرى والمسرى".

ودعت "حماس" الأمة العربية والإسلامية إلى "تفعيل التضامن مع صمود أهلنا في القدس والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك، ودعم تصدّيهم لعدوان وجرائم الاحتلال واعتداءات مستوطنيه".

واستشهد قاسم، مساء الإثنين، بعد أن أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليه في سوق القطانين داخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بدعوى أنه طعن شرطيين إسرائيليين.

وأظهر مقطع فيديو إطلاق أفراد شرطة الاحتلال النار باتجاه الشاب وهو ملقى على الأرض، بعد إطلاق النار عليه قبيل سقوطه أرضاً.