الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 11:04 مـ 1 جمادى آخر 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    تقارير

    بعد ربطه “الإسلام السني” بالإرهاب.. من يتصدى لوزير داخلية فرنسا العنصري؟

    رابطة علماء أهل السنة

    كال ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي الصفعات على وجه وزير الداخلية الفرنسي “جيرالد دارمنان” وهو يدعي أن أبرز تهديد لبلاده وأوروبا هو “الإسلام السني” متناسيا باع الاستعمار – ومنه فرنسا- في إبادة الشعوب والأمم الإسلامية وانتهاك مقدساتهم، حيث دخلت خيل بونابرت الأزهر، واغتيالات اليد الحمراء في تونس، وجماجم الشهداء الجزائريين الذين استشهدوا على أيديهم، ولا زالوا يحتفظون بجماجمهم في متاحفهم ليؤكدوا أنهم ذراري وحوش وإجرام ووحشية .

    وقال المراقبون: إنه “تصريح واضح لوزير الداخلية الفرنسي بوصف الإسلام السني بالارهاب، فهم واضحون في التعامل معنا وواضحون في رؤيتهم لنا، مشيرين إلى أن الحرب منذ القدم هي حرب عقيدة، كل مرة كانوا يصبغونها بحرية الإنسان، وتارة بالاقتصاد وكل مرة بصبغة ما، والآن اخرجوا حقيقتهم كما نعرفها منذ القدم”.

    عبدالحميد المجالي الأكاديمي بجامعة مؤتة خاطب “دارمانان” ومن على غراره، أن “كشروا عن أنيابكم أعلنوا حقدكم على الملأ وضحوا حقدكم اكشفوا مخططاتكم، عرفنا اليوم لماذ أعدتم الهالك الخميني أدركنا دعمكم لدولته المسخ وتسليمها أربعة عواصم عربية وأنتم تدعون حربها ومعارضتها أدركنا ما تبيتون أدركنا فشل من يمثلنا في الدفاع عن الإسلام الحق، أدركنا ضغوطكم على الدمى التي توجهونها في تنفيذ مخططاتكم الخطاب لكم”.

    وأضاف “نعلم من قرآننا ما تخفي صدوركم من غيظ وحقد(وما تخفي صدورهم أكبر) (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) ( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردونكم عن دينكم إن استطاعوا)”.

    وقال أسامة نجدي (Oussama Nadij) على فيسبوك: “هدا يعني أن الإسلام السني هو الذي على حق ، هل تعلمون أن العم سام وأتباعه يخططون لضرب الإسلام بالإسلام يعني يدعمون مسلمي الشيعة والصوفية والقادرية والبودشيشية و الروافض والمداخلة و المرجئة ضد المسلمين السنة، وسبق وأن فعلوا هذا بين السنة وشيعة في العراق ولبنان و الأكراد و اليمن و سوريا “.

    https://web.facebook.com/photo/?fbid=654125813225640&set=a.100348365270057

    وكتب الصحفي القطري جابر الحرمي ، هذه هي الحقيقة، قالها وزير الداخلية الفرنسي “جيرالد دارمانان” دون لف أو دوران ، الإسلام السني هو الخطر، وأن الغربين يسعون بكل ما أوتوا من قوة وتآمر لإلباس #الإسلام لباس #الإرهاب ، وبالتالي خلق عدو والتجييش لاستهدافه دولا وأفرادا”.

    ووصف (@jaberalharmi) تصريحاته بأنها تأتي ضمن حرب صليبية ومعهم بنو صهيون، لكنها بأشكال وأساليب وأدوات جديدة.

    https://twitter.com/jaberalharmi/status/1660280095515213832

    وعلق الصحفي عبدالفتاح فايد (Abdelfattah Fayed) “من مزايا اليمين المتطرف في الغرب مثل ترامب ومن على شاكلته، أنهم يقولون الحقيقة التي يؤمن بها غيرهم وإن لم يقولوها صراحة”.

    وأبدى تعجبا من تصريحه قائلا: “‏يعني لا إيران عدو ولا الصين ولا روسيا إنما الإسلام السني من وجهة نظره، الوزير خلال زيارته للولايات المتحدة الأميركية اعتبر الانسحاب من أفغانستان كان خطأ، وأن ما تواجهه أميركا من احتجاجات داخلية لليمين المتطرف أو حالات إطلاق نار عشوائي لا تساوي شيئا أمام خطر الإرهاب الإسلامي”.

    https://web.facebook.com/photo/?fbid=6623054684372338&set=a.953390281338835

    واختصر الإعلامي نور عبدالحافظ (Nour Abdelhafez) قائلا: “وما تخفي صدورهم أكبر” وساخرا أضاف، مش قادرين ينسوا عمايل أخوهم هتلر السني، و شيخ الاسلام اللي قصف اليابان بالذري #رمتني_بداءها “.

    https://web.facebook.com/photo/?fbid=1721950588236657&set=a.134115140353551

    وزير مغتصب
    وعن سجل المدعي أشار الصحفي السوري خليل المقداد إلى أن ‏وزير داخلية فرنسا جيرالد موسى دارمانان، متهم بالاغتصاب، عنصري يميني متطرف، ويسعى لترحيل الأجانب”.

