الشيخ الغزالي : الدعوة إلى أخوة الأديان مشبوهة
قالوا الأديان كلها سواء ، وأتباعها جميعاً إخوة لا فرق بين يهودى وبوذي و نصراني ومسلم ...
فلم هذا التصارع المتوارث ؟ إن راية الإنسانية تظل هذا وذاك ، فليبق اليهود في فلسطين ولتدم لهم دولتهم !
وليترك للبعثات الكنيسية أن تنصر مسلمى أندونيسيا ، ما المانع ؟ الأديان كلهاسواء أمام رب واحد !!
ينبغي أن نقيم مجمعاً للأديان في كل قطر ، يكون رمزاً للتسامح والتآخي ..!
والحيلة ساذجة ، فإن اليهود الذين أقاموا دولتهم اغتصاباً، يرفضون إقامة دولة للعرب إلى جوارهم ( ! )
والزحف التبشيري في الفلبين واندونسيا يرفض إقامة كيان إسلامي للمسلمين المضيعين هناك ! ..
أى أن السلام المقترح أساسه أن يرضى المسلمون بزوالهم شعباً وحكماً، ويعقب ذلك على مر الأيام زوالهم أفراداً وجماعات .. !
وهذا السلام الذى روج له سماسرة معروفون يرفض من قبل ومن بعد أن يكون الإسلام ديناً له خصائصه التي تميز بها ! إنه دين له قيمة روحية كالقيمة المقررة للهندوكية مثلاً !!
ومن المفيد أن يعرف القارئ أن كلمة « القيم الروحية » من وضع الزعيم الهندى جواهر لال نهرو » وقد عنى بها الأديان كلها ، ونقلها عنه بعض الزعماء العرب ، فلما خفت تأثير الكلمة حل محلها مجمع الاديان وتدريس الأديان كلها في كتاب واحد.
فالأديان كلها سواء على أن ينفرد اليهود بفلسطين ، وتملك الصليبية حق التوسع خصوصاً فى أرض الإسلام وبين أبنائه .
الاقتراح ينطوى على بلاهة سمجة كما يلحظ كل عاقل .. بيد أن سماسرته يعرضونه مع ثرثرة طويلة !
وإذا عجزت الثرثرة عن كسب المؤيدين تولت القوة الإقناع .
ونحن نؤكد أن كل الجهود المبذولة كيما نرتد عن ديننا سوف تبوء بالفشل، وأن الآلام التى تفرض علينا ستصقل معادننا وتنقينا مما أزرى بنا وتجعلنا - إن شاء الله - أهلاً لكسب المعركة الأخيرة .
تحت شعار التوحيد نحيا
ونذكر المسلمين بحقائق ما أخالهم يجهلونها .. إننا نعبد الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، ولا يعنى هذا أننا نشترى العداوات أو نفرض على غيرنا ديننا بالإكراه
فليعبد من شاء ما شاء ! وليتركنا تحت شعار التوحيد نحيا وإلى نهجه ندعو .
ليست الإنسانية المزعومة أن تجمع الواحد الذى أومن به مع الثلاثة التي تؤمن بها فيكون الحاصل أربعة ، يؤمن كل منا باثنين على التساوي ، وبذلك تتحقق العدالة !! هذا جنون.
وليست الإنسانية أن أكفر بما عندى وتكفر بما عندك ، ثم نلتقى على الإلحاد المشترك !! هذا أيضا جنون ...
الإنسانية المحترمة أن أظل على وحدانيتي ، وتظل إن شئت على شركك وتظلنا مشاعر البر والعدالة والتعاون الكريم . لن أجعل حقى باطلاً لترضى ..
ولن يعنيني سخطك آخر الدهر إذا حنقت بي !
وأنا أومن بأن النبى العربى صلوات الله عليه أشرف من مشى على الثرى وأن أمجاد البشرية كلها التقت في شخصه ، وأن تراث النبوات من بدء الخلق إلى الآن موجود في كتابه وسنته ، وأن تعاليمه نسيج محكم من الوحى الأعلى تزدان الأجيال به وترشد .
المصدر : كتاب هموم داعية للشيخ الغزالي رحمه الله


مصطلح الإسلام السياسي في الميزان
منظمة التعاون الإسلامي : على الحكومات الأوروبية اتخاذ ”إجراءات عقابية صارمة” بحق المسيئين للقرآن الكريم
المقاطعة ليست الخيار المناسب دائماً.. فقه التعامل مع الإساءة للمقدسات الإسلامية
أنقرة تدين بأشد العبارات حرق نسخة القرآن الكريم في السويد
مصارع أميركي يكشف عن أسباب اعتناقه الإسلام
بلغاريا تسلّم تركيا مهرّب مخطط تفجير شارع الاستقلال
مثلث النّهوض والفرصة السانحة
صحيفة عبرية تكشف عن مخططات لـ”جماعات الهيكل” تستهدف المسجد الأقصى
جُمَلٌ مفتاحية في الاقتصاد الإسلامي
فتيان صنعوا التاريخ - 4 - الزبير بن العوام ”أول من سلّ سيفة في الدفاع عن الإسلام”
مونديال قطر .. جامع “كتارا” يجذب جمهور كأس العالم للتعرف على الثقافة الإسلامية
مصر .. السيسي يلتقي رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية


















