الخميس 25 أبريل 2024 03:14 مـ 16 شوال 1445هـ
رابطة علماء أهل السنة

    مقالات

    مصر – حكاية كل يوم ( قصة قصيرة... لكن واقعية )

    رابطة علماء أهل السنة

    مصر – حكاية كل يوم

    قصة قصيرة... لكن واقعية

    أحمد طالب مصري شاطر في طب عين شمس حصل على مجموع  99% في ثانويه عامه ويعيش حياه هادئه جدا....

    حتى كان اليوم الذي قبض عليه ضابط مباحث من بيته بالخطأ  اشتباه سياسي و عمل له محضر تظاهر ، و لكن وكيل النيابة أدرك ان أحمد تم القبض عليه خطأ ، فقام بإخلاء سبيله بعد ثلاثة أيام ، و انتهت المشكلة ( كما تصور أحمد فقط ) و خرج أحمد.

     لكن و دون أن يدري ، تحول المحضر الى المحكمة و القاضي الشامخ حكم بسنتين سجن و خمسين ألف جنيه غرامة.

    و تلقى أحمد الصدمة بتعجب وأخذ يقول اكيد في تشابه اسماء...أكيد احمد مدحت غيري...أكيد المحامي يبتزني ليأخذ مني نقود ، و لكن للأسف (  طلع الاسم صحيح وأحمد ماكانش عارف ان أي قضية سياسيه في مدينة نصر التعليمات بتقول ادي حكم سنتين وغرامه خمسين الف...) و هذا هو الواقع في مصر.

    وفجأه وجد طالب طب عين شمس الشاطر الحاصل على مجموع 99% في الثانويه العامه نفسه في مشكله قانونيه تهدد مستقبله...

    وعاش شهور في عذاب نفسي وهو مخير بين خيارين احلاهما مر...

    الأول : -  يسافر يكمل حياته بره وبالفعل كان يراسل جامعات في اوروبا علشان يكمل دراسة الطب بره ويستريح من المشاكل اللي لقي نفسه فيها طالما أن بلده تكره التفوق و المتفوقين.

    الثاني : - أن يقدم استشكال وهو واثق انه سيحصل على البراءة لأنه لم يتظاهر و لم يتم القبض عليه في مظاهرة ،

    وما بين لف علي مكاتب المحامين ومراسله لجامعات بالخارج ، و لم يتغيب عن كليته يوما واحدا.

    فاجأته قوة تنفيذ احكام تقبض عليه من بيته ليلا ، و اعتقلته لمدة ثلاث ساعات فقط ، و سلمته لأهله بعدها جثة هامدة ، بها بعض التشوهات الخفيفة مثل كسر الجمجمة مع بعض الجروح البسيطة.

    احمد كان طالب شاطر..مؤدب..خلوق..هادي..ولا اخوان ولا شيوعي ولا تبع اي تنظيم سياسي كان كل اللي يعرفه يحبه... حلمه يكون دكتور شاطر..ويعيش هادي...وبس...

    ستتعجب من هذا السيناريو و ستقول ، هذه القصة لا تصلح فيلما سينمائيا لأن فيها الكثير من المبالغات ، و لكن ستتعجب أكثر عندما أقول لك أنها ليست قصة لفيلم و إنما هي قصة واقعية حدثت في مصر ، و مثلها الكثير و الكثير و هذا هو الواقع في مصر في ظل الحكم العسكري.

    رحم الله أحمد و أنزل السكينة و الصبر على قلب أبويه .

    و نقدم العزاء لمصر في زهرة شبابها و علماءها و أخلص رجالها الذين يقتلون إما بالتصفية الجسدية الفورية ، أو بالقتل الممنهج الذي يتم في السجون التي تحوي سبعين ألفا من أبناء مصر و علماءها.

    ولا نقول الا ما يرضي ربنا.

    و حسبنا الله و نعم الوكيل.

     

    مصر إعدام الشباب الظلم

    مقالات