    وأشار إلى أنه ابن اليهودي جيرار، من مالطا، مدير مطعم في مدينة فالنسيان، شمال فرنسا، أمه آني واكيد، عاملة نظافة من أصول جزائرية، والدها جندي متطوع في الجيش الفرنسي، وقاتل الجزائريين. “.

    وعن أقواله: “أريد منع الناس من العودة للبربرية، والإرهاب الإسلامي السني هو أبرز تهديد لفرنسا وأوروبا” علق المقداد قائلا”: “طبيعي أن يكون الإسلام السني عدوا للغاصب والمحتل، وخصما للباطل والظالم، ولأنه الأقوى، والأكثر انتشارا، والأسرع نموا بينهم، ترى كم جيرالد بيننا اليوم من بني جلدتنا، يحمل نفس فكره المسموم، ويتحدث بلسانه؟”.

    https://web.facebook.com/photo/?fbid=216100421209675&set=a.172879538865097

    وكتب محمد أبو الحجة (Mohmed Abo Elheja) عبر فسيبوك قائلا: “وسيبقى السؤال لماذا ؟ ، معلقا مع العلم أن الأمة الإسلامية في حالة ضعف وصراع في ما بينها وخلافات عميقة، يعلم هذا الوزير أن صحوة الأمة الإسلامية واتحادها مسألة وقت، وأن مشروع “سايكس- بيكو” حتما سينهار يوما ما ، لم يقل الشيوعية أو القومية العربية أو البعث الاشتراكي أو الشيعة في يإران كان واضحا في تحذيره المستقبلي، وخاصه أنه يرى وفق المعطيات أن المشروع الاستعمار الغربي في الشرق سيزول حتما، يقول الله عز وجل { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ }(120) سورة البقرة”.

    واشار أبو الحجة إلى “محاولات على مدار عشرات الأعوام وصلت إلى مئة عام منذ سقوط الخلافة الإسلامية إلى يومنا هذا في محاولات الغزو الفكري وتدعيم الأفكار اليسارية منها الثورية وأخرى تقدمية والقوميه بحجة العروبة لم تؤتي ثمارها، والسبب هو الأيدولوجيا التي تكشف زيفه وألاعيبه ومكر تخطيطه ألا وهو الإسلام الحق وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وفي النهاية نذكر فرنسا بمجازرها في أفريقيا لأجل النفط والمعادن والذهب واليورانيوم ، ومجازرها في الجزائر وسوريا ولبنان وأماكن أخرى أدت إلى إباده قتل فيها الملايين”.

    ويؤكد في خاتمتة وجهة نظره أن “الإرهاب والخطر الحقيقي للبشرية فقط من عند فرنسا وأعوانها لا غير”.

    https://web.facebook.com/photo/?fbid=783418486721325&set=a.115946543468526

    جرائم تاريخية
    وأمام ادعاء الوزير الفرنسي أن الإسلام السني هو التهديد الحقيقي لفرنسا وأوروبا، نشر ناشطون بعضا من جرائم الفرنسيين.

    – حينما احتلت فرنسا مصر عام 1798 دمرت الممتلكات وارتكبت المجازر واغتصبت النساء ودنس جنودها المساجد بخيولهم وشربوا الخمر بداخلها.

    – حينما احتلت فرنسا مدينة الأغواط في الجزائر عام 1852، أبادت ثلثي سكانها حرقا بالنار، ثم تتابعت جرائمها في الجزائر لمدة 132 عاما، قتلت خلالها أكثر من مليون جزائري وأجرت هناك 17 تجربة نووية أسفرت عن آلاف الضحايا ومازالت أثارها إلى اليوم.

    – حينما احتلت تشاد عام 1917 جمعت 400 عالم مسلم بهدف الاستماع لهم فغدرت بهم وقطّعت رؤوسهم، وغيرها الكثير من الانتهاكات بحق المسلمين.

    – احتلت فرنسا تونس مدة 75 عاما والمغرب 44 عاما وموريتانيا 60 عاما وقامت باستغلال اقتصادي وقمع ثقافي واضطهاد سياسي وتعذيب واعتقالات وقتل جماعي وتهجير قسري وعشرات الجرائم والانتهاكات في الدول الأخرى التي استعمرتها، ثم يخرج سياسيوها اليوم ليقولوا‎ كذبا.

    – وفي غير بلاد المسلمين، نفذ الفرنسيون عشرات الجرائم والانتهاكات وآخرها ذبح 800 ألف من قبائل التوتسي في رواندا عام 1994 كانت فرنسا مسئولة مسئولية مباشرة عن قتلهم.

    فرنسا وزير الخارجية جيرالد دارمنان إرهاب الإسلام

    تقارير